عادي
ضرورة تعزيز روح الفريق

كيف يساعد العمل الجماعي على إنجاح الشركات الناشئة؟

22:13 مساء
قراءة 4 دقائق
العمل بروح الفريق

عادةً ما تهتم الشركات الناجحة كثيراً بالعمل الجماعي، وتحرص على تطبيقه، وكثيراً ما نقرأ عن ضرورة وجود روح الفريق في جميع الشركات. لكن تطبيقه في بيئة العمل، وخصوصاً في العمل عن بعد، ليس بالأمر الهين. فما هو العمل الجماعي بالضبط، وكيف يمكن الاستفادة منه في إنجاح الشركات؟

ويمكن تعريف العمل الجماعي بأنه مجموعة من الأفراد، تعمل من أجل تحقيق هدفٍ معين أو إنجاز مهمة معينة. والعمل بروح الفريق يمثل مهارة نجاح، ويقدم فوائد جمّة تجعل الشركات تتجه نحو العمل به، إليك أبرز فوائد العمل الجماعي:

1 -عمل أكثر كفاءة:

تسهم مناقشة المهام المطلوب إنجازها مع مجموعة في تسريع عملية إنهائها، فبذلك يتم تنصيب كل مهمة للشخص، الذي يستطيع القيام بها بشكلٍ أفضل وأسرع، وفق الطريقة الأنسب التي تتكون من الاستماع لجميع الآراء الخبيرة. ويؤدي ذلك إلى إنتاجية أفضل في العمل، ثَمّ تقليل التكاليف وزيادة الأرباح.

العمل الجماعي عمل منتج

2 - إدارة ورقابة ذاتية للفريق:

يتحمل العديد من الأشخاص المسؤولية عن الهدف نفسه عند العمل ضمن فريق. والأهم من ذلك، أن أعضاء الفريق يلاحظون ويعتمدون على جودة عمل بعضهم بعضاً. فعندما ينخفض أداء أحد أعضاء الفريق، يكون لدى الآخرين المعرفة والدافع لمساعدته على التحسن دون تدخل إدارة الشركة. يمكن للفرق الفعالة في كثير من الأحيان تنظيم أدائها.

3 - العمل الجماعي ابتكاري:

عادةً ما يواجه فريق العمل العديد من المشكلات خلال عملهم، والعديد من الطرق والوسائل أيضاً لإنجاز مهمة ما، لكن عندما يتم العمل بروح الفريق، يستطيع الموظف أن يحصل على وجهات نظر قوية، قد تؤثر في حلّه للمشكلة، وتجعله يختار المسار الأصح لإتمام المهمة، لذا نجد في العمل الجماعي ابتكاراً أسرع وأفضل للحلول.

4 - تطوير خبرات فريق العمل بشكل أسرع:

تخيل أن كل فرد من فريق العمل الخاص بك يعمل على حدة دون التعامل مع الأعضاء الآخرين والتحاور معهم، ستسير عملية تطوير قدراتهم بوتيرة أبطأ عن المطلوب، بينما عندما يتحد الفريق بالعمل الجماعي، فإنهم سيتعلمون من بعضهم بعضاً، بتصحيح أخطاء زملائهم، والتعلّم من آرائهم ومهاراتهم العملية، وبذلك يتحسن أداء الفريق كليّاً.

5 - يعزز العلاقات بين الفريق:

عندما يعمل الموظفون معاً وينجحون كفريق واحد، فإنهم يمثلون روابط يمكن أن تتحول إلى ثقة وصداقة. وهو أمر رائع لشركتك، إذ يخلق تواصلاً أكثر فاعلية بينهم. ثم إن الموظفين الذين يودّون بعضهم بعضاً، يهتمون بتحفيز بعضهم، ويتعاونون بالعمل لإنجازه.

عوامل نجاح العمل

أهمية تآزر فريق العمل

يُشترط عند العمل ضمن فريق، التركيز والوضوح والموضوعية وتجنب الأنانية بالاندماج مع روح الفريق. قد يعد تحقيق جميع هذه الأمور تحدياً أمام المسؤولين، توجد عدة عوامل تساعد في إنجاح العمل الجماعي وتحقيق نتائجه وأهدافه. أهم هذه العوامل ما هي:

1 - توضيح الهدف المراد من العمل:

إن إدراك الفريق للأهداف التي تسعى إليها الشركة، يجعله يلتزم بتحقيقها وِفق أفضل الطرق وبجهودٍ حثيثة. فالاتفاق الواضح على الهدف، تجعله اتجاهًا مشتركًا ومهمة شاملة لجميع أعضاء الفريق، ليعملوا على إنجازها، ويكونوا بذلك تحت مظلة واحدة تجمعهم وتزيد من روح الفريق لديهم.

2 - خلق بيئة مهيأة للعمل الجماعي:

لا يمكن أن يتحقق العمل الجماعي دون وجود بيئة تشجع على المشاركة والتعاون وتبادل الآراء، لذا اهتم بتوفير مساحة آمنة يشعر فيها جميع أعضاء الفريق بالترحيب بآرائهم وأفكارهم والاهتمام بالاستماع إليها والسؤال عنها.

3 - تقدير فريق العمل:

يُنظر إلى أعضاء الفريق على أنهم أشخاص فريدون لديهم من المعرفة والخبرات والآراء ما لا يمكن الاستغناء عنه. من المهم جداً تقدير جهد كل شخص، كي يهتم بتقديم المزيد مع الفريق. ولا ضير أيضاً من تقديم بعض المحفزات بمختلف أشكالها، كي تحث الفريق على الارتقاء بالمستوى المطلوب.

4 - حل المشكلات والنزاعات بين أعضاء الفريق:

لا يمكن أن تتوفر روح الفريق في العمل إن وُجدت بعض الخلافات. حاول متابعة طبيعة العلاقات بين أعضاء الفريق، لترى إن كان هناك أي شحنات سلبية بينهم، وإن وُجد ذلك فبادر فوراً في التساؤل عن سببها وحاول جاهداً حلها قدر الإمكان دون الانحياز لأحد الأطراف، حتى تحافظ على مكان صحي للجميع.

5 - استخدام القيادة التشاركية من وقتٍ لآخر:

تنص القيادة التشاركية على تضمين الجميع في قيادة الاجتماعات، وإسناد المهام، وتقييم التقدم والتوجيه. وهذا يعني أنه يجب على كل مشارك في الفريق أن يسهم بفاعلية في قيادة الفريق إلى نتائج ومساهمات ناجحة. ويتخذ أعضاء الفريق قرارات عالية الجودة معا، وتجعلهم يلتزمون أكثر بها. ثم إن ذلك يمكن أن يساعد في تنصيب المهام المناسبة لكل شخص.

6 - تقييم الفريق:

احرص على عقد اجتماعات خاصة للمراجعة وتقييم عملية الفريق والتقدم المحرز في الاقتراب من المهمة وإنجازها. ويعد ذلك تذكيراً وتحفيزاً من أجل التحسين والتطوير، عبر مناقشة جميع العوائق والتحديات وكيفية تجاوزها. ومن المهم أيضاً أن تعقد بعض الاجتماعات الفردية، مع الأعضاء الذين بحاجة إلى بعض الملاحظات بعيدا عن مرأى زملائهم تجنباً لإحراجهم. حاول أن تستمع إليهم وإلى أسبابهم كي تتفهم مستواهم مؤخراً.

سيستغرق الأمر بعض الوقت من أجل بناء أساس يمكن أن يزدهر عليه التعاون والعمل الجماعي، لكن بمجرد بناء هذا الأساس، سترتفع الإنتاجية وستزيد مشاركة الموظفين ورضاهم عموماً. تحلّ بالصبر، واستمتع بعملية إنشاء بيئة أكثر تعاوناً داخل شركتك. وتذكر أنه كلما بدأت مبكراً، رأيت النتائج الإيجابية بشكلٍ أسرع.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3yf6rjw6

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"