عادي

الإمارات تجدد دعوتها إلى وقف دائم لإطلاق النار بالسودان

02:20 صباحا
قراءة 3 دقائق
لانا نسيبة خلال جلسة في مجلس الأمن.

الخرطوم: عماد حسن، وكالات

جددت دولة الإمارات العربية المتحدة دعوتها إلى الوقف الفوري والدائم لإطلاق النار في السودان والتزام الأطراف بما تم الاتفاق عليه في جدة في مايو/ أيار 2023، بما في ذلك تيسير وصول المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين، فيما أنهى مجلس الأمن الدولي أمس الأول الجمعة، بناء على طلب السودان، مهمة البعثة الأممية السياسية، في حين رحبت الخارجية السودانية بتعيين رمطان لعمامرة مبعوثاً خاصاً للأمين العام للأمم المتحدة للسودان.

وقال بيان لبعثة الإمارات في مجلس الأمن الدولي ألقته السفيرة لانا نسيبة، المندوبة الدائمة للدولة لدى الأمم المتحدة، إن دولة الإمارات تدعم كافة الجهود الدبلوماسية الرامية إلى إنهاء هذه الأزمة، وتعتقد أنه لا يوجد حل عسكري سيوفر للشعب السوداني الأمن أو الاستقرار.

وتابعت لانا نسيبة «وفي هذه اللحظة التي يواجه فيها السودان تحديات كبيرة على الصعيدين الأمني والسياسي والإنساني، تظل غايتنا واضحة وهي تحقيق السلام والاستقرار والازدهار للشعب السوداني».

واعتمد مجلس الأمن بعد أخذه علماً برسالة الخرطوم التي طالبت بالإنهاء «الفوري» لبعثة (يونيتامس)، قراراً بإنهاء تفويضها اعتباراً من اليوم الأحد.

وتبدأ غداً الاثنين فترة انتقالية مدتها ثلاثة أشهر للسماح بمغادرة أفراد «يونيتامس» ونقل مهماتها إلى وكالات الأمم المتحدة الأخرى «حيثما كان ذلك مناسباً وبالحد الممكن».

وصوت 14 من أعضاء المجلس الخمسة عشر لصالح القرار، بينما امتنعت روسيا عن التصويت.

وقال نائب المندوب البريطاني في الأمم المتحدة جيمس كاريوكي الذي صاغت بلاده نص القرار «دعوني أكون واضحاً المملكة المتحدة لم تكن لتختار إنهاء يونيتامس في هذه اللحظة».

وصرّح ممثل الولايات المتحدة روبرت وود «نشعر بقلق بالغ من أن تقليص الوجود الدولي في السودان لن يؤدي إلا إلى تشجيع مرتكبي الفظائع ذات العواقب الوخيمة على المدنيين».

وأبدى المجلس في قراره «انزعاجه إزاء استمرار العنف والوضع الإنساني، خصوصاً انتهاكات القانون الإنساني الدولي والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان» في السودان.

ودعا جميع الأطراف إلى «الوقف الفوري للأعمال العدائية وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية والسعي إلى حل تفاوضي للنزاع».

وبعد اندلاع الحرب بين الجيش وقوات «الدعم السريع»، طالب رئيس مجلس السيادة عبدالفتاح البرهان بإقالة رئيس البعثة فولكر بيرتيس، محملاً إياه مسؤولية اندلاع أعمال العنف.

في الشهر الماضي، قالت الحكومة في الخرطوم إن المهمة «لم تعد تلبي احتياجات السودان وأولوياته»، مطالبة بإنهائها «فوراً». ولم يترك ذلك لمجلس الأمن أي خيار سوى إنهاء مهمة البعثة، إذ يجب على الأمم المتحدة العمل بموافقة الدولة المضيفة.

وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إنه رغم إنهاء «يونيتامس» فإن «الأمر الواضح وما يجب أن يكون واضحاً للجميع هو أن الأمم المتحدة لن تغادر السودان»، مضيفاً أن المنظمة ستواصل برامجها الإنسانية وبعض المبادرات السياسية. وعيّن غوتيريش الدبلوماسي الجزائري رمطان لعمامرة مبعوثاً شخصياً له إلى السودان.

ولفت دوجاريك إلى أن الأمم المتحدة لديها عدد كبير من العاملين في المجال الإنساني الذين يساعدون المحتاجين «رغم نقص التمويل الذي نتحدث عنه طوال الوقت ورغم القتال المتواصل».

وأعربت الخارجية السودانية في بيان أمس السبت، عن ترحيب السودان بتعيين رمطان لعمامرة مبعوثاً خاصاً للأمين العام للأمم المتحدة للسودان، وجددت التزامها بالتعاون الكامل معه وتقديم كل عون ممكن له لأداء مهمته.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3caufp44

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"