عادي
الجيش في صدمة ويطالب بتجنيد 7500 ضابط وجندي فوراً

قصف إسرائيلي كثيف على غزة.. وقتال عنيف في خان يونس

01:08 صباحا
قراءة 3 دقائق
فلسطينيون يتجمعون بأحد الشوارع بينما يتم إسقاط مساعدات جواً في غزة
أطفال جرحى ينتظرون العلاج في مستشفى النجار برفح

كثفت إسرائيل، أمس الجمعة، في اليوم 147 لحربها على قطاع غزة، قصفها لمختلف أنحاء قطاع غزة، فيما استهدف الجيش الإسرائيلي مدرسة لإيواء النازحين، وسط معارك ضارية في خان يونس أوقعت خسائر كبيرة في الجيش الإسرائيلي الذي بات يعاني صدمة بحسب وسائل الإعلام، في وقت حذّرت الأمم المتحدة مجدداً من أن مجاعة في قطاع غزة «أصبحت شبه حتمية، ما لم يتغير شيء» مع إظهار الإحصاءات الرسمية أن عشرات الأطفال ماتوا جوعاً، في حين نفذت القوات المسلحة الأردنية 3 إنزالات جوية لمساعدات إغاثية وغذائية على شمال قطاع غزة.

واستهدفت مدفعية الجيش الإسرائيلي صباح أمس الجمعة، مدرسة مدينة حمد التي تؤوي النازحين شمال غربي خان يونس في قطاع غزة.

وقالت مصادر محلية: إن الاستهداف أدى إلى وقوع قتيل وعدد من الجرحى، فيما قتل 4 أشخاص وأصيب آخرون جراء قصف منزل لعائلة القريناوي في مخيم البريج وسط قطاع غزة. وأعلنت وزارة الصحة في غزة ارتفاع حصيلة الضحايا في قطاع غزة إلى 30228 قتيلاً و71377 مصاباً، منذ بدء الحرب في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي،

واندلعت اشتباكات ضارية في قطاع غزة بين الفصائل الفلسطينية وقوات الجيش الإسرائيلي التي تحاول التوغل بعدد من الآليات والجرافات في بلدة القرارة شمال خان يونس، فيما قالت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية: إن الجيش يعيش صدمة من خسائره، ويطلب تجنيد الآلاف بشكل فوري. فقد قالت «كتائب القسام»: إن مقاتليها فجروا فتحتي نفقين ومبنى آخر كانا ملغّمين سابقاً، واستهدفوا بها قوة إسرائيلية، وأوقعوا أفرادها بين قتيل وجريح جنوب حي الزيتون. كما أعلنت «سرايا القدس» قصفها بالاشتراك مع لواء العامودي تجمعات لجنود إسرائيليين بمحيط معبر إيرز شمال غزة بوابل من قذائف الهاون. وذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أن الجيش الإسرائيلي يعيش صدمة بعد الخسائر التي مني بها، وفقد خلالها 582 جندياً وضابطاً في عملية طوفان الأقصى والحرب على غزة التي دخلت يومها ال147. وأضافت الصحيفة أن هيئة الأركان تطالب بتجنيد 7500 ضابط وجندي بشكل فوري، لتعزيز قواتها، لكن الحكومة تقترح تجنيد 2500 فقط بسبب ضعف الميزانية.

وأعلنت «كتائب القسام» أن سبعة رهائن كانوا محتجزين في غزة قُتلوا نتيجة القصف الإسرائيلي على القطاع. ولم يتضح بعد متى مات الرهائن. وكشفت القسام عن هوية ثلاثة من هؤلاء، مشيرةً إلى أنها ستنشر أسماء الآخرين في وقت لاحق.

من جهة أخرى، حذّرت الأمم المتحدة مجدداً من أن مجاعة في قطاع غزة «أصبحت شبه حتمية، ما لم يتغير شيء» مع إظهار الإحصاءات الرسمية أن عشرات الأطفال ماتوا جوعاً. ولدى الأمم المتحدة والوكالات الإنسانية معايير معينة لتحديد حالة المجاعة. لكن «حتى إعلان حالة مجاعة، يكون الأوان قد فات بالنسبة إلى كثر»، وفق ما أكّد الناطق باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا» ينس لايركه. وقال لايركه في المؤتمر الصحفي الدوري للأمم المتحدة الجمعة، في جنيف: «لا نريد أن نصل إلى هذا الوضع ويجب أن تتغيّر الأمور».

من جهته، قال الناطق باسم منظمة الصحة العالمية كريستيان ليندماير للصحفيين في جنيف: «النظام في غزة على شفير الانهيار، بل أكثر من ذلك... جميع شرايين الحياة في غزة انقطعت بشكل أو بآخر»، مشيراً إلى أنه وفقاً للإحصاءات الرسمية التي جمعتها سلطات غزة، سجلت وفاة عشرات الأطفال رسمياً بسبب سوء التغذية.

في غضون ذلك، نفذت القوات المسلحة الأردنية، أمس الجمعة، 3 إنزالات جوية لمساعدات إغاثية وغذائية على شمال قطاع غزة.

وتمت العملية بمشاركة 3 طائرات من نوع (C130) تابعة لسلاح الجو الملكي، ضمن المساعي الأردنية المستمرة لإرسال مزيد من المساعدات الطبية والإغاثية والغذائية للأهل في قطاع غزة، بهدف التخفيف من آثار الحرب وتعويض النقص الحاد في الغذاء والدواء، نتيجة استمرار الحرب الإسرائيلية على القطاع، ودخولها يومها السابع والأربعين بعد المئة.

(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4mptezy2

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"