عادي

نجاح وساطة إماراتية في تبادل 150 أســـيراً بين روســــيا وأوكـــرانيــا

23:55 مساء
قراءة 3 دقائق
1
أسرى أوكرانيون محررون في صورة تذكارية

نجحت مبادرة إماراتية هي الرابعة من نوعها منذ بداية هذا العام في تأمين عملية تبادل أسرى بين روسيا وأوكرانيا، فيما أكدت روسيا تحقيقها تقدماً ميدانياً لافتاً في خاركيف على الحدود، وجددت موسكو التحذير من استخدام أسلحة غربية للهجوم على أهداف روسية.

فقد أعلنت وزارة الخارجية الإماراتية عن نجاح جهود الوساطة التي تقوم بها الدولة في إتمام عملية تبادل أسرى حرب جديدة بين روسيا وأوكرانيا للإفراج عن 150 أسيراً. وأفادت الوزارة بأن هذه الوساطة - وهي الرابعة منذ مطلع العام الجاري التي تنجح الإمارات في تحقيقها ،وأكدت الوزارة تواصل مساعي الدولة في دعم كافة الجهود التي تعمل على إيجاد حل سلمي للنزاع في أوكرانيا، مشيرة إلى أهمية اللجوء إلى الدبلوماسية والحوار وخفض التصعيد، والتخفيف من التداعيات الإنسانية الناجمة عن الأزمة.

ميدانياً،قال وزير الدفاع الروسي الجديد،أندريه بيلوسوف، أمس الجمعة، إن القوات الأوكرانية تراجعت من ثمانية إلى تسعة كيلومترات في مناطق مهمة في خاركيف، وسيطرت على أكثر من 28 تجمعاً سكنياً في أوكرانيا في مايو/أيار المنصرم واستولت إجمالاً على 880 كيلومتراً مربعاً منذ بداية العام. وأشار إلى أن كييف تلقت أكثر من 278 مليار دولار من الدول الغربية منذ عام 2022 بهدف إطالة أمد الصراع.

وأكد بيلاوسوف أن استخدام الأسلحة الغربية ضد المدنيين والبنية التحتية المدنية في روسيا يتم بمشاركة مستشاري الناتو.  

من جانبه، قال نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري ميدفيديف إن الصراع العسكري الراهن مع الغرب يتطور وفق أسوأ السيناريوهات الممكنة. وأوضح :«يجب على الدول الغربية التي يبدو كأنها وافقت على استخدام أسلحتها بعيدة المدى في عمق الأراضي الروسية، أن تفهم بوضوح أنه سيتم تدمير جميع المعدات العسكرية والمتخصصين الذين يقاتلون ضدنا على أراضي أوكرانيا أو على أراضي أي دول أخرى إذا تم تنفيذ هجمات على الأراضي الروسية من هناك. كما تعتبر روسيا أن جميع الأسلحة بعيدة المدى التي تستخدمها أوكرانيا تخضع اليوم لسيطرة عسكرية مباشرة من دول الناتو، أي أن تلك ليست مساعدة عسكرية على الإطلاق، وإنما هي مشاركة في الحرب ضدنا، وقد تصبح مثل هذه التصرفات سبباً للحرب».

وشدد ميدفيديف على أن موسكو لم تكن تطلق تهديداً أجوف عندما تحدثت عن إمكانية استخدام أسلحة نووية تكتيكية ضد أوكرانيا، وحذر من أن الصراع بين روسيا والغرب قد يتصاعد إلى حرب شاملة.

وقلّل الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ الجمعة من تهديدات موسكو بالتصعيد. وقال خلال اجتماع لوزراء خارجية الناتو في براغ «أرحب بحقيقة أن الحلفاء يقدمون الدعم لأوكرانيا بطرق مختلفة عدة، لكنني لن أخوض في التفاصيل». أضاف «لدى أوكرانيا الحق في الدفاع عن النفس وهذا يشمل الحق في ضرب أهداف عسكرية مشروعة داخل روسيا».

رغم بقاء بعض الأصوات المعارضة، يتجه عدد متزايد من الدول الغربية، ولا سيما «الكبار» منها، نحو «السماح» للجيش الأوكراني باستخدام الأسلحة التي تقدمها لها، لضرب مواقع بالأراضي الروسية. ويضم «مخيم المؤيدين» دول البلطيق الثلاث إستونيا ولاتفيا وليتوانيا، والعضوين الجديدين في «الناتو» فنلندا والسويد إضافة إلى بولندا وتشيكيا وفرنسا والدنمارك وهولندا وبريطانيا وكندا.

وأعتبر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الجمعة أن الضوء الأخضر الأمريكي لاستخدام كييف أسلحة أمريكية بشروط، في ضربات داخل روسيا يشكل «خطوة إلى الأمام باتجاه تحقيق الهدف (..) الذي يقوم على توفير إمكان الدفاع عن أبناء شعبنا المقيمين في بلدان تقع على طول الحدود».

وأجاز الرئيس الأمريكي جو بايدن الخميس لأوكرانيا، ضمن شروط، أن تضرب أهدافاً على الأراضي الروسية القريبة من منطقة خاركيف الأوكرانية بغية حماية الأخيرة، وفق ما أعلن مسؤول أمريكي.وقال المتحدث باسم المستشار أولاف شولتس الجمعة إن برلين منحت أوكرانيا الإذن باستخدام أسلحة لضرب أهداف داخل روسيا.وقال شتيفن هيبستريت في بيان إن كييف لديها «الحق بالدفاع عن نفسها بموجب القانون الدولي» ضد الهجمات من مناطق داخل روسيا قرب الحدود مع أوكرانيا.

من جهة أخرى، قالت ثلاثة من المصادر إن بكين رفضت الدعوة لحضور مؤتمر للسلام بشأن أوكرانيا بسبب عدم استيفاء شروط المشاركة.  (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yt6n8rtp

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"