عادي

10 أعراض تسبق الأزمة القلبية.. احذر منها

19:41 مساء
قراءة 5 دقائق
قلب

لا تباغت النوبة القلبية الإنسان، فهي ترسل إنذاراً يسمى «الذبحة الصدرية»، التي تحدث أثناء بذل جهد بدني، أو بسبب التعرض لضغط عصبي شديد.

يبدأ القلب بالنبض المتسارع، طلباً لمزيد من الدم المحمل بالأوكسجين ليغذي عضلته لكي تحافظ على استمرارية النبض، فإذا كانت الشرايين الموصلة للدم إلى القلب ضيقة، فلن يصل الدم الكافي لنسيج العضلة، ما ينتج عنه نقص في كمية الأوكسجين المطلوبة، فيعبر القلب عن ذلك النقص بشكل آلام في الصدر.

ومن المهم أن يتعرف الإنسان إلى الأعراض التي تسبق الأزمة القلبية ويمكن ملاحظتها قبل أيام، بل أسابيع من حدوثها.

ويطلق الاختصاصيون على الساعة الأولى من الإصابة بالنوبة القلبية الساعة الذهبية، فإذا حصل المريض على المساعدة المناسبة خلال تلك الساعة، تتحسن كثيراً فرص الشفاء ويتجاوز الأزمة.

وتختلف الأعراض بين الرجال والنساء، ولدى كبار السن. فإذا كانت لديك أي من عوامل الإصابة بأحد أمراض القلب، مثل ضغط الدم المرتفع، أو زيادة نسبة الكوليسترول، أو إذا كنت مدخناً، أو لدى عائلتك تاريخ مرضي، فيجب مراقبة تعرضك ل 10 أعراض من الممكن أن تكون وراء الأزمة القلبية:

1- عسر الهضم:

عسر الهضم وآلام المعدة من الأعراض التي كثيراً ما نغفلها، بالرغم من أنها قد تكون مؤشراً إلى احتمال الإصابة بأزمة قلبية، وربما تتفاوت هذه الآلام، بدءاً بعسر الهضم المعتدل وانتهاء بالغثيان، والتشنج، والقيء. وتظهر هذه الأعراض بصورة أوضح لدى النساء، وولدى المسنين من الرجال، ولا يدركون أنها قد تكون مرتبطة باعتلال القلب.

ويقول الأطباء إن أغلب حالات آلام المعدة والغثيان لا يكون السبب فيها بالضرورة اعتلال القلب، ولكن يجب مراقبة ظهور هذه الأعراض والانتباه إلى حدوث أي شيء لست معتاداً عليه.

2- آلام الفك، والأذن، والرقبة، والكتف:

الآلام الحادة وتخدر الصدر، والكتفين، والذراع، مؤشر لقرب التعرض لأزمة قلبية، وتظهر هذه الأعراض لدى كثيرين بصور مختلفة، فربما يشعرون بآلام في الرقبة، أو في منطقة الكتف، أو الفك، أو أعلى الأذن، أو بين راحتي الكتف، كما أوردت بعض السيدات اللاتي سبق وأصبن بالأزمة.

3- الإرهاق:

استمرار الشعور بالتعب الشديد لعدة أيام، يعد مؤشراً إلى أزمة قلبية وشيكة، بالرغم من أن أغلبنا يتجاهل هذا الشعور ويفسره كما يحلو له، والنساء على وجه الخصوص، عرضة للتعب والإرهاق الزائد قبل تعرضهن لأزمة قلبية.

4- ضيق التنفس والدوار:

عندما لا يحصل القلب على الدم الكافي، يحرم أيضاً من الأوكسجين، ما ينتج عنه صعوبة في التنفس، ويشعر الإنسان كأنه في مكان مرتفع عن سطح البحر، إضافة إلى الشعور بالدوار، وعدم الاتزان، ودائماً ما يستبعد الكثيرون ارتباط هذه الأعراض بأمراض القلب، لاعتقادهم الخاطئ بأن التنفس مرتبط بالرئتين وليس بالقلب.

5- تورم القدمين:

عندما تفشل عضلة القلب في أداء وظيفتها بشكل مناسب، وتترك الفضلات في الأنسجة، يصاب الإنسان بحالة معروفة للكثيرين بالاستسقاء، أو تورم القدمين، نتيجة احتباس السوائل. ويبدأ الاستسقاء عادة في القدمين، والكواحل، والساقين لبعدها عن القلب، حيث تضعف الدورة الدموية، وعندما لا تحصل الأنسجة على كميات كافية من الدم، يؤدي ذلك إلى آلام فقر الدم الموضعي.

6- الأرق:

ذكر ضحايا النوبات القلبية معاناتهم لحالات من القلق المفاجئ وعدم القدرة على النوم، بلا مبررات أو أسباب واضحة، قبل عدة أسابيع أو شهر من النوبة القلبية، ولكن يجب الإشارة إلى أن الأرق المتواصل ليس بالضرورة مؤشراً إلى الإصابة الوشيكة بنوبة قلبية.

7- أعراض الإنفلونزا:

يظن كثيرون أن تصبب العرق، ودوار الرأس، والتعب، والوهن العام، مؤشرات للإصابة بالإنفلونزا فقط، بينما يؤكد خبراء أنها أعراض تتشابه مع إلى احتمال الإصابة بنوبة قلبية، ويجب لفت الانتباه إلى أن عوارض الإنفلونزا ربما تشمل آلاماً أو ضغطاً في الصدر، وهما من أبرز أعراض النوبات القلبية.

ويقول اختصاصيون إنه يجب الانتباه إلى أن حدوث أزيز في الصدر أو سعال مزمن، يعد مؤشراً إلى قرب الإصابة بنوبة قلبية، ويعزو المرضى هذه الأعراض غالباً إلى الإصابة بالبرد أو الإنفلونزا، أو الربو، أو مرض رئوي.

8- النبض السريع وتسارع ضربات القلب:

تسارع ضربات القلب الذي يعرف في الأوساط الطبية باسم تسارع القلب البطيني، من الأعراض التي تسبق الإصابة بنوبة قلبية، خاصة إذا حدث بشكل فجائي، ويشعر المصاب بالدوار والوهن وبثقل في الصدر والقلب، كأنه يصعد مكاناً مرتفعاً، ولا تعد هذه الأعراض مؤشراً إلى نوبة قلبية إذا كانت نتيجة بذل مجهود شاق.

9- الشعور بأنك لست كما كنت من قبل:

يعد هذا الشعور مؤشراً إلى نوبة قلبية وشيكة، بيد أنها يمكن أن تظهر لدى كبار السن (في الثمانينات أو ما بعدها)، أو لدى المصابين بالخرف أو ممن يعانون أمراضاً معينة، من دون أن ترتبط بالقلب.

ويرى الخبراء أن هناك قاعدة جيدة يجب اتباعها دائماً، وهي ضرورة المراقبة الجيدة للأعراض التي تأتي فجأة، ولم تكن معتاداً عليها من قبل، فعلى سبيل المثال، عندما يعاني شخص نشيط ومتيقظ بطبعه بصورة مفاجئة، تشوشاً في الذهن، أو ضعفاً في الذاكرة، أو تعباً شديداً، أو شعوراً بعدم الراحة، فلا يجب إهمال هذه الأعراض.

10- العجز:

العجز من الأشياء الشائعة بين الرجال الذين يعانون أمراض الشريان التاجي، إلا أن البعض يعاني بسبب المشكلة ولا يتحتم أن يكون السبب فيها علة متعلقة بالقلب. وأظهرت دراسة مسحية أن رجلين من بين ثلاثة عانوا العجز قبل تشخيص أمراض متعلقة بالقلب والأوعية الدموية لديهم.

وإذا تولد لديك شك في تعرضك لنوبة قلبية، حافظ على هدوئك، ولا تدع الذعر يسيطر عليك، فالخوف الزائد يتسبب في ضيق الأوعية الدموية، ما يصعب على الجسم التعامل مع الأزمة، وأثبتت الدلائل الطبية أن المصاب الذي يسيطر على مشاعره، ولا يسمح للخوف أن يتسلل إليه، تزيد فرصه للخروج سالماً من الأزمة.

وعليك التوقف عما تفعله، والجلوس أو الاستلقاء في وضعية مريحة، وإذا توفرت لديك أقراص النيتروجلسرين، تناول منها ثلاثاً أو أكثر، على فترات تفصل بينها خمس دقائق، فإذا استمر الألم، فلا بديل عن الاتصال بالطوارئ.

هذا بالنسبة لك كمصاب بنوبة قلبية، ولكن إذا كنت بجوار شخص شككت في أنه مصاب بنوبة قلبية، فلا تدعه يقنعك بأن ما يعاني منه ليس سوى شيء عارض لا قيمة له، فالخوف يجعل بعض الأشخاص يقللون من أهمية ما قد يتعرضون له من مشكلات صحية.

وينصح الأطباء بتزويد المصاب بالأوكسجين، إذا توفر لديك بالمكان، واحرص على أن يرقد في وضع مريح مع رفع الرأس قليلاً لأعلى، لحين وصول المساعدة، وإذا كنت مدرباً على إجراء الإنعاش القلبي الرئوي، فلا تتردد في القيام بذلك.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/33a5py5y

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"