عادي

هل يدق جانتس المسمار الأخير في نعش حكومة نتنياهو؟

00:45 صباحا
قراءة 3 دقائق

الخليج - متابعات
باتت حكومة الحرب الإسرائيلية في طريقها إلى التفككك بعدما أعلن الوزير بيني جانتس، الجمعة، أنه سيعقد مؤتمراً صحفياً السبت، رجحت وسائل إعلام أن يعلن فيها استقالته من الحكومة.
وكان جانتس أعلن الشهر الماضي أنه سيستقيل من حكومة الحرب، إذا لم يوافق رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو على خطة ما بعد الحرب لقطاع غزة بحلول 8 يونيو/ حزيران الجاري.
وأشار مكتب جانتس إلى أنه سيتلو بياناً لوسائل الإعلام السبت في رمات غان، إحدى ضواحي تل أبيب. والأسبوع الماضي، قدّم حزبه الاتحاد الوطني (وسط) مشروع قانون لحل الكنيست وإجراء انتخابات مبكرة.وذكر مصدر مطلع لموقع «أكسيوس» الأمريكي، أن جانتس تحدث مع كبار المسؤولين الأمريكيين خلال هذا الأسبوع وأبلغهم بقراره الانسحاب من ائتلاف نتنياهو. وبحسب الموقع، فقد أبلغ المسؤولون الأمريكيون غانتس، أنهم لن يتدخلوا في قضية سياسية إسرائيلية داخلية.
وبحسب الموقع الأمريكي، يتوقع أن يؤدي انسحاب جانتس إلى خضوع حكومة نتنياهو لسيطرة أكبر من قبل وزراء متطرفين مثل إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش ما يعني تشددا أكبر تجاه غزة والضفة ولبنان.

ضغوط متواصلة
ويعتبر جانتس المرشح الأوفر حظاً لتشكيل ائتلاف في حال إسقاط حكومة نتنياهو، وتمت الدعوة إلى انتخابات مبكرة.
ويتعرض نتنياهو لضغوط متواصلة من حلفائه في اليمين المتطرف الذين هدّدوا بالاستقالة من الحكومة، إذا مضى قدماً في الاتفاق مع حركة حماس الذي يشمل وقف إطلاق النار وتحرير الرهائن الذين احتجزوا خلال هجوم 7 تشرين الأول/ أكتوبر.
وكان جانتس أكّد هذا الأسبوع أن إعادة الرهائن من غزة هي «أولوية». والشهر الماضي، خرج وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت، علناً لمهاجمة سياسة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وطالبه بإعلان واضح بخصوص مستقبل الحرب في غزة، ومناقشة بديل لحركة حماس في القطاع، الأمر الذي يرفضه نتنياهو قبل القضاء عسكرياً على الحركة.

تهديدات وزراء
كما أعلن قبل أيام، حزبان منضويان في الحكومة الإسرائيلية دعمهما المقترح الأمريكي لوقف إطلاق النار في غزة والذي يعارضه حتى الآن نتنياهو، متمسكاً بالقضاء على حركة «حماس» أولاً.

وقبل أيام، هدد وزيران إسرائيليان من اليمين المتطرف، السبت، بالانسحاب من الحكومة الائتلافية، إذا مضت قدماً في مقترح الهدنة الذي أعلنه بايدن.وجاء التهديد، بعدما قال بايدن الجمعة: إن إسرائيل عرضت خريطة طريق جديدة نحو وقف كامل لإطلاق النار تشمل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في قطاع غزة.

خطر أمني

ولوّح وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير بأن حزبه «سيحلّ الحكومة»، إذا تمت الصفقة وانتقد المقترح ووصفه بأنه «انتصار للإرهاب وخطر أمني على دولة إسرائيل»، وأضاف: «الموافقة على مثل هذا الاتفاق لا تمثل نصراً كاملاً، بل هزيمة كاملة».

أما وزير المالية بتسلئيل سموتريتش فقال: إنه «لن يكون جزءاً من حكومة توافق على الإطار المقترح».

وتابع عبر منصة إكس، «نطالب بمواصلة الحرب حتى يتم تدمير حماس وإعادة جميع الرهائن»، مضيفاً أنه يعارض عودة النازحين إلى شمال قطاع غزة و«الإفراج بالجملة عن إرهابيين».

في وقت سابق، السبت، شدد نتنياهو على أن تدمير حماس جزء من المقترح الإسرائيلي الذي أعلنه بايدن.

شبكة الأمان

وكان زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، تعهد بأن يقدم إلى نتنياهو «شبكة الأمان الخاصة بهم، من أجل اتفاق الرهائن إذا غادر بن غفير وسموتريتش الحكومة».

وبدون حزبي بن غفير وسموتريتش، قد يخسر ائتلاف نتنياهو أغلبيته في الكنيست. في الأثناء، يتظاهر آلاف الإسرائيليين يومياً في تل أبيب للمطالبة بالمضي قدماً في مقترح بايدن.
واندلعت الحرب الجارية في غزة إثر هجوم فصائل فلسطينية في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، ما تسبب في مقتل 1200 إسرائيلي، وخلال هذا الهجوم، احتجز المهاجمون 251 رهينة، لا يزال 120 منهم في غزة، من بينهم 41 يقول الجيش: إنهم لقوا حتفهم.
وقتل في العملية العسكرية التي تشنها إسرائيل على غزة أكثر من 36 ألفاً من المدنيين غالبيتهم أطفال ونساء، فيما عم الدمار أغلب أنحاء القطاع الذي بات سكانه مشردين وعلى شفير المجاعة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/ycyeh8au

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"