عادي

«لومبارد أودييه»: 40% من أصحاب الثروات يفضلون الإمارات لجودة الحياة

19:41 مساء
قراءة 4 دقائق
عامر مالك وجوناثان بيردال وإسماعيل حجار خلال إعلان نتائج الدراسة

دبي: خالد موسى

كشف بنك «لومبارد أودييه» وشركاه المحدود السويسري، المتخصص في مجال إدارة الثروات، خلال طاولة مستديرة مع الإعلاميين في مكتبه بمركز دبي المالي العالمي، عن نتائج دراسته عن الوافدين في دولة الإمارات لعام 2024، والتي تركز على احتياجات وأهداف وتجارب الوافدين من أصحاب الثروات الذين يعيشون في المنطقة، بحضور جوناثان بيردال، رئيس إدارة الثروات والأصول في مركز دبي المالي العالمي، وإسماعيل حجار من شركة «بي دبليو سي» ويان مرازيك مدير شركة «إم إتش كيو».

وسلّطت الدراسة الضوء على جاذبية دولة الإمارات للوافدين من الدول الغربية، حيث أشار أكثر من 40% منهم إلى جودة الحياة العالية وفرص الاستثمار باعتبارهما من الدوافع الرئيسية للانتقال للعيش في هذه المنطقة. وينتقل الشباب من أصحاب الثروات إلى المنطقة لغرض مزاولة الأعمال في المقام الأول، على سبيل المثال للاستفادة من الإطار التنظيمي أو القانوني القوي في المنطقة (29%) أو لتأسيس شركة ناشئة (25%). وعبّر ربع الوافدين عن رغبتهم في الاستقرار الدائم في المنطقة، وترتفع هذه النسبة إلى 49% لدى الأفراد بعمر 51 سنة وما فوق. وبحسب التقرير، يظهر تحليل بحث «جوجل» أن دبي تتصدر الآن قائمة الوجهات المرغوبة للمغتربين من 60 دولة، بما في ذلك الولايات المتحدة وكندا والمملكة المتحدة.

واستطلعت الدراسة آراء وانطباعات 150 وافدًا من أصحاب الثروات ممن يعيشون في دولة الإمارات من خلال استطلاع رقمي عبر الإنترنت أجرته شركة «كور داتا ريسيرتش» (CoreData Research) في نوفمبر 2023، إلى جانب البحث الميداني الذي نُفّذ بالتعاون مع «إم إتش كيو» (M/HQ) ومجلس الأعمال السويسري، مع الإشارة إلى أن المشاركين كانوا من الوافدين من الدول الغربية من أمريكا الشمالية وأمريكا الجنوبية وأوروبا ويمتلكون ثروات لا تقل عن مليون دولار من الأصول القابلة للتمويل المصرفي ويندرجون ضمن الفئات المهنية التالية: مسؤولون تنفيذيون وموظفون/مديرو شركات، ورواد أعمال/مؤسسو شركات، ومقاولون مستقلون، ومتقاعدون. ويستثمر هؤلاء في قطاعات عديدة من بينها: الضيافة والسياحة، السلع الاستهلاكية، المؤسسات المالية، الاستشارات، الترفيه، التكنولوجيا وتكنولوجيا المعلومات، الرعاية الصحية، والعقارات والبناء.

  • التحديات
وأشارت الدراسة الاستطلاعية إلى بعض التحديات التي يواجهها هؤلاء في نقل الثروات عبر الحدود، بما في ذلك تحديات إيجاد مدير مناسب للثروات (ذكرها 48% من المشاركين)، والتغلب على حواجز اللغة والاختلافات في ثقافة الأعمال (37%) وبخاصة لدى المغتربين الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و34 سنة (67%)، ثم المخاوف من الخسائر الناجمة عن تقلبات السوق أو المخاطر الجيوسياسية (23%). هذه النتائج تسلط الضوء على ضرورة توفير خدمات مصرفية خاصة مصممة بعناية لتلبية احتياجات هؤلاء الوافدين ومساعدتهم على التكيّف مع محيطهم والإحاطة بالمشهد التنظيمي في المنطقة والتقاليد والأعراف والحساسيات الثقافية، إلى جانب فهم الطلب على المنتجات والاستراتيجيات التي توفر الحماية من تبعات العمل في أسواق متقلبة.
  • تطوير الخبرات

وإضافة إلى هذه التحديات، لا تزال خبرات الوافدين بحاجة إلى التطوير في العديد من المجالات، حيث أشار 27% من المشاركين فقط إلى أنهم على دراية جيدة بالتبعات الضريبية المترتبة على امتلاك أصول الثروات خارج دولة الإمارات. كما أن نحو 61% من الوافدين لم يتخذوا إلى الآن أي ترتيبات ضريبية أو تخطيط لنقل الأملاك لأطفالهم في الخارج، مما يبيّن الرغبة الواسعة باكتشاف حلول فعالة لتحويل الثروات والتعامل مع التبعات الضريبية. ولدى البنوك الخاصة إمكانيات ممتازة تؤهلها لتعزيز خبرات هؤلاء الوافدين، نظرًا لأن الثلث (32%) يثمّنون النصائح والتوجيهات المرتبطة بالقوانين الدولية واللوائح الضريبية.

  • الطلب على خبراء إدارة الثروات

في هذا السياق، لوحظ ارتفاع في الطلب على خبراء إدارة الثروات من قبل الوافدين في دولة الإمارات، حيث أشار أكثر من النصف (53%) إلى أنهم يفضلون البنوك الخاصة لتلبية احتياجاتهم في مجال التخطيط للتصرف بالممتلكات، وارتفعت هذه النسبة إلى 65% لدى الأفراد الأكثر ثراءً والذين تزيد أعمارهم على 51 سنة، مما يسلط الضوء على الثقة العميقة في هذه المؤسسات. في الواقع، أشار نحو ربع الوافدين من الدول الغربية (24%) إلى جاذبية خدمات إدارة الثروات المتقدمة باعتبارها دافعًا رئيسيًا لانتقالهم إلى دولة الإمارات.

  • اهتمام بالاستثمارات المسؤولة

كما لوحظ اهتمام متزايد في مجتمع الوافدين بالاستثمارات المسؤولة والملتزمة بالمعايير البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات، مع خطط لزيادة الاستثمارات المستدامة من 14% إلى 20% خلال السنوات الخمس القادمة. ونظرًا للنسبة الكبيرة من الوافدين الراغبين بشراء الممتلكات في دولة الإمارات، فقد يكون الاستثمار في العقارات المستدامة أيضًا خيارًا جذابًا، علمًا أنه في المجالين يمكن الاستعانة بشريك مصرفي موثوق به لتقديم التوجيهات القيّمة.

وأظهرت النتائج الرئيسية للدراسة الاستطلاعية طلبًا قويًا ومتناميًا على الخدمات الاستشارية المتقدمة لإدارة الثروات، وذلك نتيجة للإلمام المحدود باللوائح التنظيمية المحلية والإجراءات الحالية المعتمدة لتخطيط إدارة الثروات، إلى جانب الرغبة المتزايدة لدى أصحاب الثروات للبقاء و/أو التقاعد في المنطقة.

  • مشهد ديناميكي

وتعليقاً على نتائج الدراسة، قال عامر مالك، المدير التنفيذي البارز ورئيس وحدة الشرق الأوسط الدولية لدى بنك لومبارد أودييه: «في ظل المشهد الديناميكي لقطاع إدارة الثروات في دولة الإمارات، يكثّف مجتمع الوافدين من أصحاب الثروات بحثه عن جهات استشارية متمرسة وموثوق بها للمساعدة في تعزيز معرفتهم وإثراء خبراتهم في العديد من النواحي، بدءاً من الحفاظ على الثروات، ونقلها عبر الحدود الدولية، وصولًا إلى التأثيرات الضريبية والتنظيمية المترتبة على الانتقال والاستقرار في دولة الإمارات. وفي لومبارد أودييه، نلتزم بتزويد عملائنا بحلول متخصصة مصممة بعناية لتلبي احتياجاتهم وتأخذ في الاعتبار أهدافهم وتطلعاتهم على مدى فترات زمنية مختلفة وعبر أجيال متعددة، بما يمكنهم من تحقيق الاستفادة الكاملة من المشهد المالي الفريد في دولة الإمارات والاستمتاع بجودة الحياة المتميزة فيها».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/bdeuysjh

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"