افتتحتْ «ساجا» الصيدلانية، الشركة السعودية اليابانية للصناعاتِ الدوائيةِ، إحدى شركات مجموعة تمر القابضة، مكتبها الجديد في مدينة دبي الطبية، كجزء من هدفها لتوسيع وجودها في منطقة الشرق الأوسط، ما يشكل نقلة نوعية في التعاون الإماراتي السعودي بالمجال الصحي، خاصة التصنيع الدوائي والأمن العلاجي.
حضر الافتتاح د. علي السيد، المستشار في هيئة الصحة بدبي، ود. محمد طاهر، رئيس مجلس إدارة شركة «ساجا» والرئيس التنفيذي لمجموعة تمر القابضة، ود. محمد خليل، الرئيس التنفيذي للشركة، ود. محمود غالي مديرها العام بمنطقة الخليج، ومجموعة من الشخصيات البارزة في مجال الرعاية الصحية والرؤساء التنفيذيين لكبرى شركات استيراد وتوزيع الأدوية في منطقة الخليج.
وقال د. علي السيد: «يُعتبر أحد أهداف هيئة الصحة في دبي تنمية الصناعة الدوائية، بدءاً من المصانع ووصولاً إلى شركات الأدوية والصيدليات، ومن المهم جداً للهيئة تنمية القطاع الخاص من حيث الصناعة الدوائية كون ذلك ينعكس بشكل إيجابي على الاقتصاد».
وأضاف: «نشجع الشركات الإقليمية على التواجد في الإمارات ودبي من خلال توفير البيئة المناسبة لها للاستثمار، وتقديم التسهيلات المطلوبة لنساعدها على النجاح، ومن خلال تضافر جهود القطاعين الخاص والحكومي سوف نتمكن من تحقيق الهدف، وجذب المزيد من الشركات المهمة للاستثمار في دبي».
وقال د. محمد طاهر: «الموقع الرئيسي لمجموعة مصانع ساجا في جدة بالسعودية، ولدينا مصنع في مصر اشتريناه منذ حوالي 10 سنوات وأعدنا هيكلته وفق معايير الجودة العالمية، وهذا أتاح لنا إمكانية إنتاج أدوية ذات جودة عالية بتكلفة معقولة متاحة أمام الجميع مقارنة بباقي الشركات، وبالتالي فإن مسألة المنافسة في الأسعار تمنحنا الأولوية في الأسواق التي نتواجد فيها، وذلك من خلال التركيز على تكلفة إنتاجية أقل وبجودة عالية نعتز بها، وكذلك أفضلية الوصول إلى المريض أسرع من غيرنا لتواجدنا في منطقة حيوية في منطقة الشرق الأوسط».
وفيما يخص الأبحاث الخاصة بالأمراض السرطانية والأدوية الخاصة بها قال: «لدينا بالفعل استثمارات في التصنيع في هذا المجال، ونعمل على خطط جديدة لإنشاء مصنع مستقل ليكون بمثابة وحدة متخصصة في الأمراض السرطانية في السعودية من المتوقع أن تكون جاهزة في نهاية العام 2025 لنبدأ الإنتاج، ومن المؤكد أن شراكاتنا مع كبرى المؤسسات اليابانية قد يسرت أمامنا هذه الأهداف. ووقعنا عدداً من الاتفاقيات لتطوير الأدوية مع شركاء عالميين أوروبيين، يابانيين وأمريكيين، بهدف نقل تقنية التصنيع، سواء في مصانعنا داخل المملكة أو خارجها».
ومن جانبه قال د. محمد خليل: «نحتفل بتوسع «ساجا» على مستوى منطقة الشرق الأوسط، بافتتاح فرعها بمنطقة الخليج، الذي سيشكل نقلة نوعية في التعاون السعودي الإماراتي في مجال التصنيع والأمن العلاجي، مما سيسفر عن تأمين مخزون استراتيجي للأدوية الخاصة بالأمراض السارية وغيرها، ويساعدنا في الوصول لكل المرضى وتوفير الاحتياجات والأدوية على مستوى الوطن العربي».
وأكد خليل أن الإمارات تعتبر من أقوى الأسواق الخليجية في مجال الرعاية الصحية، نظراً لرؤية قيادتها الرشيدة الرامية إلى توفير أفضل أوجه الرعاية الصحية لمواطنيها والمقيمين على أرضها، وتقديم الخدمات كافة لهم وحرصها على تطوير القطاع الصحي بالدولة.
وأضاف: «أن «ساجا» للأدوية التي تعمل في السوق العربي منذ 25 عاماً، تتواجد حالياً في 13 دولة عربية، وقد بدأنا بالتوسع جغرافيا نحو دول شمال إفريقيا ووسطها.
وقال د. محمود غالي: «تدعم شركة ساجا البحث العلمي، وتؤمن بالتعاون مع المؤسسات الصحية والطبية لإجراء برامج توعية عامة لتطوير الوعي الصحي لدي المجتمع، وتحسين جودة حياة المريض والمجتمع. انطلاقاً من رؤية الشركة بدورها في خدمة المجتمع والقطاع الصحي، ما جعلها في الطليعة انطلاقاً من رؤية الشركة بدورها في خدمة المجتمع والقطاع الصحي وشركات الأدوية في الدولة».
وأضاف: تهدف «ساجا» عبر رؤية طويلة الأمد لتعزيز الوعي الصحي، وتسهيل وصول الدواء إلى جميع مستحقيه، وضمان تعريف المجتمع بالمجالات العلاجية المتنوعة، والارتقاء بالمهارات ورفع درجة الوعي بالمشكلات الصحية الرئيسية، وتوفير خدمات رعاية بمستويات معززة من الجودة، تماشياً مع الرؤية الوطنية للإمارات كدولة رائدة في تطبيق نظام صحي يستند إلى أعلى المعايير العالمية، وتطوير أنظمتها الوقائية للحفاظ على صحة الفرد والمجتمع، وتوفير خدمات صحية شاملة ومميزة في بيئة صحية مستدامة.
