إنها مسؤوليتك وحدك

00:03 صباحا
قراءة دقيقتين

يتردد على نطاق واسع مصطلح: جودة الحياة. وهو مفهوم يعني توفر عدة متطلبات بشرية، مثل السعادة، الرضا، الرفاهية الشخصية... إلخ. ولتحقيق جودة حقيقية في حياتنا، هناك مسؤولية شخصية تقع على كاهل كل واحد منا، لأن جوانب الاهتمام بالوقاية الصحية، تقع علينا، فحماية النفس من الأذى، أو من الوقوع في ممارسات خاطئة، هي مسؤوليتنا، على سبيل المثال، عدم التوازن في الحياة، ودمج مهام العمل والوظيفة، مع الحياة الاجتماعية، سيكون لها مردود سلبي على استقرارنا النفسي، وزيادة التوتر وتنامي الضغوط، وتجد أن المسؤولية هنا شخصية فردية، ولا أحد آخر معني بها، عدم تنظيم الوقت، وعدم منح العمل، الساعات المخصصة له، يعني تداخل في المهام والواجبات، ما يؤثر في الاستقرار.

عندما تعيش في مجتمع ينعم بالرفاه الاجتماعي، والاقتصادي، وتتوفر كل المتطلبات والاحتياجات البشرية، من التعليم، والرعاية الصحية، والأمن والاستقرار، فضلاً عن تقديم خدمات إلكترونية على طول ساعات اليوم، هدفها خدمتك، فإن جودة الحياة، هنا تكون متاحة، وفي متناول اليد، وأي خلل يكون الفرد هو المعني والمسؤول عنه.

لذا على كل واحد منا، أن ينتبه لهذا الجانب، عندما نكون آباءً أو أمهاتٍ، فإن علينا عبء الرعاية والدعم والتشجيع، وكلما أجدنا وأحسنّا، تمكنا من توفير جودة الحياة لأطفالنا، فالرعاية النفسية والعاطفية، والتربية الحسنة، والاهتمام بالتعليم وتدريبهم على مواجهة تحديات الحياة وتقلباتها، جميعها أدوات في نهاية المطاف تحقق جودة الحياة لهم.

من أهم مجالات جودة الحياة، الرضا الشخصي، وهو ما يعني الاطمئنان والسعادة، ويتحقق الرضا، عندما تكون جاداً، مثابراً، وتبذل كل ما بوسعك من جهود، ثم الرضا بما يتحقق من نتائج، أيضاً الاهتمام بصحتك الجسدية والنفسية، وبالتالي الابتعاد عن كل ما يؤثر في سلامتك والاطمئنان الذي تعيشه، ولا ننسى أن التطور الشخصي والنمو المعرفي، يسهم في السعادة والتفاؤل، والثقة بالنفس، وهي مشاعر تقود نحو البهجة والفرحة. ولا ننسى العلاقات الاجتماعية، على اختلاف أنواعها، حيث لها أثر كبير أيضاً في جودة حياتنا. لذا علينا إدارة الضغوط التي تحيط بنا، وتخفيف حالات التوتر التي تمر بنا، والابتعاد عن القلق ومسبباته.

إن جودة حياتنا، تقع مسؤوليتها علينا نحن، وهي ليست هدفاً محدوداً بزمن أو وقت ما، بل هي عملية مستمرة، تحتاج للمعرفة والوعي، والتركيز على كل ما يفيدنا ويدفع بنا إلى الأمام.

[email protected]

www.shaimaalmarzooqi.com

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3c5d6ue8

عن الكاتب

مؤلفة وكاتبة وناشرة، قدمت لمكتبة الطفل عدة قصص، وفي أدب الكبار أنجزت عدة روايات وقصص قصيرة، ونصوص نثرية. حازت على عدة جوائز أدبية.

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"