عادي

بيكاسو وميرو في معرض مزدوج

17:07 مساء
قراءة دقيقتين
ميرو وبيكاسيو في عمل معروض بالحدث
تحتضن برشلونة معرضاً مزدوجاً يشكّل حواراً بين الفنانَين ميرو وبيكاسو، الّلذين كانت تربطهما صداقة دامت 50 عاماً، وحبّ مشترك للمدينة الكاتالونية، إذ وُلِد أحدهما فيها، بينما كانت منطلقاً لبروز الآخر وشهرته.
ويضمّ هذا المعرض الذي افتتح في نهاية الأسبوع الفائت ويستمر إلى 25 فبراير/شباط المقبل بتنظيم من متحف بيكاسو ومؤسسة جوان ميرو في برشلونة، أكثر من 300 عمل ووثيقة للرسامين الإسبانيين، موزعة على المؤسستين.
وتوفّر هذه الأعمال المأخوذة من مجموعات عامة وخاصة من مختلف أنحاء العالم، رحلة تتوزع محطاتها «بحسب الموضوع» عبر «اللحظات المشتركة» بين الفنانين، بحسب المنظّمين.
ويندرج هذا المعرض المزدوج في إطار الاحتفالات التي تقام بمناسبة الذكرى الخمسين لوفاة بابلو بيكاسو (1881-1973). ويتحدر بيكاسو من ملقة في جنوب إسبانيا، لكنه انتقل إلى برشلونة في سن الرابعة عشرة.
كذلك يتزامن أيضاً مع الذكرى الأربعين لوفاة جوان ميرو (1893-1983) الذي كان يصغره باثني عشر عاماً، وهو أحد رموز الحركة السريالية والعاصمة الكاتالونية التي شهدت ولادته.
وتمثّل العلاقة بين الفنانين و«صداقتهما وارتباطهما بمدينة برشلونة» نقطة الانطلاق للمعرض، على ما أوضح مدير «مؤسسة جوان ميرو» ماركو دانييل.
ويعود أول لقاء بينهما إلى العام 1917 عندما اكتشف ميرو تصاميم سينوغرافية لبيكاسو، الذي كان بدأ العمل في باريس، وضعها لعرض باليه أقيم عرضه التمهيدي في مسرح «غران تياتريه دل ليسيو» في برشلونة.
ويتركز المعرض حول 7 محاور زمنية وموضوعية، ويسلط الضوء على النقاط المشتركة بين الفنانين، كارتباطهما بالسريالية، واهتمامهما بالسيراميك والتزامهما السياسي المشترك، لكنه يتناول أيضاً أوجه الاختلاف والفوارق بينهما.
ولاحظت تيريزا مونتانييه، إحدى القيّمين على المعرض، أن ميرو «لم يقلّد بيكاسو إطلاقاً»، مع أن الأخير كان «بمثابة مرجع» للفنان الكاتالوني الشاب.
أما مدير متحف بيكاسو في برشلونة إيمانويل غيغون، فأوضح أن «هذا المعرض يروي قصصاً عدة، وهو رواية متعددة»، مع أن هذه القصص «متمازجة».
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4p8c5p5a

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"