بغداد: زيدان الربيعي
قام د. فؤاد حسين، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية العراقي، الاثنين، بتسليم وزير الثقافة والسياحة والآثار، العراقي د. أحمد فكاك البدراني، مجموعة من الآثار العراقية النادرة التي تعود لحقب تاريخية مختلفة.
وقال بيان للخارجية العراقية: إنه «جرت مراسم التسليم في مقر وزارة الخارجية العراقية بالعاصمة بغداد».
وأكد فؤاد حسين في كلمة ألقاها، أن «هذا اليوم شهد تحقيق أحد أهم أهداف الحكومة التي أعلنها رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، وهو العمل الدؤوب لاستعادة الآثار العراقية المنهوبة والمهربة إلى الخارج».
وأشار إلى، أن «تسليم هذه الآثار إلى وزارة الثقافة ثمرة الجهود المشتركة الكبيرة بين وزارتي الخارجية والثقافة وبقية الجهات الحكومية الأخرى، والتي تمثلت في استعادة العراق لمجموعة مهمة من الآثار التي تم استردادها من الخارج».
وأكد، أن «استرداد هذه الآثار المهمة يُعد نصراً لجهود الدولة العراقية في هذا المجال»، مشدداً على «حرصه الشخصي على إعداد منهج فعال لاسترداد الآثار تحت مسمى (دبلوماسية الاسترداد)».
وأشاد حسين، «بالدور الكبير الذي بذلته الدائرة القانونية في الوزارة والبعثات العراقية في استرداد الآثار. كما أكد أن هذا الشهر سيشهد أيضاً عودة مجموعة مهمة من الآثار العراقية من سفارتنا في سويسرا، والتي سُلمت له شخصياً من قبل المتحف السويسري، وكذلك مجموعة أثرية نادرة تم استردادها وهي موجودة في عهدة سفارتنا في طوكيو».
من جانبه، ألقى وزير الثقافة والسياحة والآثار العراقي د. أحمد فكاك البدراني كلمة أعرب فيها عن شكره وتقديره لوزير الخارجية العراقي، وأيضاً بوزارة الخارجية على دورهم الكبير في استعادة الآثار. وأكد، أن «هذه الآثار تمثل حضارة العراق التي تمتد لآلاف السنين».
وأوضح البيان، أن «القطع الأثرية تبلغ 181 قطعة، وكانت قد هُرِّبت خلال فترات متفاوتة سابقة. استرد العراق مجموعة من هذه الآثار خلال زيارة رئيس الوزراء، العراقي محمد شياع السوداني، الأخيرة إلى الولايات المتحدة الأمريكية».
ولفت البيان إلى، أن «القطع المستردة من الولايات المتحدة تضم قطعة من البرونز على هيئة رجل، وثمانية صناديق معدنية تضم هياكل عظمية هُرِّبت من العراق إلى مدينة لوس أنجلوس الأمريكية في تسعينات القرن الماضي من موقع النمرود بمحافظة نينوى. كما شملت قطعاً أثرية أخرى استُردت من مدينة واشنطن، والأردن، والنرويج، وألمانيا، وبريطانيا».
