الناخبون المصريون يصوتون بكثافة في اليوم الأخير للاقتراع الرئاسي

اصطف الناخبون المصریون للیوم الثالث على التوالي والأخیر أمام اللجان الانتخابیة للإدلاء بأصواتهم في عملیة الانتخابات الرئاسیة المصریة لعام 2024، فيما قال الأمین العام للجامعة العربیة أحمد أبو الغیط إن الزخم الذي تتسم به الانتخابات الرئاسیة والمشاركة الكبیرة فیها من المواطنین رسالة للعالم أجمع بتصمیم مصر وشعبها على مواصلة تحقیق الاستقرار والتنمیة والتقدم، في حين أشاد فریق المتابعین الدولیین للمنظمة العربیة لحقوق الإنسان في تقریر بشفافیة الهیئة الوطنیة للانتخابات في الإقرار بتأخر فتح لجان معینة والاستجابة لشكاوى الناخبین.

• إلتزام باعلان النتيجة في 18 الجاري

وأكد مدير الجهاز التنفيذي للهيئة الوطنية للانتخابات في مصر، المستشار أحمد بنداري، أن الهيئة ملتزمة بالجدول الزمني الذي أعلنته من قبل بشأن انتخابات رئاسة الجمهورية، وأن إعلان النتيجة في 18 الجاري،مشيراً الى أن الاستحقاق جرى في موعده وتحت إشراف قضائي كامل.

وقال بنداري خلال مؤتمر صحفي بمقر الهيئة،مساء أمس الثلاثاء،إن أبرز المشكلات التي تلقتها الهيئة خلال أيام التصويت داخل مصر هو الزحام الشديد على اللجان نتيجة الإقبال الكثيف من الناخبين،مشيراً الى أن الهيئة لم تواجه أي مشكلة لوجستية في نقل المواد المتعلقة بالانتخابات.

وقال بنداري،إن اعتماد آلية التصويت الإلكتروني في الاستحقاقات الانتخابية، يحتاج إلى تعديل تشريعي.

وأضاف أنه ووفق التجارب في دول أخرى يتعرض التصويت الإلكتروني إلى نسب تشكيك في نزاهته تصل إلى 60%،وهو الأمر غير المطلوب مطلقاً مع إجراء انتخابات تتعلق بمنصب مهم مثل رئيس الجمهورية، أو الاستفتاءات؛ خاصة وأنها تتعلق بتغيير سياسات الدولة.

وتابع إن الهيئة تبنت إستراتيجية تستهدف من خلالها تنمية ثقافة المشاركة السياسية الإيجابية في الاستحقاقات الديمقراطية.

• حضور لافت للفلاحين

وشهدت ساحات الانتخابات الرئاسية، حضوراً لافتاً لفلاحي مصر الذين حرصوا على المشاركة في تحديد مسار المستقبل السياسي للبلاد. وظهروا في صدارة المشهد بقوة، ساعين إلى تحقيق تغيير حقيقي وتحسين أوضاعهم المعيشية.

من جهته، قال الأمین العام لجامعة الدول العربیة أحمد أبو الغیط في تصریحات صحفیة إن الزخم الذي تتسم به الانتخابات الرئاسیة المصریة والمشاركة الكبیرة فیها من المواطنین رسالة للعالم أجمع بتصمیم مصر وشعبها على مواصلة تحقیق الاستقرار والتنمیة والتقدم. وأضاف أن المجتمع المصري یستحق الاستقرار والتقدم والتنمیة، لأنه مجتمع یقدر المسؤولیة ومجتمع قادر، مشیداً بنسبة المشاركة الكبیرة في الانتخابات الرئاسیة المصریة التي وصلت إلى 45 في المئة وهذا الرقم قد یزید. وذكر أبو الغیط أن هذا الرقم كبیر حتى بالنسبة للدول المتقدمة، مشیراً الى أن هذا الرقم الكبیر یعكس حماساً وولاء من هذا الشعب لبلده ولقيادته.

• لحظة فاصلة

واعتبر أن «هذه لحظة فاصلة في تاریخ الانتخابات المصریة بفضل المشاركة الشعبیة الكبیرة وبالتأكید هذا سوف یفتح الطریق لمزید من العمل الدیمقراطي لهذا البلد الذي یستحق كل الخیر وكل الاستقرار».

من جهته أشاد فریق المتابعین الدولیین للمنظمة العربیة لحقوق الإنسان في تقریر بشفافیة الهیئة الوطنیة للانتخابات في الإقرار بتأخر فتح لجان معینة والاستجابة لشكاوى الناخبین المتعلقة بطرق وإجراءات التصویت ببطاقة الرقم القومي غیر الساریة وكذلك تیسیر تعدیل مكان لجان الاقتراع بما یتناسب مع احتیاجات الناخبین من كبار السن أو الأشخاص ذوي الإعاقة.

وشهدت اللجان الانتخابیة على مدار الیومین السابقین إقبالاً كثیفاً من المواطنین للإدلاء بأصواتهم وسط تشدیدات أمنیة مكثفة أمام المقار الانتخابیة.

• «الأسمرات» يرد الجميل

بعد أن تبدلت حياتهم من حال إلى حال، أقبل سكان حي الأسمرات بالقاهرة على الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية.

سكان حي الأسمرات الواقع جنوبي القاهرة، كانوا في الأصل من سكان منطقة «الدويقة» العشوائية التي تفتقر للكثير من الخدمات الأساسية، إلا أن يد التطوير طالتهم وحولت حياتهم 180 درجة. فقد تبنت الحكومة المصرية خطة لنقل سكان «الدويقة» إلى حي الأسمرات، في بنايات حديثة وحي يضم كل الخدمات الأساسية والترفيهية وتم تسليمهم الوحدات السكنية مفروشة بالكامل. (وكالات)