إعداد: مصطفى الزعبي
يحدث «الشخير» عندما يتدفق الهواء أمام الأنسجة المتراخية بالحلق، ما يؤدي إلى اهتزاز الأنسجة مع التنفس وتسد مجرى الهواء. وعندما يأخذ الشخص نفساً، تهتز أنسجة الحلق وتولد صوتاً. بما يسبب مشكلة مزمنة لبعض الأشخاص وتمثل حالة طبية خطِرة.
ويمكن أن توقف الشخير بعض التغييرات مثل خفض الوزن، وتجنب المشروبات الكحولية.
علاوة على ذلك، تتوفر الأجهزة الطبية والجراحة التي من شأنها أن تقلل من الشخير المزعج. ومع ذلك، فإنها لا تناسب جميع الأشخاص الذين يعانون الشخير أو تلزمهم.
والشخير أكثر شيوعاً لدى الرجال من النساء، ويكون أحياناً حالة وراثية لدى بعض العائلات، ومع التقدم بالسن يكون الوضع أكثر خطورة وترتفع نسبه ويشكل الرجال فوق الخمسين 40% من النساء 24 %.
الأسباب:
ينجم الشخير عن عدة أسباب منها: تضييق في مجرى الهواء بالأنف والفم والحلق وعلى سبيل المثال:
- زوائد لحمية وهي تضخمات كبيرة ناعمة بالأنف- اللوزتان الكبيرتان- انحراف بالحاجز الأنفي
- احتقان الأنف والمخاط الزائد الناتج عن مرض حمى القش أو البرد أو الحساسية- تضخم الغدة الدرقية في العنق- سماكة وحجم أنسجة الرأس والوجه الناتجة عن ضخامة الأطراف وهي حالة نادرة يقوم فيها الجسم بإفراز هرمون النمو أكثر من اللازم.
عوامل الخطر:
هناك عوامل خطر عديدة منها: -التقدم في السن فوق 50 عاماً- السمنة، وخاصة زيادة الدهون حول الرقبة أو الحجاب الحاجز - سن اليأس- السمنة المفرطة أو في حالة الحامل أو التدخين- شرب الكحول- تناول الأدوية التي تسبب النعاس «المهدئات».
دواعي قلق:
هناك عوامل يجب الأخذ فيها بعين الاعتبار أنها خطِرة ويجب القلق منها وزيارة الطبيب منها: -إذ كان المريض يستيقظ لاهثاً في الليل بشكل متكرر- التوقف عن التنفس أثناء الليل- الشعور بالتعب أو النعاس نهاراً.
حينها يجب على الشخص فحص دم للتحقق من مستويات هرمون الغدة الدرقية، أو إجراء اختبار نوم يدعى «بوليسونوغرافي»، إذا كان يعاني انقطاع النفس المستمر أثناء النوم.
العلاج:
هناك 3 طرق للعلاج ويعتمد على الحالة إذا كانت خطِرة أو عادية وفقاً لما يحدده الطبيب:
1- العلاجات الطبيعية
- الأوكالبتوس: يساعد على علاج نزلات البرد بالصدر ويقلل الالتهاب ويحسن حالات الجهاز التنفسي، إضافة إلى أنه غني بمضادات الأكسدة ومضادات الالتهاب وخصائص تسكين الآلام.
- النعناع: يحتوي على مركبات كيميائية مضادة للالتهابات تساعد على تقليل التورم بالأغشية الموجودة في بطانة الحلق والأنف، ما يعزز ويسهل التنفس.
- زيت الزيتون: عامل قوي مضاد للالتهابات، فإن زيت الزيتون يخفف من الأنسجة على طول الممرات التنفسية.
الكركم: مطهر ومضاد حيوي قوي، ويجب استخدامه مع الحليب لعلاج الشخير.
2- العلاجات غير الجراحية
- إنقاص الوزن إذا كان المريض يعاني السمنة، والإقلاع عن التدخين، وتجنب شرب الكحول والأدوية التي تسبب النعاس وعدم النوم على الظهر.
- الأدوية والأجهزة: يستخدم الأطباء أجهزة طب الأسنان، وجهاز الحاجز الدهليزي، من خلال وضع هذه الأجهزة داخل الفم قبل الذهاب إلى النوم، بحيث تفتح مساحة أكبر في مجرى التنفس. إضافة إلى منشطات الأنف وعلاجات الحساسية الأخرى.
3- العلاجات الجراحية
- جراحة استئصال اللوزتين أو إزالة اللحمية لا سيما الأطفال- جراحة ترميم لهاة الحلق وسقف الحلق والبلعوم- جراحة ليزرية لإزالة انسداد مجرى التنفس- ترميم جراحي لتحسين النوم، وهو إجراء يستخدم ترددات إشعاعية محدودة لتقليص الأنسجة المفرطة في أنسجة الفك واللهاة واللسان- جراحة الذقن واللسان: عبر تقديم موضع اللسان إلى الأمام لمنع أسفل الحلق من الانخفاض أثناء النوم- تحفيز الأعصاب تحت اللسان: ويشمل وضع جهاز مماثل لجهاز تنظيم ضربات القلب، يعمل على مزامنة حركة اللسان مع التنفس- جراحة النتوء الأنفية: تقلل مقاومة تدفق الهواء عن طريق الأنف.
