عادي
توقف كلي لـ 3000 منظمة إنسانية.. ومعاناة كارثية للنازحين واللاجئين

سيناتور أمريكي يطالب واشنطن بتعيين مبعوث خاص للسودان

00:18 صباحا
قراءة دقيقتين
أعمدة الدخان تتصاعد في حي بالخرطوم جراء تبادل القصف

الخرطوم: عماد حسن، وكالات

طالب سيناتور أمريكي إدارة الرئيس جو بايدن بتعيين مبعوث خاص رفيع المستوى للسودان استناداً إلى ارتكاب طرفي النزاع جرائم حرب في السودان، فيما كشفت مفوضية العون الإنساني عن توقف كلي لحوالي (3000) منظمة إنسانية فاعلة عن نشاطها الإنساني في البلاد، في حين أكد المتحدث باسم المنسقية العامة للنازحين واللاجئين السودانيين، آدم رجال، أن النازحين السودانيين في المخيمات يعانون أوضاعاً إنسانية وصحية كارثية، ولا يستطيعون توفير احتياجاتهم الغذائية الأساسية.

واعتبر السيناتور بين كاردن في بيان أصدره أمس الأول الخميس أن إدانة العنف والفظاعة التي تمارسها القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع ليست كافية مطالباً الطرفين المتحاربين بالوقف الفوري للعدائيات والسماح بوصول المساعدات الإنسانية وخصوصاً للمناطق المتأثرة بالنزاع، كما طالب بمحاسبة كل من يثبت تورطه في ارتكاب جرائم الحرب، والجرائم ضد الإنسانية والتطهير العرقي عبر إجراءات ذات مصداقية وشفافة.

وشدد البيان على أن فظاعة الاتهامات تتطلب تعيين مبعوث خاص رفيع المستوى يقدم تقاريره مباشرة للرئيس ووزير الخارجية وبغرض تنسيق تحرك الوكالات الحكومية المختلفة، والمساعدة في قيادة جهود حلفاء الولايات المتحدة وشركائها لوضع حد للنزاع والعمل مع السودانيين لدعم تطلعاتهم في إقامة حكومة ديمقراطية تمثلهم. ودعا الإدارة الأمريكية للمتابعة المستمرة لرصد ما إذا كانت هناك جرائم فظيعة ترتكب بالنظر إلى استمرار العنف وتاريخ الإبادة الجماعية في السودان.

من جهة أخرى، كشف الملتقى التنويري حول عمليات الاستجابة الإنسانية في ظل الطوارئ الراهنة والذي عقد ببورتسودان، عن توقف كلي لحوالي 3000 منظمة إنسانية فاعلة عن نشاطها الإنساني، منها حوالي 2900 منظمة وطنية وحوالي (110) منظمات أجنبية، وأكثر من 10وكالات أممية ومنظمات إقليمية عاملة في الشأن الإنساني في مايو 2023.

إلى ذلك، أكد المتحدث باسم المنسقية العامة للنازحين واللاجئين السودانيين، آدم رجال، أن النازحين السودانيين في المخيمات يعانون أوضاعاً إنسانية وصحية كارثية، ولا يستطيعون توفير احتياجاتهم الغذائية الأساسية.

وقال أمس الجمعة «النازحون داخل المخيمات أحوالهم مزعجة وحرجة وكارثية، خاصة في ما يتعلق بالوضع الإنساني والصحي، خاصة وأنهم كانوا يعتمدون في السابق على برنامج الأغذية العالمي الذي كان يوفر لهم المعونات الغذائية كل شهر، وكان يستفيد منها كل الموجودين داخل المخيمات».وأضاف رجال أنه بعد اندلاع الحرب، لم يستطع النازحون الحصول على حصصهم الغذائية، ما خلق فجوة كبيرة جداً، وحتى من كان يملك احتياطيات غذائية فقد نفدت، كما أدى التحاق المواطنين الذين كانوا يقيمون في المدن بأسرهم داخل المخيمات إلى زيادة صعوبة الأوضاع.

واشار إلى أن برنامج الأغذية العالمي توقف عن توفير الغذاء للأطفال الذين يعانون سوء التغذية، وكذلك توفيره للنساء الحوامل والمرضعات.وقال رجال «قبل الحرب كان عدد هذه المخيمات 175 مخيماً داخل السودان وخارجه، ويوجد منها 155 مخيماً داخل السودان، و20 مخيماً خارجها، لكن بعد اندلاع الحرب زادت أعداد هذه المخيمات بشكل كبير».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yxsnba2z

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"