المرآة..

00:03 صباحا
قراءة دقيقتين
  • ما أكثر المرايا في شعر جلال الدين الرومي، وأحمد شاملو، وفروغ فرخ زاد، وسهراب سبهري، وما أكثر البساتين في شعر هؤلاء، كأن الماء الجاري تحت البستان؛ مرآة للشاعر، ومرآة للأشجار.
  • لكي تقترب من ظاهرة المرآة في الشعر وفي الفلسفة، وفي التصوّف؛ اقرأ -إذا أردت- بحث «فلسفة المرآة» للكاتب المصري

د.محمود رجب، واصبر على الكتاب لكثرة ما فيه من مرجعيات، وتأويل، ومقاربات ترى معها أن حياتنا مرايا في مرايا.

  • «ليوناردو دافنشي» أكثر من كشف عن غرور المرآة حين تتمرأى فيها الملكة، وما إن تذهب هذه السيدة إلى شأنها بعدما تمشط شعرها، تعود المرآة المغرورة إلى حقيقتها المزيّفة الباردة.
  • أشهر المرايا في تاريخ هذه الظاهرة؛ مرآة نرسيس أو نرجس، الذي تحوّل وجهه إلى صورة، والصورة تحوّلت إلى أسطورة.
  • أكذب المرايا؛ مرآة السرابْ.
  • لا أجد حرجاً أو مثلبة في تكرار ما قرأته منذ زمن بعيد للشاعر عبد الوهاب البياتي:

«وَجْهُكَ في المرآةِ وجهانِ

فلا تكذب،

لأن الله..

يراك في المرآة».

  • أنت لا ترى وجهك في المرآة، بل، ترى صورتك، صورتك هي حقيقتك مهما عالجت تلك الصورة بالألوان أو الظلال أو الضوء.
  • الصورة.. ابنةُ المرآة.
  • أنت بذاتك يمكن أن تكون مرآة؛ مرآة نفسك، وأنت إذا أردت موجود في رداءين: رداء القماش، ورداء الجسد.
  • لا تذكر قصة يوسف إن كان له مرآة بالمعنى المادي لهذه الأداة التي ترتبط بالصورة، بل رأى؛ رأى أحد عشر كوكباً والشمس، مرآة يوسف كانت الرؤيا، وقدرته الإعجازية على فك رمزيات الحلم، وتأويله، وحكاية التأويل باختصار وتركيز كانت مرآة يوسف هي يوسف نفسه.
  • هل دلفت يوماً إلى غرفة كلّها مرايا؛ الجدران والأرضية والسقف مرايا في مرايا، فكم كنت أنت أيها الفرد الواحد في هذه الغرفة؟ كنت وحدك شعباً ولكنه شعب من المرايا.
  • لا أنسى ما حييت تلك المرآة الصغيرة المدوّرة ذات الغطاء لجدّتي القروية ذات النطاق المطرّز بالحرير، وحين كانت تنظر إلى صورتها في تلك المرآة، كانت لا تدري كيف تخبئ نفسها من الحَياء.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/4p5jp27h

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"