عادي
تقرير أممي: مقتل 15 ألفاً في مدينة واحدة على أساس عرقي

السودان يجمد عضويته في «إيغاد».. وقصف ومعارك بالخرطوم

00:25 صباحا
قراءة 3 دقائق
احدى ضحايا العنف في مدينة الجنينة، غرب دارفور، تظهر خارج مأوى مؤقت في أدري، تشاد (رويترز)

قررت حكومة السودان، أمس السبت، تجميد عضوية البلاد بالهيئة الحكومية للتنمية في شرق إفريقيا (إيغاد)، بحسب بيان لوزارة الخارجية السودانية، بالتزامن مع استمرار المعارك والقصف في الخرطوم، في وقت كشف فيه تقرير أممي عن مقتل نحو 15 ألفاً في مدينة سودانية واحدة على أساس عرقي.

وأفاد البيان أن قائد الجيش ورئيس مجلس السيادة السوداني عبدالفتاح البرهان أرسل رسالة إلى رئيس جيبوتي ورئيس «إيغاد» إسماعيل عمر غيله «أبلغه فيها قرار حكومة السودان تجميد عضويتها في المنظمة»، نتيجة «تجاهل المنظمة لقرار السودان الذي نقل إليها رسمياً بوقف انخراطه وتجميد تعامله معها في أي موضوعات تخصه»، وهو ما لم يحدث في قمة المنظمة الاستثنائية التي عقدت بأوغندا الخميس الماضي.

وشارك في قمة «إيغاد» كل من رئيس الوزراء السوداني السابق عبد الله حمدوك وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، فيما الحرب السودانية مستمرة منذ أكثر من تسعة أشهر بين الجيش والدعم السريع.

وفي قمة الخميس، أفادت «إيغاد»، في بيان ختامي، عن تكرار دعوتها طرفي النزاع في السودان إلى «وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار وكذلك وقف الأعمال القتالية لإنهاء هذه الحرب».

إلى ذلك، استمرت الاشتباكات العنيفة في عدد من أحياء الخرطوم، وقالت مصادر محلية إن الجيش السوداني قصف بالمسيرات حيي المعمورة جنوب شرق مدينة الخرطوم، والأزهري جنوبي الخرطوم، حيث توجد مواقع لقوات الدعم السريع. ورصدت المصادر تصاعد أعمدة الدخان في موقعين على الأقل في الحيين، وذكرت أن الجيش السوداني قصف تجمعات لقوات الدعم السريع في الخرطوم بالمدفعية الثقيلة من مواقعه شمال مدينة أم درمان.

من جانب آخر، أفاد تقرير للأمم المتحدة أن ما بين عشرة آلاف و15 ألف شخص قتلوا في مدينة واحدة في منطقة غرب دارفور بالسودان العام الماضي في أعمال عنف عرقية نفذتها قوات الدعم السريع شبه العسكرية والميليشيات المتحالفة معها. وفي التقرير المقدم إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، عزا مراقبو العقوبات المستقلون التابعون للأمم المتحدة عدد القتلى في الجنينة إلى مصادر مخابراتية وقارنوها مع تقديرات الأمم المتحدة التي تفيد بأن حوالي 12 ألف شخص قتلوا في جميع أنحاء السودان منذ اندلاع الحرب في 15 إبريل/ نيسان 2023 بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

وكتب المراقبون أن الجنينة شهدت بين إبريل/ نيسان ويونيو/ حزيران من العام الماضي «أعمال عنف مكثفة»، واتهموا قوات الدعم السريع وحلفاءها باستهداف قبيلة المساليت العرقية الإفريقية في هجمات «قد ترقى إلى مستوى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية».

ونفت قوات الدعم السريع في السابق هذه الاتهامات وقالت إن أياً من جنودها الذين يتبين تورطهم سيواجه العدالة. ولم ترد قوات الدعم السريع على الفور على طلب للتعليق من رويترز.

ووصف ناجون مشاهد مروعة لإراقة الدماء في الجنينة وعلى الطريق الذي يبلغ طوله 30 كيلومتراً من المدينة إلى الحدود مع تشاد بينما كان الناس يفرون. وتضمن تقرير المراقبين روايات مماثلة. وقالوا إنه في الفترة ما بين 14 و17 حزيران، فر حوالي 12 ألف شخص من الجنينة سيراً على الأقدام إلى أدري في تشاد. وكان المساليت يشكلون الأغلبية في الجنينة إلى أن أجبرتهم الهجمات على النزوح الجماعي. ( وكالات )

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/3hc6mfa5

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"