القاهرة:«الخليج»
سلط المتحف اليوناني الروماني، الضوء على نموذج محاكاة لمركب، يحاكى طرازاً من السفن التجارية شاع فيما بين القرنين الثاني والسابع الميلاديين.
ويبرز نموذج المحاكاة دور التجارة البحرية في حياة مدينة الإسكندرية والسكندريين، إذ قال المتحف: إن الإسكندرية شهدت خلال الفترة من القرن الثاني إلى السابع الميلادي تنوعاً كبيراً في أنواع السفن التي استخدمت في التجارة البحرية، منها السفن الشراعية والسفن المجذفة والسفن التجارية.
وأوضح المتحف خطوط البدن في تصميم هذا المركب؛ حيث استلهمت من إحدى السفن الغارقة في جنوب فرنسا من القرن الثاني الميلادي، بينما استلهم شكل الدفة ومعالم سطح المركب الظاهرة من مناظر المراكب العديدة في فنون العالم الروماني. وقد عرف أسلوب البناء هذا في حوض المتوسط الغربي أولاً، ثم امتد إلى حوضه الشرقي واستمر حتى القرن السابع الميلادي.
ويظهر باطن السفينة «العنبر» وبه فتحة دخول من أعلى، حيث كان يشحن بجميع أنواع البضائع. وكانت الأمفورات بوعاء الشحن الرئيسي ترص في صفوف وأعمدة، طبقاً لخطة الشحن والتفريغ أثناء الرحلة. وكانت هناك أثقال توضع في قاع السفينة لضبط اتزانها من الحجارة الكبيرة أو الصغيرة وأحياناً من أكياس الرمال.
وكان لبعض السفن كابينة في مؤخرة السفينة، يمكن الدخول إليها من السطح، وفيها يحتفظ القبطان بمتعلقاته الشخصية ومتعلقات الطاقم وكذلك زاد ومؤن الطريق، وللسفينة صاري قرب منتصفها ليُربط به الشراع وهو أداة الدفع، ولها أيضاً دفتان جانبيتان في مؤخرة السفينة وهما أداتا التوجيه.
