عادي

بياناتنا ليست آمنة

21:39 مساء
قراءة دقيقتين
رؤى

«ذا كونفرزيشن»

في السنوات الأخيرة، أصبحت خروقات البيانات شائعة بشكل متزايد، ما يؤثر في الأفراد والشركات وحتى الوكالات الحكومية من الهجمات الإلكترونية واسعة النطاق على الشركات الكبرى إلى تسرب البيانات من الشركات الصغيرة، ويبدو أنه لا يوجد كيان محصن ضد تهديد خروقات البيانات.

ومع بلوغ الاختراقات أرقام قياسية العام الماضي تعرضت فيه الملايين من السجلات الحساسة لإساءة والبيع على الموقع المظلم ويثير هذا الاتجاه المقلق السؤال التالي: هل أصبحت خروقات البيانات أمراً طبيعياً جديداً؟

ومع انتشار التقنيات الرقمية والترابط المتزايد بين الأنظمة، أصبح أمن بياناتنا أكثر عرضة للخطر من أي وقت مضى. يمكن أن تؤدي انتهاكات البيانات إلى خسائر مالية، وسرقة الهوية، والإضرار بالسمعة، وحتى عواقب قانونية على الأفراد والمؤسسات.

ومع استمرار خروقات البيانات في تصدر عناوين الأخبار، من الضروري للأفراد والشركات إعادة تقييم نهجهم تجاه أمن البيانات، وإن الفكرة التقليدية المتمثلة في افتراض أن بياناتنا آمنة ربما لم تعد صحيحة بالمشهد الرقمي اليوم.

وفي حين أنه قد يكون من المغري تبني موقف انهزامي وافتراض أن بياناتنا ستتعرض للخطر حتماً، إلا أن هذه العقلية لا تساعد على ممارسات فعالة لأمن البيانات، وبدلاً من ذلك، يجب علينا أن نسعى جاهدين لنكون استباقيين ويقظين في حماية بياناتنا من التهديدات المحتملة.

ويمكن أن يساعد تنفيذ تدابير الأمن السيبراني القوية، مثل التشفير والمصادقة متعددة العوامل وعمليات التدقيق الأمني ​​المنتظمة، في التخفيف من مخاطر خروقات البيانات، بالإضافة إلى ذلك، يعد البقاء على اطلاع بأحدث اتجاهات الأمن السيبراني وأفضل الممارسات أمراً بالغ الأهمية لحماية بياناتنا في مشهد التهديدات المتطور باستمرار.

وعلى الرغم من أن خروقات البيانات قد تكون في ازدياد، إلا أنه ليس من المحتم أن تتعرض بياناتنا للخطر، ومن خلال اتخاذ خطوات استباقية لتعزيز أمن البيانات والبقاء على اطلاع بأفضل ممارسات الأمن السيبراني، يمكننا حماية معلوماتنا الحساسة بشكل أفضل من الوقوع في الأيدي الخطأ.

وينبغي أن يدفعنا السؤال، حول ما إذا كانت خروقات البيانات هي الوضع الطبيعي الجديد؟ إلى إعادة تقييم نهجنا في التعامل مع أمن البيانات، والسعي لتحقيق مستقبل رقمي أكثر أماناً.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/mvn3x8pm

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"