استدامة الخير

00:03 صباحا
قراءة دقيقتين

تواصل الأعمال في برج «وقف المليار وجبة»، الذي يعد أعلى برج وقفي على مستوى المنطقة، وبكلفة 800 مليون درهم، يأتي كبشارة للمستفيدين من المبادرة على مستوى العالم، لأن دخله سيتواصل طوال العام وبشكل مستدام، وهذا الذي يعطيه تميّزه بين المشاريع الوقفية، وقد يكون فاتحة خير لإقامة أبراج مماثلة، بهدف تنمية أصول الوقف وتحقيق أعلى عوائد دورية، لتوفير شبكة أمان غذائي لعشرات الملايين حول العالم، عبر توفير مصادر تمويل ثابتة للمشاريع الخيرية والاجتماعية على المدى الطويل.

صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، تفقّد التصاميم والرسوم الهندسية للمشروع والمعايير العالمية المتبعة في إنشاء سير العمل في المشروع الإنساني الكبير، ومستجدات المشاريع والأفكار الاستثمارية للمبادرة التي تتبع مؤسسة «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية»، والتي تسهم في تنمية أصول الوقف ورعاية المال الموقوف بما يحقق بقاء عينه ودوام نفعه، ويضمن استدامة الخير والعطاء ويفتح آفاقاً تنموية للعمل الخيري، ولم يُخفِ سموّه سعادته بالتقدم الذي تشهده مشاريع المبادرة، وقال سموه: «نريد لأعمالنا الإنسانية أن تستمر مئات السنين.. باسم شعب الإمارات الكريم، والمشروع يعد خطوة مهمة في سعينا لتنمية أصول الوقف بما يخدم غايتنا الرئيسية في نشر قيم الخير وحماية الضعفاء أينما وجدوا من مخاطر الجوع».

مشروع دبي الريادي الذي يقوده صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، انعكس على المشاريع الإنسانية التي ترعاها مؤسسة المبادرات، والتي يتعهدها سموه بالرعاية والاهتمام والدعم، ومتابعة كل ما يخصها، ويذلل أي عقبات قد تواجهها خلال أداء رسالتها الإنسانية، لذا كان التوجه نحو إنشاء برج «وقف المليار وجبة»، بهدف استمرارية وتواصل العطاء، لذا قال سموه: «نتطلع إلى استدامة أعمالنا الإنسانية.. وبناء نموذج جديد بالاستفادة من النهضة الاقتصادية في الإمارات»، وهذا الدعم يتواصل لأن العمل الوقفي يعد وسيلة فعّالة تعزز التنمية الاجتماعية والاقتصادية بشكل دائم ومستدام.

مشروع البرج الجديد يعتبر واحداً من مشاريع وقفية ستنفذها مبادرة «وقف المليار وجبة» مستقبلاً، لأنه يؤمّن العائد الأفضل والريع الأعلى، ويسهم في توفير مصادر تمويل دائمة للإنفاق منها على أوسع شريحة ممكنة من الفئات الأقل حظاً، ومستقبلاً ستخدم المبادرة مئات الملايين بدلاً من عشرات الملايين هذه الأيام، مع زيادة عدد المباني الوقفية التي تتبع المبادرة، وهو ما يبشر بالكثير من الخير والأمل على مستوى الكرة الأرضية، للفئات الأكثر احتياجاً في دول تمر بتحديات في مجال توفير الأمن الغذائي، وبالتالي مضاعفة جهود دولة الإمارات في تعزيز المسعى العالمي للقضاء على الجوع عالمياً.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2s3mp8yj

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"