عادي

لماذا تفوق المنتخب العراقي في كأس آسيا؟

12:18 مساء
قراءة دقيقتين
بغداد: زيدان الربيعي
أبدى الصحفي والمؤلف الرياضي العراقي د. كاظم العبادي، فرحه الكبير بالمنتخب العراقي الأول لكرة القدم المشارك في بطولة كأس آسيا الجارية الآن في قطر، لأن هذا المنتخب يعتمد على القوة الجسمانية والطول الفارع، مبيناً أن مباراة منتخبي العراق واليابان شهدت تواجد 9 لاعبين أطوالهم 180 سم.
وقال العبادي في منشور له على صفحاته الشخصية في منصات التواصل الاجتماعي: «عندما حضر المدرب الاسكتلندي الراحل داني ماكلينن إلى العراق منتصف السبعينات من القرن الماضي وضع فلسفته التي لم يسبقه أحد فيها من قبل وتتلخص باعتماده على مبادئ أساسية في اختياره اللاعبين وهي: الطول والقوة، حيث اختار رعد حمودي، الراحل صباح عبد الجليل، حساني علوان، علي حسين محمود، علي حسين بطوش، عادل خضير، لهذه الأسباب، كما اختار مبدأ السرعة أحياناً لاختياره لاعباً قصير القامة هو أحمد صبحي».
ورأى العبادي، أن «معدل أطوال لاعبي المنتخب العراقي ارتفع بشكل ملحوظ في زمن الراحل ماكلينن، لا أملك إحصائيات، لكن أتوقع أن يكون فوق متر واحد و80 سنتيمتراً. واستمرت هذه الحال حتى أواخر الثمانينات حتى ظهور حبيب جعفر وليث حسين وسعد قيس».
وأوضح، «في مدة الحصار الاقتصادي الذي فرض على العراق 1990 -2003 وما بعدها، بدأ معدل أطوال اللاعبين في التراجع ويقل بشكل ملموس عن السابق بشكل غريب (والأسماء كثيرة). فقد كنت أول من قام بملاحظة ذلك وقمت بنشر هذه الحقيقة في كتابي (كرة القدم العراقية انتصارات أم انتكاسات) والذي صدر عام 2010 في تحليل خاص كان عنوانه (منتخب العراق يذوب). حذرت فيه من انخفاض معدل أطوال لاعبي المنتخب العراقي».
وتابع، «هاجمني وقتها صديق إعلامي محترم بمقال له بما معناه أن اللاعب القصير لاعب مهاري، ثم التقيته في لندن على هامش الدورة الأولمبية عام 2012 عاتبته وقتها باحترام ودار نقاش ودي بيننا على نفس هذا الموضوع وقلت وقتها بأننا لو نمتلك لاعباً قصيراً مثل حبيب جعفر فلا ضير من ذلك».
وأكد، أنه «من المفرح جداً أن المنتخب العراقي الحالي المشارك في كأس آسيا في الدوحة وخاصة الفريق الذي خاض مباراة اليابان، 9 لاعبين منهم أطوالهم ممتازة (فوق متر و80 سنتيمتراً)، باستثناء اللاعبين علي جاسم ويوسف الأمين، وهذا شيء لافت للنظر ومهم للكرة العراقية للعودة إلى الأسس التي وضعها الراحل داني ماكلنن والتي أنتجت منتخباً قوياً ظهرت نتائجه وتلألأت قوته في الثمانينات من القرن الماضي. للعلم فقط أن منتخبات شرق آسيا بما فيها اليابان وكوريا الجنوبية تعاني أثناء مواجهتها منتخبات تمتلك لاعبين طوال القامة والقوة».
وأنهى بالقول: «الأسبوع الماضي، التقيت مع الطاقم التدريبي للمنتخب العراقي الأولمبي في مقر إقامتهم في فندق موفنبيك بدبي؛ راضي شنيشل، نزار أشرف، أمير ناجي، أخبرت أثناء اللقاء أن هناك ارتفاعاً بأطوال اللاعبين من الجيل الحالي والسكان بشكل عام، وهو مؤشر يبشر بخير».
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/4tjmy9ph

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"