عادي

مصادر مياه الشرب عام 2100

21:37 مساء
قراءة دقيقتين
رؤى وأفكار
رؤى وأفكار

«ساينس آلرت»

من دون سهولة الوصول إلى بحيرات المياه العذبة، والجداول، والسدود، بحلول عام 2100، سيكون على كل واحد من أربعة أشخاص، الاعتماد على خزانات المياه الموجودة تحت سطح الأرض للبقاء على قيد الحياة، إذ سيفقد ملايين البشر إمدادات المياه، كما يمكن أن يعتمد 590 مليون شخص، في ذلك الوقت، على مصادر مياه قد تكون غير صالحة للشرب، بسبب ارتفاع درجات الحرارة، التي ستحول إمدادات المياه الجوفية الضحلة إلى أحواض سامة.

ويمكن أن تكون المياه المحصورة داخل الصخور المسامية أسفل السطح، مملوءة بالمعادن الذائبة، والملوّثات، ومسبّبات الأمراض المحتملة، ما يجعلها في كثير من الأحيان الملاذ الأخير اليائس للمجتمعات التي تعتمد عليها، فبعد ارتفاع حرارة هذه الخزانات، بدرجة أو اثنتين فقط، يمكن أن تكون النتائج كارثية، لتسهيلها نمو البكتيريا الخطرة، أو تذويب التركيزات المفرطة من المعادن الثقيلة، مثل الزرنيخ أو المنغنيز، في الماء، وانعدام الوأكسجين المذاب فيها.

وقالت سوزان بنز، عالمة الجيولوجيا في معهد كارلسروه للتكنولوجيا في ألمانيا، إنه يوجد بالفعل 30 مليون شخص يعيشون في مناطق تكون فيها المياه الجوفية أكثر دفئاً مما هو وارد في إرشادات مياه الشرب الصالحة للشرب، ما يعني أنه قد لا يكون من الآمن استهلاكها من دون معالجتها، فقد تحتاج إلى الغليان أولاً، على سبيل المثال، تسخن مياه الشرب أيضاً في أنابيب المياه بالحرارة في الأرض.

ومن المتوقع أن يعيش 77 إلى 188 مليون شخص في منطقة قد تشهد عجزاً في المياه الجوفية، لا تكفي لتلبية احتياجهم من مياه الشرب بحلول عام 2100، كما يمكن أن يحتاج 588 مليون شخص إلى معالجة المياه المحلية قبل استهلاكها، بسبب انبعاثات الكربون المتصاعدة، ولن تكون جميع المواقع معرضة لنفس الدرجة من الخطر، إذ يمكن أن تظل المناطق ذات منسوب المياه الجوفية العميقة، مثل جبال الأنديز، وجبال روكي، آمنة حيث تظل المياه أكثر برودة لفترة أطول.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2xtnvsbc

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"