دبي: «الخليج»
تستضيف دبي فعاليات النسخة الـ 8 لمؤتمر «دبي للسكر 2024» الثلاثاء 5 مارس/ آذار 2024 في فندق إنتركونتيننتال دبي فستيفال سيتي، بمشاركة نحو 800 مندوب وخبير من نحو 70 دولة لاستعراض فرص وتحديات الصناعة المحلية والإقليمية.
ويأتي انعقاد النسخة الجديدة للمؤتمر هذا العام بعد تجاوز الشكوك والتغيرات الكبيرة للصناعة في السنوات القليلة الماضية، فيما يمنح المؤتمر فرصة لرسم مسار العمل المستقبلي بالصناعة إقليمياً وعالمياً.
ويشهد المؤتمر الذي يواصل أعماله حتى الخميس 7 مارس الجاري، حضور جمال الغرير، العضو المنتدب لشركة الخليج للسكر، أكبر مصفاة مستقلة لتكرير السكر في العالم، وجاكوب روبنز، المدير التنفيذي لشركة إيميتيرا، أكبر مشتري صناعة السكر في العالم.
وتعتبر دورة العام 2024 فرصة لاستعراض الفرص ومناقشة أبرز المخاوف وسبل تفاديها، لاسيما المتعلقة بتغير المناخ بعد مؤتمر «كوب28» الذي استضافته دولة الإمارات في دبي مؤخراً؛ حيث باتت صناعة السكر أكثر تركيزاً على الاستدامة.
ومع ارتفاع الأسعار، شهد الطلب على واردات السكر الخام عام 2023 انخفاضات كبيرة في وجهات الاستيراد الرئيسية مثل: الصين وإندونيسيا، لكنه ارتفع في نهاية العام.
أما بالنسبة للعرض والطلب العالمي، فقد انتهى عام السكر 2022/ 2023 (أكتوبر - سبتمبر) بصورة متوازنة إلى حد ما، لكننا نتوقع عجزاً كبيراً في 2023/ 2024 فيما يبقى سؤال: هل سيستمر هذا في 2024/ 2025؟.
وفي السياق، هبّت البرازيل لإنقاذ مستهلكي السكر عام 2023؛ حيث زادت إنتاجها من السكر بنحو 8 ملايين طن؛ لذا يتساءل السوق: إلى أي مدى يمكن تكرار هذا خلال 2024؟.
وكان المحصول الهندي مخيباً للآمال مرة أخرى، مما ترك آفاق التصدير غير مؤكدة في الوقت الذي اعتاد فيه العالم المستهلك على ما لا يقل عن 6 ملايين طن من صادرات السكر. فكيف يمكن التوفيق بين معضلة تحديد سقف لأسعار السكر المحلية في عام الانتخابات والحاجة إلى الحفاظ على برنامج الإيثانول الذي بذلت الحكومة جهوداً كبيرة لتمويله والترويج له؟.
ومن المرجح أن يكون محصول تايلاند 2023/ 2024 أقل بكثير مما كان عليه في العام السابق، ولكن ماذا نتوقع أن نرى في 2024/ 2025؟
وكانت محاصيل الاتحاد الأوروبي بالإضافة إلى المملكة المتحدة أكبر مما كانت عليه في العام السابق. وفي حين ظلت الواردات قوية، فمن الممكن أن يخاطر الاتحاد الأوروبي باستيراد أكثر من احتياجاته في 2023/ 2024، نظراً للمخزونات الكبيرة المحمولة.
وتحظى جميع هذه القضايا باهتمام كبير لدى شركة «الخليج للسكر»، أكبر مصفاة مستقلة في العالم، بطاقة إنتاجية تزيد على 7000 طن من السكر الأبيض المكرر يومياً، وبطاقة سنوية تزيد على مليونَي طن سنوياً، وتخدم عملاء في أكثر من 50 دولة.
ويشهد المؤتمر حلقات نقاشية لمجموعة كبيرة من المتحدثين، كما يشهد المؤتمر حضور جيوفاني قنصل، الرئيس التنفيذي لشركة «بي بي بونج بايوانيرجيا»، الذي يعدّ المتحدث الرئيسي في المؤتمر هذا العام.
ويشهد المؤتمر تقديم جائزة الإنجاز العالمي لصناعة السكر على مدى الحياة إلى خوليو هيريرا، الرئيس الفخري لمجموعة بانتاليون، التي تأسست عام 1849 والذي بدأت مسيرته المهنية في الشركة عام 1972 عندما تولى القيادة بعد 3 أجيال من القيادة العائلية، وعلى مدار 40 عاماً قاد العمل باحترافية، ومركزاً على المسؤولية الاجتماعية للشركات، وتحسين ظروف العمال، ووضع معايير جديدة للمعايير البيئية والاجتماعية والحوكمة لصناعة السكر في المنطقة.
