عادي
حب الاكتشاف بداية التميز العالمي

أصغر ناشرة ورسامة

00:11 صباحا
قراءة 4 دقائق
الفيّ المرزوقي أصغر ناشرة ورسامة في العالم

أبوظبي: شيخة النقبي

تزخر الإمارات بنماذج مميزة من الأطفال الذين حققوا نجاحات لافتة، ودخلوا موسوعة غينيس للأرقام القياسية اعترافاً بتميزهم وتألقهم، وهذا نجاح للأسرة التي اهتمت بهذه النماذج ووفرت لهم جميع مقومات النجاح والتفوق.

الطفلة الفيّ المرزوقي، واحدة من هذه النماذج المميزة، حيث حصلت على شهادة أصغر ناشرة ورسامة لقصص الأطفال في العالم من موسوعة «غينيس» للأرقام القياسية، حيث كانت القصة بعنوان «الأرنب الضائع»، وتحكي عن الصداقة والترابط الذي يحمله الأطفال فيما بينهم، والاهتمام بمشاعر بعضهم، كما تحمل رسالة الرحمة وحب الحيوانات والاهتمام بها، حيث إن شخصيات القصة هي الفيّ وسلمى و«فوفو أرنب سلمى» الذي يضيع، ومن خلال البحث المتواصل يستطيعون العثور عليه، كما أن ألفيّ في القصة تطمئن صديقتها وتساعدها في العثور عليه، وهذا ما حصل في النهاية.

الفيّ المرزوقي ترسم لمشروعها الجديد

وأكدت طيب البري، والدة الفيّ ل «الخليج» أن ابنتها مستمرة بتأليف قصص للأطفال، حيث ستطلق قصة جديدة عنوانها «القطة اللطيفة»، ولكن هذه المرة ستطبع القصة على الأزياء والفساتين، حيث إنها اقترحت هذه الفكرة، ونودّ تطبيق أفكارها الإبداعية على الواقع، لأنها أفكار مبتكرة من خارج الصندوق.

وأوضحت أن لها مشاركات بمعارض عدة في الدولة أبرزها، المشاركة في معرض أبوظبي الدولي للكتاب، حيث ستطلق علامتها لتصميم الأزياء «قول وقصة» بمجموعة متنوعة من القطع المميزة والمصممة خصيصاً لهذا المعرض وبمشاركة عدد من طلاب صفها. كما ستشارك في معرض الصيد والفروسية في دورته المقبلة سبتمبر، والملتقى الأسري ومعرض الطفل.

وتقول طيب إن ابنتها ذات الخمس سنوات، فضولية لاكتشاف ما حولها منذ اللحظة التي فتحت فيها عينيها في أجواء احتفالية في أول أيام عيد الفطر، 14 يوليو 2018، في مستشفى برجيل أبوظبي، احتاجت للنظر حولها، في إشارة إلى عقل حريص على استكشاف عجائب العالم بتلك العينين الصغيرتين، وعندما كبرت، لاحظنا أنا ووالدها فضولها الذي لا يشبع، حيث إنها طفلة حريصة دائماً على التعلم والاكتشاف، أثبت تسجيلها في مدرسة «برايتون كوليدج»، التي تعتمد في طريقة تدريسها للطلبة على القراءة والبحث، أنها مناسبة تماماً لطبيعة الفيّ، وعلى الرغم من صغر سنها، فقد ازدهرت في هذه البيئة، وفي غضون سنوات قليلة فقط، بدأت مهاراتها وإنجازاتها في الازدهار، ما أظهر إمكانات واعدة في مستقبلها.

الفي مع والدتها ووالداها

بيئة محفزة

وتضيف: أنا ووالد الفيّ، لنا دور حاسم في تغذية فضولها ودعم تطورها الأكاديمي والشخصي، حيث إننا نشجعها على استكشاف اهتماماتها، وتزويدها بإمكانية الوصول إلى الكتب والمواد التعليمية وفرص التفاعل مع العالم من حولها، وإننا نشارك بنشاط في تعليمها، ونحضر اجتماعات أولياء الأمور والمعلمين، ونتعاون مع المعلمين، لضمان تلبية احتياجات الفيّ، وكذلك، فإننا نخلق بيئة محفزة في المنزل حيث يمكن لفيّ مواصلة التعلم والنمو، ما يعزز حب المعرفة والاكتشاف.

وكذلك، ندرك أهمية تعزيز علاقة الأخوة في أسرتنا بين الفيّ وشقيقها الأصغر حمد، على الرغم من عمره الصغير الذي يبلغ ثلاث سنوات، فإننا نشجع روح المبادرة لديه وشغفه بصناعة «السلايم»، فإننا نزوده بالموارد والتوجيه اللازم لإدارة أعماله الخاصة، ونعلمه دروساً قيمة عن المسؤولية والإبداع وريادة الأعمال منذ سن مبكرة، كما أنها تسهل الفرص أمام الفيّ وحمد للتعاون، وتشجعهما على تبادل التعلم، بدعمهما وتشجيعهما الذي لا يتزعزع، ونخلق بيئة غنية بالمصادر والتجارب والأنشطة، حيث يمكن لهما أن يزدهرا ويتابعا شغفهما.

وأوضحت والدة الفيّ، أن تحقيق التوازن بين الحياة الاجتماعية والشخصية في سن مبكرة أمر صعب، لكن أنا ووالدها لنا دور حاسم في مساعدتها على تحقيق هذا التوازن بفعالية، وأدرك أهمية العلاقات الاجتماعية والنمو الشخصي لابنتي، حيث إنني أشجعها على المشاركة في الأنشطة خارج المدرسة التي تسمح لها بالتواصل مع أقرانها وتكوين الصداقات، سواء كانت مواعيد اللعب أو الأنشطة اللاصفية أو الفعاليات المجتمعية. كما أنني أضمن أن لديها فرصاً للتفاعل مع الآخرين في سنها بطريقة ممتعة وذات معنى.

وأكدت أنها تعطي الأولوية للتنمية الشخصية لابنتها بتوفير الوقت والمساحة للتأمل والإبداع والتعبير عن الذات، حيث إنها تعزز اهتماماتها وشغفها، عبر الفن أو القراءة أو استكشاف هوايات جديدة، بدعم اهتماماتها الشخصية، ومساعدتها على تطوير شعور قوي بالذات والثقة في قدراتها.

وللحفاظ على هذا التوازن، تحافظ والدة الفيّ على بناء جسر تواصل واضح ومتين مع ابنتها، لمناقشة اهتماماتها وتجاربها الاجتماعية وأهدافها الشخصية معاً، حيث تكتب جدولاً يسمح للفيّ بالمشاركة في الأنشطة الاجتماعية مع تخصيص الوقت لمتابعة شغفها الفردي، بتعزيز بيئة داعمة ورعاية في المنزل.

تفوق مبكّر

ونالت الفيّ شهادة أصغر ناشرة ورسامة لقصص الأطفال في العالم من موسوعة «غينيس» للأرقام القياسية، وأكاديمياً استطاعت الحصول على شهادات عدة من مدرستها في مادة اللغة العربية، حيث تمتدح معلمتها حبها لتعلم الكلمات العربية ونطقها السليم. كما نالت من مدرستها شهادات عدة في الرياضة والجمباز، وهذا يدل على أن العقل السليم في الجسم السليم.

تصميم الأزياء

وبيّنت والدة الفي أن لابنتها حالياً خططاً ومشاريع، حيث تعمل على دراسة تصميم الأزياء وخياطتها بنفسها وتتعلم برمجتها بواسطة الذكاء الاصطناعي، وأنها أطلقت علامتها التجارية لتصميم أزياء الأطفال.

وقالت والدتها طيب البري، إن الفيّ وأخاها ووالدهما لهم قناة أسرية اسمها أسرة يعقوب على «يوتيوب»، وهي منصة تشارك فيها حياتهم اليومية وتجاربهم ومغامراتهم.

حمد المرزوقي وصناعة السلايم
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yc4tp9ns

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"