أعلنت الهيئة الوطنية العليا للانتخابات في مصر، أن 5 ملايين مواطن أجروا استعلاماً عن لجانهم الانتخابية، منذ بدء التصويت في التاسعة من صباح أمس الأحد، بالتوقيت المحلي، في رقم اعتبرته «قياسياً» ودلالة على الوعي في ممارسة الحقوق السياسية، ودفعت الهيئة بقضاة احتياطيين لتسريع وتيرة عمليات التصويت، فيما سجلت المرأة حضوراً قوياً، حيث كانت حاضرة بقوة أمام لجان التصويت.
وأوضحت هيئة الانتخابات، في بيان، أنه لأول مرة منذ عام 2014، يتجاوز عدد المستعلمين 5 ملايين، في الساعات الأولى من فتح باب التصويت، مشيراً إلى أن البلاد كانت قد سجلت نحو مليون و300 ألف ناخب، في الاستحقاق الديمقراطي الذي أجري في 2014.
وحول دلالة تلك الأرقام، قالت الوطنية للانتخابات: «إن الإقبال الكثيف يعد دلالة على وعي المواطنين، وعلى وطنيتهم في ممارسة حقوقهم السياسية».
وأشارت إلى أنها سجلت شكاوى بسبب البطء والكثافات العالية أمام اللجان، إلا أنها نسقت مع الجهات المختصة لتذليل العقبات أمام الناخبين.
وقال المستشار أحمد بنداري مدير الجهاز التنفيذي للهيئة الوطنية للانتخابات ورئيس غرفة العمليات المركزية لمتابعة تصويت المصريين بالداخل: «إن الغرفة رصدت كثافة إقبال المواطنين على لجان الاقتراع في الانتخابات الرئاسية منذ الساعة الأولى للتصويت»، مشيراً إلى أن كافة مراكز الاقتراع واللجان الفرعية للانتخابات انتظمت في العمل باستقبال الناخبين.
الدفع بقضاة احتياطيين
وأشار إلى أنه تم الدفع بقضاة احتياطيين لتسريع وتيرة عمليات التصويت في بعض اللجان التي تشهد إقبالاً كثيفاً، حرصاً من الهيئة على التيسير على الناخبين.
وأكد رؤساء اللجان أن 11 ألفاً و631 لجنة اقتراع فرعية هي إجمالي اللجان الفرعية منتظمة حالياً في عملها، ولم يتأخر سوى 376 لجنة فرعية.
ووجه بنداري، جميع القضاة المشرفين على الانتخابات الرئاسية بضرورة التعاون مع كل من يحمل التصاريح الصادرة عن الهيئة الوطنية للانتخابات، سواء كانت تصاريح متابعة إعلامية وصحفية، أو عن ممثلي منظمات المجتمع المدني المحلية والدولية، وذلك لتيسير مهام عملهم وفق الضوابط التي أعلنتها الهيئة.
وأكد أن الهيئة الوطنية للانتخابات حرصت على تقديم العديد من التيسيرات التي من شأنها تسهيل ممارسة المواطنين من كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة لحقهم الدستوري في الاقتراع، وذلك من خلال تحديد لجانهم الفرعية في الطوابق الأرضية من المراكز الانتخابية، وتزويد اللجان بإرشادات مكتوبة لتسهيل عملية الاقتراع لمن يعانون إعاقة سمعية، فضلاً عن وجود بطاقات تصويت مطبوعة بطريقة «برايل» للتسهيل على الناخبين المكفوفين.
كما أتاحت الهيئة حق التصويت للوافدين والمغتربين بين المحافظات، من خلال لجان موزعة على المناطق الصناعية والسياحية وجميع المحافظات التي بها تجمعات من المغتربين، وذلك لتمكين الناخبين من خارج الموطن الانتخابي من الإدلاء بأصواتهم وممارسة حقوقهم الدستورية.
وفاة ناخب وناخبة
ونعت الهيئة، سيدة توفيت عن عمر ناهز 63 عاماً أثناء حضورها للإدلاء بصوتها الانتخابي أمام إحدى لجان الاقتراع بدائرة القسم الثالث، مدينة نصر، بالقاهرة.
كما أعلنت الهيئة وفاة صابر توفيق صابر يوسف الذي وافته المنية عن عمر يناهز 55 عاماً خلال قيامه بالإدلاء بصوته أمام إحدى لجان الاقتراع بمدينة نبروه في محافظة الدقهلية.
السيسي يدلي بصوته
وأدلى الرئيس عبدالفتاح السيسي، بصوته في لجنة انتخابية بمدرسة الشهيد مصطفى أبو عميرة في حي مصر الجديدة بالقاهرة، ولم يدل بأي تصريحات للصحفيين، فيما أدلى المرشح الرئاسي فريد زهران، مرتدياً «الكوفية الفلسطينية» بصوته داخل لجنة مدرسة المقطم الثانوية بنين. وأوضح زهران أن رسالته الأساسية للمصريين هي المشاركة بقوة في الانتخابات.
كما أدلى المرشح الرئاسي عبدالسند يمامة رئيس حزب «الوفد» بصوته.
وقال يمامة، في تصريحات للصحفيين عقب إدلائه بصوته، إن «المشهد في اللجان الانتخابية يدعو إلى الفرحة بصرف النظر عن الفائز بالانتخابات».
من جهته، أدلى المرشح الرئاسي حازم عمر، رئيس حزب الشعب الجمهوري، بصوته في لجنة سيزا النبراوي بالتجمع الخامس. وقال عمر: «سعيد بما رأيته أمام اللجان بمشاركة كل الفئات رغم مرور ساعة واحدة على فتح اللجان وآمل أن يولي الله من يصلح».
(وكالات)
