عادي
«حميدتي»: لن نقبل بسلام يمكّن الجيش من الاستعداد لحرب أخرى

«السيادي» السوداني يُقيل عضواً من موقعي سلام جوبا

00:48 صباحا
قراءة 3 دقائق
الحرب بين الجيش والدعم السريع أفرزت واقعاً مأساوياً للمرأة السودانية

أصدر رئيس مجلس السيادة في السودان عبدالفتاح البرهان أمس الجمعة، مرسوماً دستورياً بإعفاء الهادي إدريس من عضوية المجلس، فيما رهن قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو «حميدتي»موافقته على السلام بأن يجنح الجيش لسلام حقيقي وألا يستغل ذلك للاستعداد لحرب أخرى، في حين حذرت الأمم المتحدة من أن الوضع في إقليم دارفور «غرب» يزداد سوءاً يوماً بعد يوم، في وقت تُختطف نساء وفتيات ويُحتجزن في ظروف أشبه بالعبودية. وقال مجلس السيادة الانتقالي في بيان إن على أطراف اتفاق سلام جوبا ترشيح بديل عنه.

وكان البرهان أصدر قراراً بإقالة وزراء الطاقة والنفط والتجارة والتموين والنقل والعمل والإصلاح الإداري والثروة الحيوانية، وطالب القرار أطراف سلام جوبا بترشيح البديل. وكلف رئيس مجلس السيادة خمسة وزراء جدد بالحقائب الخمس.

من جهة أخرى، أكد قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو «حميدتي»الذي ظهر مساء أمس الأول الخميس في مقطع مصور وهو يخاطب دفعة جديدة من قواته «إن كل الأنظار الآن موجهة إلى مفاوضات جدة. نحن مع السلام ولكن لن نقبل بسلام زائف يستعد عبره الجيش بشراء الطائرات والمسيرات وتدريب المستنفرين.

محاربة المتفلتين

وأوصى حميدتي قواته بمحاربة المتفلتين وعدم التعدي على أعراض وممتلكات المواطنين في المناطق والمدن التي تسيطر عليها.

ودعا النازحين واللاجئين للعودة إلى مناطقهم وتعهد بحمايتهم، كما دعا المواطنين في مناطق سيطرة قواته لاختيار إدارات مدنية من أبناء هذه المناطق ممن يرونه مناسباً شريطة ألا يتم اختيار أي من منسوبي حزب المؤتمر الوطني المحلول.

وهاجم قائد الدعم السريع قائد الجيش الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان قائلاً إنه كان وراء جميع الانقلابات التي أحبطت خلال الفترة الانتقالية واعتبره مطية للإسلاميين ويأتمر بأمرهم، كما أنه أطلق سراح المسجونين منهم قبل اندلاع الحرب بخمسة أيام.

كما اتهمه بتدبير النزاعات القبلية خلال الفترة الماضية في البحر الأحمر والنيل الأزرق ودارفور وكردفان.

تحذير أممي من اختطاف النساء

إلى ذلك، قالت المتحدثة باسم مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إليزابيث ثروسيل «نشعر بقلق بالغ إزاء تقارير عن اختطاف نساء وفتيات واحتجازهن في ظروف لاإنسانية ومهينة أشبه بالعبودية في مناطق تسيطر عليها قوات الدعم السريع في دارفور، حيث تفيد تقارير عن تزويجهن قسراً واحتجازهن مقابل فدية».

وأضافت «تشير معلومات موثوقة من ناجين وشهود ومصادر أخرى إلى أن أكثر من 20 امرأة وفتاة اختطفن، لكن العدد قد يكون أكبر».

وتابعت «أفادت بعض المصادر عن مشاهدة نساء وفتيات مقيدات بسلاسل في شاحنات بيك-اب وفي سيارات».

وقالت إن المكتب المشترك لحقوق الإنسان في السودان تلقى تقارير موثوقة عن أكثر من 50 حادثة عنف جنسي مرتبطة بالنزاع، طالت ما لا يقل عن 105 ضحايا: 86 امرأة ورجلاً واحداً و18 طفلاً. وقالت المتحدثة إن 23 من هذه الحوادث تتعلق بالاغتصاب، و26 حالة اغتصاب جماعي وثلاث حالات محاولة اغتصاب. وما لا يقل عن 70 بالمئة من حوادث العنف الجنسي المؤكدة المسجلة نُسبت إلى رجال في زي قوات الدعم السريع.

تشديد الأمن في عطبرة

على صعيد آخر، فرضت السلطات الأمنية في مدينة عطبرة بولاية نهر النيل «شمال» إجراءات أمنية مشددة على كل الشوارع الرئيسية والفرعية.

ونصبت الفرق الأمنية ارتكازات ونقاط تفتيش ليل أمس الأول الخميس، وأجرت عمليات تفتيش واسعة للسيارات ومراجعة للأوراق والمستندات الثبوتية.(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/mwvbbhr6

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"