إعداد: مصطفى الزعبي
طور علماء من جامعة إلينوي الأمريكية، جهازاً مبتكراً يستخدم تقنية الأشعة فوق البنفسجية لتعقيم المنتجات الغذائية، وجاء الإلهام لهذا الاختراع من ظاهرة البرق، الذي يصدر تفريغات كهربائية قوية، لها تأثير تعقيمي للبيئة.
ولاحظ الباحثون أنه بعد حدوث عاصفة رعدية، يصبح الهواء والأسطح أكثر نقاءً ونضارة، وقادهم ذلك إلى استكشاف إمكانية تسخير قوة البرق في التعقيم من أجل سلامة الأغذية.
ويعمل جهاز «UV-C» عن طريق إصدار ضوء فوق بنفسجي يؤدي إلى إتلاف الحمض النووي للكائنات الحية الدقيقة، مما يجعلها غير قادرة على التكاثر والتسبب في موتها، واستخدمت هذه التكنولوجيا لسنوات في مختلف الصناعات، مثل الرعاية الصحية ومعالجة المياه، للقضاء بشكل فعال على مسببات الأمراض الضارة.
ومع ذلك، كان التحدي الذي واجه العلماء هو تصميم جهاز يمكن استخدامه خصيصاً لتعقيم الطعام، لقد كانوا بحاجة إلى حل آمن وفعال وعملي للاستخدام في مرافق تجهيز الأغذية والمطابخ.
وبعد بحث وتجارب مكثفة، طور الفريق جهازاً صغير الحجم ومحمولاً للأشعة فوق البنفسجية يمكن دمجه بسهولة في خطوط إنتاج الأغذية الحالية أو استخدامه كوحدة مستقلة، والجهاز مزود بأجهزة استشعار وضوابط متقدمة لضمان التعقيم الدقيق والفعال دون المساس بجودة الطعام.
وتتميز تقنية الجهاز بأنها لا تغير طعم الطعام أو ملمسه أو قيمته الغذائية، كما أنها حل غير سام وصديق للبيئة، مما يقلل من الحاجة إلى المواد الكيميائية القاسية. والقضاء على مجموعة واسعة من مسببات الأمراض، بما في ذلك البكتيريا والفيروسات والفطريات، وهذا يجعلها أداة للوقاية من الأمراض المنقولة بالغذاء والحد من مخاطر التلوث في صناعة الأغذية.
