عادي
تمسك مصري بوقف الحرب فوراً مع بدء بلينكن جولته الثامنة في المنطقة

مشاورات مكثفة وضغوط لإنقاذ مفاوضات هدنة غزة من الفشل

00:29 صباحا
قراءة دقيقتين

تتكثف المشاورات الإقليمية والدولية لجمع إسرائيل وحركة «حماس» في جولة مفاوضات غير مباشرة لإقرار هدنة وفق المقترح الذي أعلنه الرئيس الأمريكي جو بايدن نهاية الشهر الماضي، وسط قلق من أن تدفع عملية استعادة أربعة رهائن من مخيم النصيرات بعد مذبحة مروعة بحق المدنيين، إسرائيل إلى المماطلة في المفاوضات بحجة وتراهن على التصعيد العسكري.

وأكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، أمس السبت، أنه بحث مع نظيره الأذربيجاني إلهام علييف الجهود المصرية لإنفاذ المساعدات إلى قطاع غزة، والتوصل إلى وقف إطلاق النار وإقامة الدولة الفلسطينية ذات السيادة، فيما أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، أن وزير الخارجية أنتوني بلينكن، سيقوم بجولة سياسية، هي الثامنة له في المنطقة منذ 7 أكتوبر الماضي، تشمل كلاً من مصر وإسرائيل والأردن وقطر خلال الفترة من 10 إلى 12 يونيو الجاري.

وشدد الرئيس المصري، على أن الملفات الإقليمية كانت حاضرة بقوة في مباحثاته مع الرئيس الأذربيجاني، وفي القلب منها القضية الفلسطينية التي تعتبرها مصر صلب قضايا المنطقة. وأوضح أنه استعرض خلال المباحثات، الجهود المصرية لإنفاذ المساعدات الإنسانية لأهالي قطاع غزة، والتوصل إلى وقف إطلاق النار، حتى يتسنى التوجه نحو إقامة الدولة الفلسطينية ذات السيادة على حدود 4 يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وفقاً لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، وإحلال السلام والتعايش في المنطقة بدلاً من الحروب والدمار والخراب.

وفي سياق متصل يسعى وزير الخارجية الأمريكي في جولته الإقليمية إلى الضغط على حركة «حماس» لقبول مقترح بايدن. وذكر المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر، في بيان وزعه، أن بلينكن، سيناقش مع الشركاء في المنطقة ضرورة التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، يضمن الإفراج عن الرهائن كافة. ونوه ميلر إلى قناعة الوزير بلينكن بفائدة اقتراح وقف إطلاق النار للإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء، وشدد على أنه سيرفع المعاناة عن سكان غزة ويتيح زيادة هائلة في المساعدات الإنسانية ويسمح للفلسطينيين بالعودة إلى أحيائهم.

وأشار بيان المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، إلى أن الاتفاق سيتيح أيضاً إمكانية التوصل إلى هدوء على حدود إسرائيل الشمالية حتى تتمكن الأسر اللبنانية والإسرائيلية من العودة إلى منازلها، وسيهئ الوقت والظروف المواتية للمزيد من التكامل بين إسرائيل وجيرانها العرب ويعزز أمن إسرائيل على المدى الطويل ويحسن الاستقرار عبر المنطقة، مؤكداً ضرورة منع اتساع رقعة الصراع الدائر. ومن المنتظر أن يحضر الوزير بلينكن خلال زيارته للأردن، مؤتمر القمة بشأن الاستجابة الإنسانية الطارئة للوضع في غزة الذي تستضيفه المملكة يوم الثلاثاء المقبل في عمّان بالمشاركة مع مصر والأمم المتحدة وبحضور عدد من رؤساء الدول والحكومات المعنية.

(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/msx5xet6

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"