عادي
قدمت عرضاً توضيحياً ل «أبل إنتليجنس»

«أبل» تثبت أن الذكاء الاصطناعي ميزة لا منتج

23:08 مساء
قراءة دقيقتين
متجر أبل في مارينا باي سنغافورة (رويترز)
إعداد: خنساء الزبير

يتضح من الخطوة التي قامت بها شركة «أبل» أخيراً، «أبل انتليجنس»، أن الذكاء الاصطناعي التوليدي ميزة، وليس منتجاً قائماً بذاته.

فبعد أن وُصفت الشركة بأنها متأخرة عن نظيراتها في ثورة الذكاء الاصطناعي، قدمت في مؤتمرها السنوي للمطورين، والذي عقد حديثاً، عرضاً توضيحياً لما أسمته «أبل انتليجنس»، وهو اسم شامل لحساب الذكاء الاصطناعي، الذي يعمل عبر العديد من التطبيقات.

وبدلاً من جهاز قائم بذاته أو تجربة مستقلة، كتلك التي تقوم الشركات الأخرى ببيعها، ركزت الشركة على إمكانية قيام الذكاء الاصطناعي التوليدي، بتحسين ميزات التطبيقات، ونظام التشغيل، بطرق بسيطة ومفيدة.

وعملت على تحسين ميزات التطبيقات الحالية ونظام التشغيل بدمجها مع تقنيتها الجديدة، والتي كانت بمثابة لحظة إدراك أن الذكاء الاصطناعي التوليدي ميزة وليس منتجاً في حد ذاته.

انبهرت الشركات الأخرى بالقدرات المذهلة لتقنية «تشات جي بي تي»، ما جعل الشركات الناشئة تحاول اختراع أجهزة مخصصة بالكامل للذكاء الاصطناعي مثل «رابيت آر1» و«هيومين ايه آي بين».

ولسوء الحظ كانت هذه الأدوات محبطة ومخيبة للآمال عند استخدامها في الممارسة العملية.

وعلى النقيض من ذلك، فإن «التكامل الرأسي»، الذي أجرته أبل للذكاء الاصطناعي التوليدي، عبر العديد من المنتجات والبرامج المختلفة، يبدو هو الأفضل.

ولكي يكون الذكاء الاصطناعي التوليدي مفيداً بدرجة أكبر، يجب أن يكون داخلاً إلى التكنولوجيا، التي يستخدمها الشخص بالفعل في حياته اليومية، كالهاتف على سبيل المثال، وبطرق يمكنه فهمها، والثقة بها بشكل أفضل.

ورغم أن الناتج يكون ذكاء اصطناعياً محدوداً، بعض الشيء، إلا أنه متكامل بشكل مدروس، وربما تكون محدوديته هذه أمراً يشجع المستخدمين على الثقة به، بشكل أكبر.

فعلى سبيل المثال، تسمح ميزة أدوات الكتابة «رايتينغ توولز» لمستخدمي نظام «آي أو إس»، و«ماك أو إس» بإعادة كتابة النص أو تلخيصه، وستقوم Image Playground بتحويل الرسومات والأوامر النصية إلى رسوم توضيحية منمقة.

وتمنح أبل «سيري»، Siri، أيضاً، ترقية تشتد الحاجة إليها باستخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي، والذي يعين هذا المساعد الصوتي على فهم الكلام بشكل أفضل، بما في ذلك الإيقاف المؤقت، والتصحيحات، واستدعاء الدردشات السابقة لتحسين الوعي بالسياق، والاستفادة من البيانات المخزنة في التطبيقات على الجهاز لتكون أكثر فائدة. وفي الأغلب سيتم تشغيل الذكاء الاصطناعي التوليدي من «أبل» على أجهزتها، على الرغم من أن الشركة طورت تقنية تسمى Private Cloud Compute لإرسال الاستعلامات إلى السحابة بشكل آمن عند الضرورة.

إن تشغيل الذكاء الاصطناعي على الجهاز، يعني أنه سيكون أقل قدرة من أحدث برامج الدردشة الآلية المستندة إلى السحابة، ولكن قد تكون هذه ميزة، وليست عيباً، حيث تعني أن برمجية مثل Siri من غير المرجح أن تفرط في توسيع النطاق الذي يؤدي إلى حدوث الفوضى.

أما الاستفسارات الأكثر تحدياً فتقوم «أبل» بإرسالها بذكاء إلى «تشات جي بي تي» الخاص ب «أوبن ايه آي»، بعد الحصول على إذن المستخدم.

ويمكن القول إن التحول إلى استخدام الذكاء الاصطناعي كميزة وليس كمنتج، هو أمر مرحب به عقب الضجيج الذي أحاط بتقنية «تشات جي بي تي».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/22hv4zf4

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"