ذكرت بلومبيرغ أن «بريفان هوارد»، الشركة العالمية المتخصصة في مجال الاستثمار الكلي، تدير الآن نحو 10 مليارات دولار من الأصول في سوق أبوظبي العالمي، أي أقل بقليل من ثلث إجمالي أصولها وأكثر مما تديره في لندن أو نيويورك، وذلك نقلاً عن أشخاص مطلعين.
وكانت بريفان هوارد، التي تشرف على أحد أكبر صناديق التحوط في العالم بأصول تفوق 35 مليار دولار، افتتحت مكتبها في سوق أبوظبي العالمي في فبراير/ شباط الماضي، لتنضم بذلك إلى سلسلة من الأقران الذين يتوسعون في منطقة الشرق الأوسط، في ظل تحولها السرعة إلى مركز رئيسي لصناديق التحوط.
ومنذ ذلك الحين زاد عدد فريقها المحلي إلى أكثر من 80 شخصاً، وتتطلع الشركة إلى التوسع أكثر لاستيعاب الموظفين ومديري المحافظ الاستثمارية الذين يتدافعون للتنقل إلى الإمارة من شتى أنحاء العالم.
ومن بين مديري المحافظ المشهورين الذين حطوا الرحال في أبوظبي فيل هيلسكي ولويس باسغر. كما انتقل أعضاء الفريق الذي يدير الأموال بموجب التوجيهات الصادرة عن الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك بول شانتا وبيتر ميكليجون.
وقالت المصادر أيضاً، إن كاسبر إرنست، الذي كان يقيم في هونغ كونغ، وانضم مرة أخرى إلى بريفان هوارد بعد إجازة تفرغ، يقضي قدراً كبيراً من وقته في أبوظبي. كما أن مدير المحفظة الشهير الآخر مينال باثوال، ومقره سنغافورة، يزور مكتب الشركة بشكل متكرر.
- عاصمة رأس المال
يمثل توسع بريفان هوارد، واحدة من أكثر التحركات جرأة من قبل الشركات التي تأسست في أبوظبي. في وقت تبذل فيه الإمارة، وهي موطن صناديق الثروة وعاصمة رأس المال التي تسيطر على أصول تزيد قيمتها على 1.5 تريليون دولار، جهوداً كبيرة لتعزيز موقعها مركزاً رئيسياً للشركات المالية.
وتمكنت أبوظبي خلال فترة قياسية من جذب عمالقة الاستثمار مثل راي داليو، الذي افتتح فرعاً لمكتب عائلته هناك. كما حصلت شركة «تي سي آي فند مانجمنمت» التابعة لكريس هوهن، وشركة «Kirkoswald» التابعة لغريغ كوفي على تراخيص مزاولة مؤخراً.
العام الماضي، قال الملياردير آلان هوارد، إن أبوظبي بوسعها أن تصبح مركزاً مالياً عالمياً، وإنها أفضل منطقة تداول لمديري الأموال في الاقتصاد الأوسع. واعتبر المؤسس المشارك لشركة «بريفان هوارد أسيت مانجمنت»، أن التنظيم القوي وسيادة القانون والضرائب المواتية وغيرها من الميزات التي تتمتع بها الإمارة، بمنزلة إغراء للشركات المالية التي تنتقل إلى العاصمة الإماراتية.
