عادي

لبنان: توسّع الحرب مع إسرائيل سيزلزل الشرق الأوسط

01:54 صباحا
قراءة دقيقتين

بيروت: «الخليج»، وكالات

حذر وزير الخارجية اللبناني عبدالله بوحبيب، أمس الأربعاء، من اتساع الصراع في المنطقة، مؤكداً أن الحرب مع إسرائيل إذا وقعت ستزلزل الشرق الأوسط كله وستجلب البؤس للمنطقة، فيما تجددت المواجهات والقصف المتبادل على جانبي الحدود الجنوبية للبنان، واستمرت الهجمات الإسرائيلية على القرى الحدودية والرد عليها بقصف مستوطنات إسرائيلية.

وشدّد وزير الخارجية والمغتربين اللبناني عبدالله بوحبيب على ضرورة خفض التصعيد في المنطقة وفي جنوب لبنان، وعلى أهمية تنفيذ القرار 1701 بالكامل. وأوضح أنه يجب أن ينتشر الجيش اللبناني وحده على الحدود. وقال بوحبيب، خلال كلمة له في جلسة مجلس الأمن، إن الحكومة اللبنانية وصلتها تحذيرات عدة خلال الأشهر الماضية من خطر توسع الصراع في المنطقة. وحذّر بوحبيب مجدداً من العواقب الكارثية التي ستطرأ في ظلّ أي تصعيد إسرائيلي تجاه لبنان، أو أي اجتياح إسرائيلي للبنان. كما شدد على أهمية التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة وفي جنوب لبنان، مُثنياً على مساعي وجهود الوسطاء الدبلوماسية. كما أكد التزام لبنان بالمبادرات والحلول التي تهدف إلى خفض التصعيد، وتعزيز الأمن والسلم الإقليميين.

تجددت المواجهات والقصف المتبادل على جانبي الحدود الجنوبية للبنان، واستمرت الهجمات الإسرائيلية على القرى الحدودية والرد عليها بقصف مستوطنات إسرائيلية، فيما شدّد وزير الخارجية والمغتربين اللبناني عبدالله بوحبيب على ضرورة خفض التصعيد في المنطقة وفي جنوب لبنان، وعلى أهمية تنفيذ القرار 1701 بالكامل.

ونفذ الطيران الحربي الإسرائيلي ثلاث غارات استهدفت كلاً من البستان، ووادي الزرقاء قرب طيرحرفا، وعيتا الشعب، وأم التوت مجدداً بعدما كان قد استهدفها بغارة من مسيرة أمس الأول الثلاثاء، ما أدى إلى مقتل ثلاثة أطفال من النازحين السوريين الذين تم نقل جثامينهم إلى مستشفى في صور، ما يرفع عدد الضحايا السوريين الذين سقطوا إلى خمسة بعدما كان سقط اثنان في غارة مسيرة قرب الخردلي إثر استهداف دراجتهما النارية بصاروخ. ونشر نشطاء على منصة «إكس» صور الأطفال الثلاثة الذين قتلوا، وقال أحدهم: «هذا هو بنك أهداف إسرائيل في جنوب لبنان». كما شهدت منطقتا وادي حسن قرب مجدل زون ووادي زبقين تساقط عدد من القذائف البعيدة المدى، فيما استهدف أحد منازل بلدة يارين بصاروخ أرض - أرض موجه.

في المقابل، أعلن «حزب الله» قصف مستوطنتي «ساعر» و«غشر هازيف» الإسرائيليتين بعشرات صواريخ الكاتيوشا رداً على قصف القرى الجنوبية بعدما سبق أن قصف الليلة قبل الماضية مستوطنات «كفرحوشن»، و«أورهغنوز»، و«باريوحاي»، و«ميرو»، و«كابري» بعشرات صواريخ الكاتيوشا.

وفي سياق متصل، قال الأمين العام ل«حزب الله» حسن نصر الله في ذكرى عاشوراء أمس: «جبهتنا لن تتوقف ما دامت الحرب الإسرائيلية مستمرة على غزة»، نافياً كل ما يشاع عن اتفاق جاهز للوضع عند الحدود الجنوبية، مخاطباً الإسرائيليين بقوله: «إذا جاءت دباباتكم إلى لبنان وجنوبه فلن تعانوا نقصاً في الدبّابات، لأنّه لن تبقى لكم دبّابات». وحذّر نصر الله إسرائيل من «التمادي» في استهداف المدنيين، مُهدداً باستهداف مقاتليه مناطق جديدة. وقال «تمادي إسرائيل في استهداف المدنيين في الأيام القليلة الماضية سيدفع مقاتلينا إلى إطلاق الصواريخ واستهداف مستعمرات جديدة لم يتم استهدافها في السابق».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2sbxjksw

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"