عادي
حماس وإسرائيل تضعان شروطاً..

مفاوضات جادة لوقف الحرب في غزة وأمريكا تتعهد بـ«ممارسة الضغوط»

12:00 مساء
قراءة 3 دقائق
مفاوضات جادة لوقف الحرب في غزة وأمريكا تتعهد بـ«ممارسة الضغوط»
مفاوضات جادة لوقف الحرب في غزة وأمريكا تتعهد بـ«ممارسة الضغوط»

«الخليج» - وكالات
أكدت الولايات المتحدة أن مفاوضات «جادة للغاية» تجري في مصر حول هدنة جديدة في غزة وإطلاق سراح المزيد من المحتجزين الإسرائيليين، لكن احتمالات التوصل إلى اتفاق لا تزال غير واضحة مع إصرار حماس على عدم مناقشة أي أمر غير الوقف الدائم لإطلاق النار في غزة وإدخال المساعدات الإنسانية.
وزار إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحماس مصر الأربعاء، للمرة الأولى منذ أكثر من شهر لإجراء محادثات مع المسؤولين المصريين الذين يسعون إلى التوسط في هدنة أخرى.
وقال مصدر مطلع على المفاوضات لـ«رويترز» إن المبعوثين يركزون في مناقشاتهم على تحديد المحتجزين الذين يمكن إطلاق سراحهم في حال إبرام هدنة جديدة وكذلك المحتجزين الفلسطينيين الذين قد تفرج إسرائيل عنهم في المقابل.
وقالت حركة الجهاد التي تحتجز بدورها مجموعة من المحتجزين في غزة إن زعيمها سيزور مصر في الأيام المقبلة أيضاً لبحث وضع حد للصراع.
وقال المتحدث في البيت الأبيض جون كيربي للصحفيين على متن طائرة الرئاسة الأربعاء: «إن هذه مناقشات ومفاوضات جادة للغاية، ونأمل أن تؤدي إلى نتيجة ما».
لكن طاهر النونو المستشار الإعلامي لهنية قال لـ«رويترز» إن حماس ليست مستعدة لمناقشة إطلاق سراح المزيد من المحتجزين الإسرائيليين حتى تنهي إسرائيل حملتها العسكرية في غزة ويزيد حجم المساعدات الإنسانية للمدنيين.
وصرح النونو في المقابلة بالقاهرة: «قضية الأسرى يمكن التفاوض حولها بعد هذين الأمرين، لا نستطيع الحديث عن مفاوضات في وقت تستمر فيه إسرائيل في عدوانها، مناقشة أي أطروحة تتعلق بالأسرى يجب أن تتم بعد وقف العدوان».
وأضاف: «قدم وفد الحركة شرحاً مستفيضاً للأوضاع الميدانية والسياسية والحاجات المطلوبة لتحسين الظروف الإنسانية وزيادة المساعدات للشعب الفلسطيني وإيصال هذه المساعدات لكافة مناطق القطاع في الشمال والجنوب».
وترفض حماس أي وقف مؤقت آخر للحملة العسكرية الإسرائيلية وتقول إنها ستناقش فقط وقف إطلاق النار الدائم.
وقال النونو: «تحدثنا مع الأشقاء في مصر بوضوح عن موقفنا تجاه هذه الحرب وضرورة وقفها كأولوية الآن».
وقال المصدر المطلع على المفاوضات، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، لـ«رويترز» إن إسرائيل تصر على إطلاق سراح جميع النساء والرجال المسنين المتبقين من المحتجزين، وربما تتضمن قائمة السجناء الفلسطينيين الذين ستفرج إسرائيل عنهم مدانين بجرائم خطِرة.
«نمارس الضغوط»
وأطلقت إسرائيل حملتها المستمرة منذ أكثر من 10 أسابيع على قطاع غزة بهدف القضاء على حماس بعد أن هاجم مقاتلوها إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، وأدى الهجوم إلى احتجاز نحو 240 محتجزاً ومقتل 1200 شخص، وفقاً لإسرائيل.
ومنذ ذلك الحين، تشن إسرائيل هجوماً برياً وجوياً واسع النطاق على القطاع الساحلي، وأكدت وزارة الصحة في غزة مقتل ما يقرب من 20 ألفاً مع احتمالات وجود آلاف الجثث المدفونة تحت الأنقاض.
وتقول جماعات الإغاثة الدولية إن سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة على حافة كارثة نتيجة الدمار الشامل الذي دفع 90 في المئة منهم إلى ترك منازلهم فيما يعاني كثيرون سوء التغذية ونقص شديد في المياه النظيفة والرعاية الطبية.
وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن الأربعاء، إنه لا يتوقع التوصل إلى اتفاق ثانٍ لإطلاق سراح المحتجزين بين إسرائيل وحماس قريباً، لكنه صرح للصحفيين: «نمارس الضغوط».
ولم تعلق إسرائيل علناً على المحادثات في مصر، لكنها استبعدت وقفاً دائماً لإطلاق النار وتقول إنها لن توافق إلا على هدنة إنسانية محدودة حتى هزيمة حماس.
وكرر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، موقفه بأن الحرب لن تنتهي إلا بالقضاء على حماس والإفراج عن جميع المحتجزين وضمان ألاّ تشكل غزة أي تهديد آخر لإسرائيل.
وقال في بيان الأربعاء: «من يظن أننا سنتوقف فهو منفصل عن الواقع، كل منتسبي حماس من الأول إلى الأخير رجال أحياء محكوم عليهم بالموت».
وكثفت الولايات المتحدة، الحليف الأقرب لإسرائيل، دعواتها في الأسبوع الماضي لتقليص نطاق الحرب الشاملة إلى حملة مركزة ضد قادة حماس وإنهاء ما أسماه بايدن «القصف العشوائي» الذي يتسبب في خسائر فادحة بين المدنيين.
وقال دبلوماسيون إن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة من المقرر أن يصوت الخميس، على مسعى لزيادة المساعدات لقطاع غزة بعد تأجيل بناء على طلب الولايات المتحدة.
وزادت المساعدات إلى غزة تدريجياً في الأيام القليلة الماضية بعد فتح معبر ثان إلى القطاع، وقالت قبرص وإسرائيل الأربعاء إنهما تبحثان فتح ممر بحري لتوصيل المزيد من المساعدات إلى القطاع، لكن لم يتم بعد التوصل إلى اتفاق نهائي.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/3s4stvub

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"