قررت جامعة جينت البلجيكية قطع علاقاتها مع ثلاث مؤسسات تعليمية أو بحثية إسرائيلية اعتبرت أنها لم تعد تتماشى مع سياستها في مجال حقوق الإنسان، فيما صوتت كلية الفنون والعلوم التابعة لجامعة كولومبيا لصالح حجب الثقة ضد رئيسة الجامعة نعمت شفيق، التي تعرضت لانتقادات واسعة بسبب تعاملها مع الاحتجاجات بشأن الحرب على غزة.
ويحتج الطلاب المؤيدون للفلسطينيين في جينت ضد الحرب الإسرائيلية على غزة ويحتلون أجزاء من الجامعة منذ أوائل الشهر الحالي، بحسب موقع «تايمز أوف إسرائيل»، أمس الجمعة. وقال رئيس الجامعة، ريك فان دي فال، في بيان، إنه تم قطع العلاقات مع معهد حولون للتكنولوجيا، ومعهد أبحاث ميجل ومركز فولكاني، الذي يجري أبحاثاً زراعية. وأوضح «نقوم حالياً بتقييم هؤلاء الشركاء الثلاثة على أنهم يمثلون مشكلة وفقاً لاختبار حقوق الإنسان الذي أجرته جامعة جينت، على عكس التقييم الإيجابي الذي قدمناه لهؤلاء الشركاء في بداية تعاوننا». وتوصل تحقيق أجرته الجامعة إلى أن الشراكات مع معهد أبحاث الجليل ومركز فولكاني «لم تعد مرغوبة» بسبب ارتباطهما بالوزارات الإسرائيلية، كما أن التعاون مع معهد حولون «كان يمثل مشكلة» لأنه قدم الدعم المادي لإسرائيل للقيام بعمليات في غزة. وقال المحتجون لقناة «في آر تي»، البلجيكية، إنهم يرحبون بالقرار لكنهم يعتبرونه مجرد خطوة أولى. وأضافوا: «إنهم سيواصلون احتلالهم أجزاء من الجامعة حتى تقطع جينت علاقاتها مع جميع المؤسسات الإسرائيلية».
من جهة أخرى، ذكرت صحيفة «واشنطن بوست» أن أعضاء هيئة التدريس الذين صوتوا تابعون لكلية الفنون والعلوم، وهي الأكبر من بين 21 كلية في جامعة كولومبيا وتخدم أكبر عدد من الطلاب. وأفادت بأنه تم تقديم الاقتراح بالتصويت من قبل أعضاء هيئة التدريس الذين يترأسون مجلس إدارة الرابطة الأمريكية لأساتذة الجامعات فرع جامعة كولومبيا. ومن بين أعضاء هيئة التدريس الذين أدلوا بأصواتهم والبالغ عددهم 709، أيد الاقتراح 65%، وعارضه 29% وامتنع 6% عن التصويت. وكان من بين مخاوفهم أن قيادة نعمت شفيق «لم تعرّض طلابنا للخطر فحسب، على نطاق أوسع، بل تمثل تهديداً خطيراً للقيم الأساسية للجامعة: الحرية الأكاديمية، والحكم المشترك، وحرية التعبير، والحق في التجمع السلمي»، وفق بيان صحفي، لكلية بارنارد والرابطة الأمريكية لأساتذة الجامعات فرع جامعة كولومبيا.
ويأتي القرار في جامعة كولومبيا وسط موجة من الأصوات بحجب الثقة عن قادة الجامعات بشأن طريقة تعاملهم مع الاحتجاجات المناهضة للحرب التي اجتاحت حرم الجامعات، حيث أعرب أعضاء هيئة التدريس في كلية بارنارد وكلية إيموري وجامعة جنوب كاليفورنيا عن عدم ثقتهم في قادتهم في الأسابيع الأخيرة.(وكالات)
