النيجر- أ.ف.ب
قُتل ثلاثة موظفين حكوميين وعسكري كان برفقتهم، الأربعاء، في جنوب شرق النيجر خلال هجوم شنه «مسلحون» أتوا من نيجيريا المجاورة.
وقال الجيش في بيان من دون تحديد هوية الضحايا: «الأربعاء الماضي، هاجم مسلحون من نيجيريا سيارة ما أدى إلى مقتل أربعة أشخاص».
وأفادت مصادر محلية بأن الضحايا موظفون حكوميون وجندي كان يرافقهم خلال مهمة في منطقة ديفا (جنوب شرق البلاد).
وأكد الجيش أنّ المهاجمين «فروا بعد ذلك نحو نيجيريا».
وتطل منطقة ديفا على بحيرة تشاد، وتقع بحيرة تشاد المترامية الأطراف المملوءة بالمستنقعات والجزر الصغيرة التي تشكل بعضها معاقل للجماعات المتمردة، بين نيجيريا والنيجر والكاميرون وتشاد.
وأوضح الجيش أن «انخفاض» منسوب مياه نهر كومادوغو يوبي يوفر حالياً «نقاط عبور متعددة من نيجيريا» ل «إرهابيي إيسواب لكي يهاجموا المستخدمين السلميين» للطريق الوطني الرئيسي، حيث وقع الهجوم.
وتعتبر مياه نهر كومادوغو يوبي حصناً في ديفا لمواجهة المتمردين القادمين من نيجيريا. ويعد هذا النهر حدوداً طبيعية بين البلدين.
وبعد هجوم، الأربعاء، «حظرت سلطات المنطقة بشكل صارم حتى إشعار آخر مركبات الدفع الرباعي» من «التحرك من دون حراسة عسكرية» على الطريق الذي يربط بين مدينتي مايني سوراو وديفا، وهي منطقة تمتد على مسافة 70 كيلومتراً وتتكرر فيها الحوادث.
وقال مسؤول محلي سابق، إن «الإرهابيين يسرقون بشكل رئيسي المركبات القادرة على السير في الطرق الوعرة والتي تعود لعلامات تجارية كبرى ويعيدون بيعها بالتأكيد في نيجيريا».
وفي الجزء الغربي من النيجر، في تيلابيري بالقرب من بوركينا فاسو ومالي، تقاتل النيجر جماعات متمردة أخرى مرتبطة بتنظيمي «القاعدة» و«داعش» الإرهابيين.
وتظاهر مئات الأشخاص، السبت، في تيلابيري مطالبين النظام العسكري الحاكم ب «إنشاء وحدات تدخل سريع» و«قاعدة جوية» و«تجنيد متطوعين» مدنيين لدعم الجيش في قتال الجماعات المتمردة في مواجهة استمرار الهجمات ضد المدنيين.