عادي
تتولى رعاية 25 مؤسسة بتفانٍ متواصل

الشيخة جواهر.. رفيقة درب العطاء

00:18 صباحا
قراءة 8 دقائق

الشارقة: أمير السني

عالية الهمة والثقافة وطموحاتها لا تحدّها حدود، ونشاطاتها وإنجازاتها أكبر من أن تحصى فهي التي تحتضن مشاريعها الخلّاقة وتدعمها حتى تراها منجزة وماثلة أمام ناظريها، قرينة صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، سموّ الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، التي حظيت بشعبية كبيرة، وسط المجتمع الإماراتي والعربي والعالمي لاستمرارها في عطاءاتها المتواصلة.

الصورة

كرّست سموّ الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، جهودها واهتماماتها في مجالات عدة تنوعت بين الاهتمام باللاجئين والنازحين، والتنمية البشرية والإنسانية وقضايا الأسرة والتقارب بين الشعوب، وهي القدوة الحسنة والمنارة المضيئة في ساحات العمل المجتمعي والإنساني ورمز العطاء الإنساني الخالص وقصة عطاء بلا حدود.

رعاية كريمة

بقيادة حكيمة تتولى سموّ الشيخة جواهر، رعاية 25 مؤسسة، بإخلاص تام، وتفانٍ متواصل، وتتوالى فيها قراراتها الريادية الهادفة، وتوجيهاتها غير المسبوقة، بفضل نظرتها الثاقبة، التي تنهض بالعمل، وترتقي بمفرداته، وفي ذلك يثمّن صاحب السموّ حاكم الشارقة، دوماً جهودها المشرّفة المتنوعة، ومنها رعاية الأجيال، والاهتمام بها في المؤسسات كافة التي تشرف عليها.

الصورة

تنقسم المؤسسات التي ترعاها سموّها إلى أربع قطاعات حيوية، وأساسية، وهي: تنمية قدرات الأطفال والشباب، وتمكين المرأة، والارتقاء بالمجتمع والأسرة، والعمل الخيري والإحسان؛ وتصب جميعها في خدمة المستهدفين منها، فيما يتصدّرها «المجلس الأعلى لشؤون الأسرة» الذي أسس عام 2000، وانبثقت عنه مؤسسات تهتم بالأسرة وأفرادها، أهمها «إدارة التنمية الأسرية وفروعها» التي تأسست لتكون عوناً للأسر في إيجاد الحلول المناسبة لقضاياها، وما يواجهها، في حين جاء اهتمامها بالأسرة، لأهميتها في إقامة مجتمع متماسك.

وتجد سموّها جلّ اهتمامها بالأسرة والحرص على تماسكها الذي أثمر عن نجاحات كثيرة عبر أنشطة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، بفروعه المختلفة التي أسهمت يشكل كبير في نشر الوعي المجتمعي والصحي لكل الفئات لأجل أسرة متلاحمة متراحمة متعاضدة قادرة على بناء الأجيال، وإنشاء أبناء مؤمنين بالمصير الواحد، ولأن الأسرة أحد روافد مسيرة صناعة الحاضر واستشراف المستقبل.

سلامة الطفل

ورأت سموّها أن أساس التنشئة بالاهتمام بالطفل، لهذا أنشأت «إدارة سلامة الطفل»، التي انطلقت 2011 تحت اسم «حملة سلامة الطفل»، حتى إصدار سموّها، قراراً إدارياً قضى بتأسيس الإدارة، لترسي مجتمعاً يتمتع فيه الأطفال بالصحة النفسية والسلامة الجسدية، مواصلة في ذلك نشر الوعي بأهمية المحافظة على سلامتهم، وحمايتهم، وتحقيق الاستقرار الاجتماعي لهم، وتوعية المجتمع بكل أطيافه بأهمية وقاية الطفل وحمايته من الإهمال والإساءة والاستغلال، بحدود المتعارف عليه شرعاً وقانوناً، للحفاظ على حقوقه وتنشئته تنشئة سوية بحيث يتمتع بالسلامة الجسدية والنفسية في كنف أسرة متماسكة، عبر المشاركة الفعالة في تطوير السياسات الوطنية ذات الصلة، وبتصميم وتنفيذ المبادرات والأنشطة بالتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين والجهات.

الصورة

ومن ضمن المبادرات التي تدعو لحماية الأطفال «كنف» بيت الطفل في الشارقة، وهو مركز متخصص يهدف إلى توفير الدعم القانوني والنفسي والاجتماعي للأطفال ضحايا الإساءة الجسدية والجنسية أو الشهود عليها، وتوحيد الإجراءات المتعلقة بحماية الطفل، ما يسهل على الجهات المختصة توفير خدمات الإحالة والعلاج في مكان واحد متكامل المرافق والخدمات وفي مناخ يمنح الأطفال وعوائلهم الأمان والدعم والمساندة.

التوعية الصحية

جاءت توجيهات سموّ الشيخة جواهر، بإنشاء إدارة التثقيف الصحي، لتعزيز جهود الإمارة في التوعية الصحية وتشجيع أفراد المجتمع على اتباع العادات السليمة التي تحافظ على صحتهم وسلامتهم، بما يرسم السعادة على وجوههم، ويدعم جهود الإمارة في أن تكون المدينة الصحية الأولى في المنطقة والعالم.

وعلى مدى الأعوام الماضية، تمكنت إدارة التثقيف الصحي، برعاية كريمة من سموّها، وبجهود كوادرها وطاقات متطوعيها ودعم شركائها، من تحسين السلوكات المرتبطة بالصحة لكل أفراد المجتمع من المواطنين والمقيمين، بتوفير المعلومات وتقديم الفحوص والاستشارات التوعوية المناسبة، بما أسهم في تعزيز الصحة العامة والوقاية من الأمراض المختلفة.

وتمكنت الإدارة والجمعيات الداعمة للصحة في المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، من المساهمة الفاعلة في تحقيق رؤية إمارة الشارقة في أن تكون مدينة صحية وصديقة للأطفال واليافعين وبيئة خالية من الأمراض.

وتنبثق عن الإدارة جمعيات حيوية وهي «أصدقاء الرضاعة الطبيعية» وتُعنى بالأم والطفل، و«أصدقاء مرضى السكري» وتعمل على تقديم برامج نوعية لتوعية المجتمع والمصابين بداء السكري وأسرهم، ويتضمن ذلك تقديم الدعم لهم بكل أوجهه العلاجي والمعلوماتي والنفسي والاجتماعي، و«أصدقاء مرضى الكلي» التي تهدف إلى نشر الوعي بأمراض الكلى وطرائق الوقاية منها فئات المجتمع وتقديم الدعم المادي والمعنوي للمصابين بهذه الأمراض وأفراد أسرهم، و«أصدقاء مرضى التهاب المفاصل» وتعنى بتثقيف المجتمع بكل شرائحه بأعراض ومضاعفات أمراض المفاصل وحثّ الأسر على أنماط الحياة الصحية. و«أصدقاء مرضى السرطان»، التي انبثقت عنها «القافلة الوردية»، التي عملت على التوعية بمرض السرطان، وكيفية مواجهته، والحدّ من آثاره.

دعم اللاجئين

تتجلى رحمة سموّها في أبرز ما يكون، في «مؤسسة القلب الكبير» التي تترأسها، وأطلقتها عام 2015 لرعاية اللاجئين في العالم، وحماية الفئات المهمّشة في المواقف الضعيفة، وقدمت المؤسسة دعماً يزيد على 31 مليون درهم، عبر 28 مشروعاً متعدد القطاعات خلال عام 2021، وأثر هذا الدعم المالي في حياة نحو 590 ألفاً في 12 دولة تأثرت بالنزاعات، والكوارث الطبيعية، وامتدّ الدعم ليشمل خمسة قطاعات حيوية: التعليم، والرعاية الصحية، والمساعدات الإنسانية، والإغاثة في حالات الطوارئ، فضلاً عن الحماية وسبل العيش.

وساعدت الاستجابة الخيرية الدولية لمؤسسة القلب الكبير، في إعادة تأهيل المحرومين الذين نزحوا قسراً بسبب النزاعات، والأمراض الاجتماعية، وكذلك دعم المؤسسة مشاريع التنمية المستدامة، وغيرها.

جمع التبرعات

وقد نجحت «حملة القلب الكبير» لدعم الأطفال اللاجئين السوريين في جمع تبرعات وقدرها 14.5 مليون دولار منذ تأسيسها في عام 2013 التي تعاونت مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، لتقديم المساعدات لهم. كما دعت إلى نهج طويل يمكنهم من بناء مستقبل عبر التعليم وإتقان المهارات التقنية. وتتألف من مراحل عدة إحداها تركز على الاحتياجات الضرورية مثل التدخلات الطبية والمواد الغذائية والملاجئ، والأخرى تركز على توفير البطانيات والملابس الدافئة للاجئين السوريين خلال فصل الشتاء. والثالثة تُركز على تزويد الأطفال اللاجئين بالتعليم اللازم بوفير المزيد من الكتب والمواد التعليمية إلى جانب توظيف المعلمين وبناء مدارس جديدة.

الصورة

وفي عام 2007 جمعت حملة انطلقت تحت رعاية سموّ الشيخة جواهر مبلغ 83 مليون درهم (22.7 مليون دولار) للأطفال الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية.

وفي الوقت نفسه، أنشأت حملة «سلام يا صغار» في مبادرة من سموّها، لتقديم المساعدات للأطفال في فلسطين التي تعاونت مع منظمات غير حكومية محلية ودولية مثل «أوكسفام» ومنظمة أنقذوا الأطفال ووكالة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ووكالة لأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، وتقدم الحملة الدعم في الرعاية الصحية والتعليم والأمن الغذائي إلى جانب الأنشطة الثقافية.

وكانت سموّها قد تبرعت ب 3 ملايين و650 ألف درهم (مليون دولار) للرعاية الصحية للاجئين الصوماليين إلى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

بناء الأجيال

وبالمرور على مؤسسات أخرى تديرها سموّها، في ضوء صعوبة حصرها جميعاً في بضعة أسطر، نجد أن حكمتها تمثلت أيضاً، في تأسيس «مؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين» عام 2016، وتعدّ أول مؤسسة إماراتية وعربية وإقليمية، تسعى إلى بناء جيل إماراتي قادر على قيادة المستقبل والتأثير فيه، ملتزماً بهويته الوطنية، فيما تنضوي تحت المؤسسة: «أطفال الشارقة»، «ناشئة الشارقة»، «سجايا فتيات الشارقة»، «الشارقة لتطوير القدرات»، وتتولى تلك المؤسسات تنشئة الأجيال الجديدة، بدءاً من مرحلة الطفولة إلى الشباب، وفق برنامج تعليمي أكاديمي، إبداعي، رياضي، وطني، شامل، يستهدف غرس القيم السليمة في الأجيال الجديدة، وتطوير مهاراتها.

تمكين المرأة

الدعم الذي توليه سموّ الشيخة جواهر للإماراتية، أسهم بشكل كبير في نجاحاتها، المؤسسات التي ترعاها من بينها «مؤسسة نماء» للارتقاء بالمرأة التي انطلقت في ديسمبر 2015، بموجب مرسوم أميري أصدره صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وتترأسها سموّها.

وتركز المؤسسة، على تفعيل دور المرأة، والارتقاء والنهوض به في القطاعات الاقتصادية والمهنية والاجتماعية إلى جانب قطاعات أخرى، لكونها مورداً بشرياً مهماً لا يمكن الاستغناء عنه في مسيرة التقدم والنماء.

وتسعى إلى الانتقال من مرحلة دعم المرأة وتمكينها، وضمان المساواة بين الجنسين إلى مرحلة الارتقاء بها ومنحها دورها عضواً فاعلاً وأساسياً في المجتمع، وتمكينها من الوصول إلى أعلى المراتب والمستويات. كما تشجع السياسات الداعمة للمرأة، إلى جانب إطلاق البرامج الفاعلة التي تدعم التكامل بين الجنسين في جميع القطاعات.

وتندرج تحت مظلة «نماء» مؤسستان: مجلس سيدات أعمال الشارقة، ومجلس إرثي للحرف المعاصرة.

وقد استفادت 350 ألف امرأة من برامجها في 35 دولة خلال 10 مبادرات قدمتها.

وتأتي أهمية «مجلس سيدات أعمال الشارقة» الذي أسّسته سموّها لتمكين المرأة في القطاع الاقتصادي، وتعزيز ثقافة ريادة الأعمال، والمشاريع المستدامة، فضلاً عن توفير المجلس الذي يضم أكثر من ألفي عضوة من القطاعات المختلفة في الإمارات، وبريطانيا، والبرازيل، والكويت، الخبرة والإرشادات للمشاريع التجارية. فيما حرصت «نماء» والمؤسسات التابعة لها وتشمل في تخصصاتها سيدات الأعمال، والحرفيات، ورائدات الأعمال الناشئة، وصاحبات المشاريع الصغيرة والمتوسطة، ومنصات التعليم والتدريب المهني، على أن تكون الإمارة بيئة صديقة وجاذبة لرائدات الأعمال، بتعزيز الوعي الذاتي للمرأة وبناء الشراكات واستحداث السياسات والتشريعات الملائمة.

أوسمة وإنجازات

  • تتويج سموّ الشيخة جواهر بدرع الشخصية الرائدة في العمل الاجتماعي الأهلي لعام 2022 من مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية بدول مجلس التعاون الخليجي، تثميناً لمسيرة سموّها المتوّجة بمنجزات تنوعت في أهدافها بين الإنسانية والاجتماعية محلياً وعالمياً.
  • شهادة فخرية من الاتحاد الدولي للكاراتيه بالدرجة التاسعة من رئيس الاتحادين الإماراتي والآسيوي، ونائب رئيس الاتحاد الدولي للكاراتيه، تثميناً لجهودها المبذولة واهتمامها بكل ما يخدم مستقبل رياضة المرأة في إمارة الشارقة ودولة الإمارات.
  • وسام روّاد العمل الاجتماعي 2020 من جمعية الاجتماعيين.
  • منح مجلس أمناء جائزة الشارقة للتفوق والتميز التربوي سموّ الشيخة جواهر، جائزة الشخصية التربوية الداعمة للتعليم في الدورة ال25 للجائزة في عام 2019، تثميناً لجهودها ودورها الرائد في تطوير المنظومة التعليمية.
  • جائزة الملك عبدالله الثاني للإبداع – الدورة الثامنة 2015-2016، عن البحث الذي قدمته إدارة التثقيف الصحي بالشارقة عن «دور إمارة الشارقة الإبداعي في رعاية الطفولة»، ضمن حقل المدينة العربية.
  • جائزة «البازلاء الذهبية» من المركز الثقافي الألماني لقصص الأطفال عام 2015، لجهودها في العمل الإنساني والاجتماعي، ومناصرتها للأطفال اللاجئين والمحتاجين، ومرضى السرطان، وإطلاقها للمبادرات الداعمة لتمكين المرأة في كافة المجالات.
  • ونالت لقب «بصمة الشخصية الإنسانية الذهبية» لجائزة «وطني الإمارات للعمل الإنساني» لعام 2015، تكريماً لمساهمات سموّها في العمل الإنساني محلياً ودولياً.
  • كرمت «قمة بيروت إنستيتيوت» في العام 2015 سموّ الشيخة جواهر القاسمي، لجهودها في المجال الإنساني والخيري ومساعدة اللاجئين، ولكونها تشكل مثالاً يحتذى للذين يودّون إحداث تغييرات إيجابية في المنطقة العربية.
  • درع المجلس الوطني للإعلام، تكريماً لدورها المحوري، في الارتقاء بمكانة الشارقة ونيلها لقب عاصمة الثقافة الإسلامية للعام 2014.
  • جائزة شخصية العام العربية الداعمة لقضايا الشباب من الشيخة فاطمة بنت مبارك 2013.
  • لقب المناصرة البارزة للأطفال اللاجئين من المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في مايو 2013، لإسهاماتها في مساعدة اللاجئين في مختلف أنحاء المنطقة. وفي هذا الصدد، سعت سموّها إلى نشر الوعي وجمع التبرعات والمساعدات لدعم الأطفال اللاجئين في سوريا، إلى جانب زيارتها لهم في مخيماتهم في البلدان المستضيفة للاستماع إلى التحديات التي تواجههم وآمالهم وطموحاتهم.
  • جائزة سيدات أعمال الإمارات 2007.
  • جائزة السيدة العربية الأولى من مركز دراسات مشاركة المرأة العربية 2007.
  • وسام الأميرة بنيديكته الرئيسة الفخرية لمنظمة «أولاف بايدن باول» لدعمها المشاريع الكشفية والإرشادية محلياً وعالمياً.
  • السفيرة الدولية للإعلان العالمي للسرطان، وأول سفيرة دولية لسرطان الأطفال للإعلان العالمي للسرطان. بعدما شنت إسرائيل الحرب على لبنان في عام 2006، جمعت حملة «بحبك يا لبنان» 23 مليون درهم (6.3 مليون دولار) التي أسهمت في إعادة إعمار لبنان عن طريق توفير الرعاية والمأوى للمحتاجين والمتضررين الذين شرّدتهم الحرب. كما قامت حملة «تيرجع بحرك أزرق» بجمع مليون درهم (273 ألف دولار) خلال حفلة غنائية أدتها ماجدة الرومي، وتبرع بها لمنظمة السلام الأخضر لإنشاء محميات بحرية للأسماك، بعد التسرب النفطي الذي نتج عن قصف القوات الإسرائيلية لمحطة كهربائية.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/5ycpy4t5

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"