التغيير للأفضل

00:06 صباحا
قراءة دقيقتين

عندما نقترب من نهاية العام، يبدأ العديد من الأفكار يدور في أذهاننا حول بداية العام الجديد والتغيرات والتحديات القادمة، فهذا الوقت يعّد بداية جديدة وفرصة لإعادة تقييم حياتنا ووضع الأهداف والطموحات للأشهر القادمة، حيث يعتبر العام القادم فرصة ثانية للبدء من جديد، وعلى الرغم من أنه يوم عادي في التقويم، إلا أنه يعني الكثير بالنسبة للكثير من الناس.
قد يبدأ العديد من الأشخاص بوضع قائمة الأهداف الجديدة والقرارات التي يرغبون في تحقيقها في عام 2024، قد يكون هناك أولويات وتحسينات مهنية تحتاج لإتمامها، أو ربما يكون هناك رغبة لتحسين الصحة واللياقة البدنية، أو تعلم مهارات جديدة واكتساب معرفة أعمق في مجال معين، بغض النظر عن الأهداف التي يتم وضعها، فإن الجميع يعتبرون العام الجديد وسيلة لبدء رحلة تحقيق النجاح والتطور الشخصي، ومع دخولنا السنة الجديدة، نجد الكثير من الناس يعبّرون عن تفاؤلهم وأملهم في أن يكون العام الجديد أفضل من سابقه، فقد يكون العام السابق قد شهد تحديات صعبة وصعوداً وهبوطاً في الحياة الشخصية والمهنية.
يأتي العام هذا محملاً بالآمال والأحلام والتطلعات الجديدة، في ضوء ذلك، فإن تغييرنا مع بداية العام الجديد يمكن أن يسهم في تحقيق أهدافنا وتحسين حياتنا بشكل عام، وأهم خطوة للتغيير هي القرار، يجب أن نقرر بداية العام الجديد أن نكون أفضل نسخة من أنفسنا، وأن نسعى للتحسين والنمو. 
قد يتضمن ذلك وضع أهداف واضحة وملموسة والتي نسعى لتحقيقها خلال العام 2024. يمكن أن تكون هذه الأهداف مختلفة بناءً على رغبات كل فرد، قد تتعلق بالتعليم والمهنة، الصحة واللياقة البدنية، العلاقات الاجتماعية، أو حتى التطوع والعمل الخيري.
بعد تحديد الأهداف، يمكننا تحديد الخطوات العملية والإجراءات التي يجب اتخاذها للوصول إلى تلك الأهداف، يكون من المفيد أيضا إعداد جدول زمني لتحقيق تلك الأهداف، حيث يمكننا تعيين مواعيد نهائية لكل خطوة وتقييم تقدمنا بانتظام. بجانب وضع الأهداف والخطط، يجب أن نكون منفتحين على التغيير والتعلم المستمر. يمكن أن يكون العام الجديد وقتاً مناسباً لاكتشاف أشياء جديدة وتطوير مهارات جديدة. يمكننا أن نتطور عن طريق قراءة كتب جديدة، أو الانضمام إلى دورات تعليمية، أو حتى توسيع دائرة المعارف الشخصية من خلال التواصل مع أشخاص آخرين ذوي اهتمامات مشتركة.
يجب أن نأخذ الوقت لأنفسنا ونعتني بصحتنا العقلية والجسدية. يمكن أن نضمن التوازن في حياتنا من خلال ممارسة الرياضة بانتظام والحصول على كفاية من النوم والاهتمام بالتغذية السليمة ما يساعدنا على المحافظة على طاقة إيجابية وتفاؤل لمواجهة التحديات التي قد تمر بنا.
[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/2s3zvefx

عن الكاتب

منى عبدالله كاتبة إماراتية، حاصلة على درجة الماجستير في علوم المكتبات والمعلومات العام 2015. عملت بالعديد من الجامعات الأكاديمية في الدولة: كليات التقنية العليا، جامعة زايد، وحالياً تعمل كأمينة مكتبة في جامعة خليفة بأبوظبي. أصدرت أول كتاب لها في العام 2022 بعنوان:«أيها الفارس الجميل لست بصديق عادي».ومؤلفات أخرى قيد الإصدار.

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"