عادي

النص البصري.. كائن يتنفس

23:35 مساء
قراءة دقيقة واحدة

ترى الدكتورة إيناس حسني في كتابها «العلامة عبر العصور» أن النظر في قراءة النص البصري لا يعني حصر اللغة البصرية في رموز، وحصر هذه الرموز في قراءة آلية، ذلك أن هذا الأمر لا يستقيم، بل إن مثل هذه القراءة تُقَزِّم العمل الفني، وتذهب بالقارئ للنص البصري إلى الشطط، وتلغي لديه حاسته النقدية.

توضح أن النص البصري كائن حي يتنفس وينمو، يحاورنا ويعيش فينا، ومهما حاولنا تحييد مشاعرنا نحوه طلباً للحياد، فإنه يتملص من هذه الحيادية، ذلك أن يشاركنا أو يصدمنا ولا مجال له لأن يكون فناً دون أن يخلق فينا موقفاً معه أو ضده وهذا يتطلب منا معايشته، وهي الطريقة المثلى لتفعيل التأمل البصري، وصولاً إلى التبصر. وكلما زادت خياراتنا المعرفية والحياتية، زادت حاستنا النقدية التي تمكننا من استيعاب الحالة الإبداعية التي وجدته.

إن ضرورة الفن ليست في كونه ينسخ صوراً للواقع المرئي، وإنما في مقدرته على جعل ما هو وراء العالم المرئي قابلاً للرؤية، فالفن لغة للتشكيل محملة بخبرة الفنان الذاتية، ويعد الفن التشكيلي من الفنون التي عُرفت - منذ نشأتها - بالعديد من التيارات والاتجاهات التي فتحت له آفاقاً أخرى عن طريق استخدام مفردات جديدة، خاصة فن التصوير (اللون، الظل، الخط، التكوين) ولتعدد الاتجاهات والتيارات أيضاً اختلف إطار اللوحة وأسلوبها.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/y26bx7c8

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"