المخيمات الكشفية

00:06 صباحا
قراءة دقيقتين

تعدّ المخيمات الكشفية أحد أهم الأحداث التربوية التي تجري في الخلاء للشباب والشابات في هذا الكوكب، حيث يجتمع العشرات للتخييم والانضمام إلى الأنشطة الترفيهية، حيث يكونون صداقات ويطلعون على الثقافات الأخرى ويطورون مهارات القيادة التي تستمر معهم مدى الحياة، وعلينا الشعور بالحماس للترحيب بالشباب والمتطوعين للانضمام لتجربة فريدة على مدار العمر، لأن المخيمات الكشفية تخلق فرصاً لتحقيق الأحلام في بيئات آمنة ودامجة ومستدامة.
بدأ تنظيم أول مخيم كشفي عالمي عام 1920 في مدينة لندن، ومنذ ذلك الحين يقام مخيم كشفي عالمي كل أربع سنوات ويتم استضافته من إحدى الدول، وتقوم هيئات بالإشراف عليه والتدرب على العناصر الأساسية للمخيم حيث النشاطات والأعمال وكيفية انسياب العمل من خلال المهام والمسؤوليات حيث تعد خطوة ضرورية في أي عمل جماعي.
برامج المخيمات الكشفية تتضمن الأنشطة والبرامج المخطط لها لدعم الاستدامة والتركيز كذلك على تحقيق التنمية الشاملة للمشاركين مع التركيز على مهارات المستقبل وتعزيز التحول الرقمي وإعادة التدوير وتحقيق الاستدامة للكشافين سواء على مستوى الإعداد أو التأهيل أو الاشتراك في برامج تنفذ بالتعاون مع جهات محلية واتحادية تهدف إلى تعزيز رؤية هذه المخيمات لقرية التنمية المستدامة التي تحمل شعار (Cop28) وستتضمن كذلك زيارة أبرز المعالم السياحية و الثقافية والترفيهية في الدولة.
استضافت دولة الإمارات المخيم الكشفي العربي 33 بحضور  1500 مشارك يمثلون 19دولة، في محمية المرموم الصحراوية في دبي، حيث لم تدخر الإمارات جهدًا في إنجاح هذا المخيم الكشفي الذي استضافته الدولة لأول مرة، وقد اتخذ المخيم الكشفي الإماراتي شعاراً له بعنوان (الكشفية نهج الاستدامة) للتأكيد على أن نهج الحركة الكشفية في الدولة هو نفسة النهج الذي تنتهجه دولتنا وقيادتنا الرشيدة، حيث أعلن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، العام الماضي (2023) عاماً للاستدامة وتم الاتفاق مع جميع اللجان العاملة في المُخيم على أن يعبر البرنامج في جميع نشاطاته وأعماله وفعالياته عن الاستدامة لترسيخها لدى المشاركين.
وستبقى الإمارات سباقة دائماً في تنظيم أبرز الفعاليات والأنشطة والبرامج التي تعمل على رفعة الدولة في جميع المحافل الدولية والمستويات العالمية انطلاقاً من توجيهات قيادتنا الرشيدة لتبقى في مستوى رفيع يشهد له القاصي والداني لنكون نبراساً يضيء للآخرين دروبهم، ومثالاً يحتذى تقتدي به الأمم والشعوب الطامحة لتكون في مصاف الدول التي همها الأول والأخير سعادة شعوبها وتلبية كافة متطلباتهم الحياتية المستجدة.
[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/bdf5etpy

عن الكاتب

منى عبدالله كاتبة إماراتية، حاصلة على درجة الماجستير في علوم المكتبات والمعلومات العام 2015. عملت بالعديد من الجامعات الأكاديمية في الدولة: كليات التقنية العليا، جامعة زايد، وحالياً تعمل كأمينة مكتبة في جامعة خليفة بأبوظبي. أصدرت أول كتاب لها في العام 2022 بعنوان:«أيها الفارس الجميل لست بصديق عادي».ومؤلفات أخرى قيد الإصدار.

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"