إعداد: محمد عزالدين
أشارت دراسة حديثة أجراها باحثون بريطانيون في مستشفى ميد يوركشاير، إلى أن بعض عادات القيادة مثل فتح النافذة، أو شرب القهوة، أو رفع مستوى صوت الراديو، أو الغناء أثناء القيادة، أو الشعور بالملل والضجر أثناء القيادة، قد تكون علامة دالة على قلة النوم بسبب توقف التنفس أثناءه.
وقال د. أكشاي دوراكاناث، استشاري طب الجهاز التنفسي في المستشفى، والباحث الرئيسي للدراسة: «يستخدم الأشخاص الذين يعانون من توقف التنفس أثناء النوم، ما يزيد على ثلاث من هذه الاستراتيجيات أثناء القيادة، وذلك في محاولة للبقاء مستيقظين، ومنتبهين».
وأضاف: «يعاني المرضى من التنفس الذي يتوقف ويبدأ أثناء الليل، مما يؤدي غالباً إلى استيقاظهم بشكل متكرر، كما أنهم يميلون إلى الشخير بصوت عالٍ، وأن سبب خُمس حوادث الاصطدام على الطريق، هو التعب أو النعاس؛ إذ يقود العديد من المرضى، إما لأسباب شخصية أو مهنية، وهناك أدلة جديدة تشير إلى أن بعض المرضى معرضون بشكل متزايد لخطر حوادث الاصطدام على الطريق».
وأوضح دوراكاناث: «استخدم ثلث مرضى توقف التنفس أثناء النوم، أكثر من ثلاث استراتيجيات، في حين لم يستخدم أي من الأشخاص الذين يتمتعون بنوم صحي أكثر من ذلك، علاوة على ذلك، شعر المرضى بأنهم أكثر عرضة للتعرض لحوادث الاصطدام، بنسبة 23 %، مقارنة ب 2 % من المرضى الذين استخدموا استراتيجيات أقل».
وتتضمن الاستراتيجيات التي غالباً ما يلجأ لها مرضى توقف التنفس أثناء النوم، فتح النافذة، وشرب الشاي أو القهوة، وتشغيل الراديو، والغناء أو التحدث إلى أنفسهم، ومضغ العلكة أو الأكل، والتوقف للسير على الأقدام أو أخذ قيلولة أو رش وجوههم بالماء البارد، والتململ أو ممارسة الرياضة.
وأوصى دوراكاناث الأطباء، بسؤال مرضاهم عن عاداتهم في القيادة، كوسيلة للتخلص من توقف التنفس أثناء النوم غير المشخص، الأمر الذي قد يساعدهم في تحديد المرضى المعرضين لخطر حوادث السير، وتقديم المشورة الطبية المناسبة لهم.
