عادي

بعد إعلانه الترشح.. من ينافس بوتين في الانتخابات الروسية؟

16:05 مساء
قراءة 3 دقائق
بعد إعلانه الترشح.. من ينافس بوتين في الانتخابات الروسية؟

«الخليج» - وكالات
أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ترشحه لخوض الانتخابات الرئاسية الروسية 2024، الجمعة، في الوقت الذي تتصاعد فيه وتيرة الحرب مع أوكرانيا، والتي أوشكت أن تدخل عامها الثالث مع مطلع فبراير/شباط المقبل.
وأدلى «بوتين» بإعلانه في الكرملين، عقب تكريمه جنوداً قاتلوا في أوكرانيا بمنحهم أعلى وسام عسكري في البلاد، وهي ميدالية النجمة الذهبية التي ترفق بلقب بطل روسيا.
وحدد البرلمان الروسي، يوم السابع عشر من مارس/آذار 2024، موعداً لإجراء الانتخابات الرئاسية.
ويستطيع بوتين بموجب الإصلاحات الدستورية الجديدة، الترشح لفترتين إضافيتين، كل منهما 6 سنوات، بعد انتهاء ولايته الحالية العام المقبل.
ويحكم الزعيم البالغ 71 عاماً روسيا منذ مطلع الألفية الثالثة، وفاز في أربعة انتخابات رئاسية، وتولى فترة قصيرة رئاسة الحكومة.
وعلى رغم الحرب في أوكرانيا والتي اقتربت من الدخول في عامها الثالث، يحظى فلاديمير بوتين بدعم شعبي واسع النطاق، فهل يواجه منافسة قوية في الانتخابات المقبلة؟ ومن هم أبرز منافسيه المعلنين حتى الآن؟

  • إيكاترينا دونتسوفا

أعلنت إيكاترينا دونتسوفا، الصحفية البالغة 40 عاماً، ترشحها عبر قناتها في «تليجرام»، قائلة، إنها تريد أن تكون روسيا دولة ديمقراطية ومزدهرة وسلمية، ولكنها تواجه مشكلة في جمع التوقيعات؛ لأنها مرشحة حزب غير برلماني، وتحتاج لجمع 300 ألف توقيع.
يعود بزوغ نجم إيكاترينا، وهي أم لثلاثة أطفال تتحدر من بلدة صغيرة غربي روسيا، إلى أوائل العام 2010، عندما رسمت صورة لها ذهنية قوية لدى العامة، وهي تناقش الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في برنامج تلفزيوني على الهواء مباشرة.
وبعد مرور 13 عاماً على هذه المقابلة، تترشح إيكاترينا أمام الزعيم الروسي بوتين، رافعة شعار «رسالة حول المستقبل».
وتأمل إيكاترينا أن يشهد المستقبل نجاحها في خوض جولة إعادة أمام بوتين في الانتخابات الرئاسية المقبلة المقررة في مارس 2024، رغم قلة خبرتها السياسية.
والصحفية الروسية حاصلة على شهادتين عاليتين في القانون والصحافة، وعمرها 40 عاماً، وتعيش في منطقة تفير.
وأشارت كاترينا دونتسوفا، في حديث لها مع أسوشيتد برس إلى رغبتها في إنهاء القتال في أوكرانيا بسرعة، وأن تجلس موسكو وكييف إلى طاولة المفاوضات، قائلة: «نريد السلام».
واستندت كاترينا في رغبتها في إنهاء الحرب في أوكرانيا، إلى رفض كييف المتكرر للمفاوضات أثناء وجود بوتين في السلطة، وقالت: «إنهم على استعداد للتفاوض مع شخص آخر».
وذكرت أنه في حال انتخابها، سينص مرسومها الرئاسي الأول على الإفراج عن «السجناء السياسيين» في روسيا، من دون ذكر أسماء.

  • ليونيد سلوتسكي

وُلد ليونيد سلوتسكي في 4 يناير/كانون الثاني 1968، وهو سياسي محنك جمع خبرة طويلة في الساحة السياسية؛ إذ يترأس الحزب الليبرالي الديمقراطي لروسيا منذ 27 مايو/أيار 2022، كما يتولى زعامة كتلة الحزب في مجلس الدوما منذ 18 مايو 2022، إضافة إلى ترؤسه لجنة المجلس للشؤون الدولية منذ 5 أكتوبر/تشرين الأول 2016.
وحصل سلوتسكي على درجة الدكتوراه في الاقتصاد، ويشغل منصب رئيس قسم العلاقات الدولية في كلية العلوم السياسية بجامعة لومونوسوف موسكو الحكومية، وقسم العلاقات الدولية في جامعة موسكو الحكومية للاقتصاد والإحصاء والمعلوماتية.
ومنذ عام 2014، ورد اسمه في قوائم العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة، ودول الاتحاد الأوروبي، وعدد من الدول الأخرى؛ بسبب دعمه ضم شبه جزيرة القرم، وتأييده للعملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
ولم يتم اتخاذ القرار النهائي بترشحه بعد؛ إذ قال إنه سيتم اتخاذ القرار النهائي خلال مؤتمر الحزب في ديسمبر/كانون الأول الجاري.

  • بوريس ناديجدين

بوريس ناديجدين هو نائب سابق في مجلس الدوما، ولد في طشقند، بأوزبكستان، الجمهورية السوفييتية السابقة، وانتقل مع عائلته عام 1969 إلى مدينة دولجوبرودني بروسيا؛ حيث كان والده يدرس في معهد موسكو للفيزياء والتكنولوجيا «ميبت».
نال ناديجدين الجائزة الثانية في أولمبياد عموم الاتحاد الرياضي بين طلاب المدارس الثانوية، عام 1979 وتخرج في العام نفسه، في المدرسة الداخلية المتخصصة رقم 18 للفيزياء والرياضيات في جامعة لومونوسوف موسكو الحكومية.
وحصل بوريس، عام 1985، على شهادة الشرف من «ميبت»؛ إذ عمل لاحقاً مهندساً وباحثاً في مركز أبحاث عموم الاتحاد لدراسة خصائص السطح والفراغ منذ عام 1985 حتى عام 1990.
وفي 27 مايو دعا بوريس إلى انتخاب حكومة جديدة بهدف وقف الحرب على أوكرانيا، وبناء علاقات مع أوروبا، ليعلن في أكتوبر الماضي ترشحه لمنافسة بوتين على مقعد سيد الكرملين.

  • إيغور جيركين

إيغور ستريلكوف جيركين، وهو من قدامى المحاربين في مدفعية الجيش الروسي، شغل منصب وزير الدفاع في دونيتسك سابقاً، وأدى دوراً في ضم شبه جزيرة القرم، فيما اتهمته السلطات الأوكرانية بـ«الإرهاب»، ووضعته محكمة لاهاي على قائمة أبرز المطلوبين الدوليين.
دعا «جيركين» الذي اعتُقل في يوليو/تموز في قضية تطرف، في رسالة من مركز الاحتجاز، أنصاره إلى تشكيل مقر لترشيحه للانتخابات الرئاسية المقبلة، بوصفه مرشحاً مستقلاً.
وعرضت وزارة الدفاع الأوكرانية مكافأة قدرها 100 ألف دولار، الأحد، للقبض على إيغور ستريلكوف جيركين أو قتله.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4du2xyc7

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"