زعيم آسيا

00:05 صباحا
قراءة دقيقتين

محمد بن ثعلوب الدرعي

العين زعيم آسيا للمرة الثانية في تاريخه، بعد الفوز في المباراة النهائية على يوكوهاما مارينوس الياباني، مسجلاً أجمل لحظات المجد للكرة والأندية الإماراتية، عبر بوابة البطولة الأكبر والأهم في القارة الصفراء، فالفوز باللقب القاري كسر عناد المباريات النهائية مع العين، حيث رفضت تتويج الفريق البنفسجي باللقب في مناسبتين عامّي 2005 و2016، ليكسب التحدي العالمي بالحضور في مونديال الأندية في نسختها الأكبر عام 2025، وتعود الكأس القارية إلى خزائن العين، بعد التتويج الأول في 2003، ويصبح معها العين أول نادٍ إماراتي يصل لمونديال الأندية كبطل للقارة، وليس بحكم الاستضافة.

تحقيق تلك المعادلة والفوز بدوري الأبطال لم يأتِ بضربة حظ أو بمحض الصدفة، بل تحقق بالعزيمة والتضحيات والتخطيط السليم، وكانت «الأمة العيناوية» المحرك الرئيسي والقلب النابض الذي قاد الفريق نحو قمة الهرم الآسيوي، فجمهور العين قصة حب لا تتوقف مع فريقها، يرحل معه ولا يفارقه مهما تقلبت الظروف وتغيرت الأماكن، وما قدمه جمهور البنفسج في أمسية التتويج باللقب باستاد هزاع بن زايد، وقبلها في الرياض وطوكيو، هو المشهد المعتاد لجماهير ارتبطت بالكيان ارتباطاً وثيقاً، ولهذا أصبح للعين جماهير يطلق عليها، الأمة العيناوية.

الفوز باللقب القاري كانت أمنية ملحة للجماهير الإماراتية باختلاف انتماءاتها، خاصة في هذا التوقيت، لأن كرة الإمارات كانت بحاجة إلى انتفاضة من هذا النوع، وبطولة تعيد لها الابتسامة الغائبة منذ زمن، ولذا فإن الفوز بالكأس لم يفرح الجماهير العيناوية فقط، بل كان سبباً في إدخال الفرحة على كل بيت في الإمارات، وملحمة الختام باستاد هزاع بن زايد، كانت مثالاً واقعياً لمدى ارتباط جماهير الإمارات بكل ما يمثل شعار الوطن.

عند كل إنجاز وأمام أي بطولة أو لقب، لا بد من كلمة سر، ولا بد من ملهم مهد الطريق للوصول للقمة، وأمام الإنجاز العيناوي يقف سموّ الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان ملهم الأمة العيناوية، وصانع المجد وحامي الإرث التاريخي للنادي إلى أن أصبح سيد آسيا وزعيمها.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2pfkvrba

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"