العيد في الإمارات

00:03 صباحا
قراءة دقيقتين

العيد.. كلمة جميلة مبهجة، وينتظرها الجميع، بفئاتهم كافة، أكثر من مرة في العام.. والعيد في اللغة ما يعود فيه أمر ما؛ إذن مناسبة، تهلّ في أوقات محدّدة، تدخل الفرح والابتهاج في النفوس.

ها نحن نودّع آخر أيام عيد الفطر المبارك.. وفي الإمارات للاحتفال بالعيد نكهة خاصة، يتميز بها الشعب الإماراتي، بما يملكه من تعدد وتنوع ثقافي، وهذا التنوع بزخمه يجد له روابط وثيقة مع باقي الشعوب العربية والإسلامية، حيث تعمّ فرحة العيد الأرجاء، تتجلّى بابتسامات الأطفال وتبادل التهاني والزيارات.

لكن ما يميّز هذا الوطن الغالي، أن قيادته الرشيدة، كانت مشاركة لأبنائها الإماراتيين والمقيمين على السواء، هذه البهجة، فمنذ اليوم الأول من أيام العيد السعيد.. فتحت أبوابها، على رأسهم صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، واخوانهم أصحاب السموّ أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، يستقبلون المهنّئين بالعيد، بصدور مفتوحة، وابتسامات مشرقة، تملأ وجوههم، تبث الطأنينة في نفوس المهنئين، وتزودهم بالطاقة الإيجابية للعمل والعطاء.

أما القاطنون في هذا الوطن، فاحتفالاتهم بمباهج العيد، ترتبط بالعادات والتقاليد والموروث الشعبي، الذي يحرص عليه الآباء والأسرة عموماً، بدءاً من الخروج إلى مصلّيات العيد في الصباح، ثم تبادل التهاني مع الأهل والأصدقاء والمعارف. ثم اجتماع أفراد كل منطقة في مجلس عام أو منزل إحدى الشخصيات المعروفة، يتبادلون المباركات، ويتناولون وجبات العيد الشعبية المتعارف عليها، كوجبة «الهريس» المعروفة والحلوى والقهوة العربية.

ثمّ تنطلق كل أسرة في هذا الطقس الجميل، إلى مكان تقضي فيها يومها في أحضان الطبيعة، فتزرع البهجة والألق في نفوس أبنائها، بالتجوّل بين الأشجار والتلال ومجاري الأنهار أو الينابيع.. أو تذهب إلى الشواطئ الخلّابة، فيمارسون السباحة والاستجمام والتمتّع بالرمال النقية.

أما الأكثر إبهاجاً وهناءً وشعوراً بالفخر، فهو مبادرة «الهلال الأحمر» والجمعيات الخيرية أو فرق المتطوعين، إلى معايدة المحتاجين، بتوزيع الوجبات أو الهدايا العينية أو تقديم المساعدات.. وهذا ليس في الإمارات، وحسب، بل خارجها ممّن يحتاجون إلى المعونة، كفريق الإغاثة الإماراتي، الذي زار اللاجئين السوريين في المخيم الإماراتي الأردني «مريجيب الفهود»، ولبّى احتياجاتهم من غذاء وكساء ودواء، فضلاً عن الجانب الترفيهي، ومراعاة لنفسية اللاجئين، بخاصة الأطفال. وشاركوهم أداء صلاة العيد، ثمّ تبادلوا التهاني، ووزّعوا العيديات والهدايا على الأطفال والأيتام.

العيد في الإمارات بأيامه، تراحم وتقارب ومودّة.. وفيض من الطمأنينة والراحة.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yc2h3ph9

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"