«إنجنيرينغ إنتريستد»
أصبحت «بطاريات الليثيوم»، جزءاً من كل الأجهزة تقريباً، ومع ذلك، فهي لا تشغل أدواتنا فحسب، بل إنها تتسبب أيضاً في خطر نشوب حريق، ففي أستراليا، تشهد شاحنات إدارة النفايات، 10 آلاف حريق سنوياً بسببها، وحذرت صناعة النفايات وإعادة التدوير، من أن المستهلكين قد يواجهون عواقب وخيمة من هذه الأزمة؛ إذ تولد أستراليا وحدها 3 آلاف و300 طن من النفايات سنوياً، وقد دفع الرقم المقلق وزراء البلاد إلى اتخاذ إجراءات.
تعتمد العديد من الأجهزة المحمولة الحديثة، بما في ذلك الهواتف، والأجهزة اللوحية، والحواسيب، والألعاب، والأجهزة، والأدوات، ومعدات التنقل؛ مثل الدراجات الكهربائية والبخارية، وغيرها الكثير على بطاريات ليثيوم أيون قابلة لإعادة الشحن، وهذه البطاريات كثيفة الطاقة، تحتوي على مواد شديدة الاشتعال تنطوي على مخاطر ترتبط بالحرائق، والانفجارات، والإشعاع، والحرارة، والتعرض للمواد الكيماوية، ناهيك عن المخاطر الكهربائية.
ويخشى مسؤولو جمعية إدارة النفايات واستعادة الموارد، من أن تؤدي مثل هذه القضايا إلى مأساة كبيرة في المستقبل القريب، فإذا لم يتخذوا الإجراء اللازم في الوقت المناسب، فسوف يستمر مشهد احتراق المرافق والشاحنات، وسوف ينتهي الأمر بتعريض العمال إلى إصابات حقيقية أو جسيمة، وهو ما يحاولون تجنبه، وإلا لن يجدوا من يقوم بأداء مهام جمع القمامة، وستصبح هذه الخدمات باهظة الثمن.
ويتعين على المستخدمين تجنب وضع هذه البطاريات مع النفايات العادية، أو في صناديق إعادة التدوير؛ لأن ذلك قد يؤدي إلى حدوث حرائق مفاجئة، فضلاً عن احتواء بعض البطاريات على مواد كيمياوية سامة، ومعادن ثقيلة، وملوثات بيئية أخرى يمكن أن تلوث إمدادات المياه، والنظم البيئية، في حال التخلص منها بشكل غير صحيح.
كما يتعين على العاملين في مجال خدمات السلامة من الحرائق التي تديرها الحكومة، عدم لمس جهاز أو بطارية منتفخة، أو ممزقة بأياديهم المجردة؛ لأن الحرارة، و/أو المواد الكيماوية، يمكن أن تسبب لهم حروقاً شديدة.
ولتفادي ذلك كله، وضعت أستراليا مخططاً لإعادة تدوير البطاريات، وأطلقت عليه اسم «الدورة B»، ومع ذلك، لا يتم قبول جميع أنواع البطاريات في إطار هذا البرنامج، ولا يتم تضمين العناصر التي تحتوي على بطاريات مضمنة، مثل السجائر الإلكترونية، وأجهزة اختبار الحمل الرقمية، وأساور المعصم الوامضة للحفلات الموسيقية.
