عادي

إسرائيل تحرم 39 ألف طالب من الثانوية العامة في غزة.. وتنغص على الضفة

19:30 مساء
قراءة 3 دقائق

رام الله- أ.ف.ب

كشفت نتائج الثانوية العامة التي أعلنت في الضفة الغربية، دون قطاع غزة، الاثنين، عن جانب من الآثار المأساوية للحرب الإسرائيلية على القطاع الذي حرم طلابه من التقدم للامتحانات هذا العام.

وتقول إيناس ناجي: إن فرحتها بنجاح ابنتها ميار في امتحانات الثانوية العامة كانت «منقوصة» بسبب الحرب على قطاع غزة المستمرة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر والتي منعت الطلبة هناك من التقدم للامتحانات.

وأعلنت نتائج امتحانات الثانوية العامة في الضفة الغربية بدون قطاع غزة، حيث حرم 39 ألف طالب وطالبة من تقديمها بسبب الحرب. ولطالما كان إعلان هذه النتائج يشكل مناسبة للطلبة والأهالي للاحتفال، لكن هذا العام صدرت دعوات لعدم المبالغة في الاحتفالات بسبب الأوضاع.

وتضيف الأم التي تسكن مدينة رام الله: «حصلت ميار على 84 في المئة، لم نحتفل ليس استجابة للدعوات؛ بل لأننا نشعر بأن فرحتنا منقوصة في ظل معاناة أهلنا في قطاع غزة. طلاب وطالبات في عمر ابنتي لم يتقدموا لامتحان التوجيهي بسبب الحرب التي نتمنى أن تنتهي قريباً».

  • لا مكان للفرح

أما الطالب سليمان ناصر فحصد نتيجة 83,3 في المئة، ويقول: «كنت أنتظر هذا اليوم بفارغ الصبر كي احتفل وخصوصاً أن التوجيهي يعني انتهاء حقبة طويلة من أيام المدرسة». ويتدارك: «لكني لم أستطع الاحتفال، لأنني أعلم أن هناك آلاف الطلبة من غزة منعتهم الحرب من التقدم للامتحان، إضافة إلى عشرات الشهداء من طلاب التوجيهي».

ويضيف سليمان: «لا يوجد أي مكان للفرح».

وقالت وزارة التربية والتعليم في رام الله: إن «39 ألف طالب وطالبة كان من المفترض أن يتقدموا لامتحانات الثانوية العامة في قطاع غزة في عام 2024، لكن بسبب الحرب لم يتمكن أحدهم من ذلك». وأضافت الوزارة في بيان: «هذا العام لا نسب عامة للنجاح فالأعداد لم تكتمل».

وكان إعلان نتائج الثانوية العامة (التوجيهي) في الأراضي الفلسطينية يمثل دوماً مناسبة اجتماعية مميزة ينتظرها الطلبة والأهالي. لكن هذا العام، صدرت دعوات إلى عدم المبالغة في مظاهر الاحتفال واقتصارها على التهاني، حتى خلت شوارع مدينة رام الله من المحتفلين الذين عادة ما كانوا ينطلقون في مواكب ويطلقون الأبواق والمفرقعات.

  • خطط وزارية

وبحسب أرقام وزارة التربية والتعليم الفلسطينية، فإن بين القتلى في قطاع غزة 450 طالباً وطالبة من طلاب الثانوية العامة من أصل 10 آلاف طالب وطالبة قتلوا خلال الحرب، فضلاً عن 55 طالب ثانوية عامة تم اعتقالهم.

وقالت الوزارة: «منذ السابع من تشرين الأول لم يتمكن 630 ألفاً من طلبة المدارس و88 ألفاً من طلبة الجامعات في غزة من ممارسة حقهم الطبيعي في الدراسة».

وبين هؤلاء رهف الناجي التي حرمت كأقرانها من طلبة الثانوية العامة من التقدم للامتحان، فشعرت بالحزن عندما أعلنت النتائج في الضفة الغربية. وتقول: «عندما أعلنت النتائج بكيت وشعرت بالحزن والأسف بدل أن يكون يوم فرح». وتضيف: «سنة كاملة من عمرنا ومستقبلنا هدرت، كنت متفوقة ولطالما تمنيت أن أدرس تخصص طب الأسنان».

وقال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى قبيل انعقاد جلسة الحكومة إن «وزارة التربية والتعليم تعد الخطط اللازمة لإكمال طلبتنا في غزة دراستهم، كما يجري التحضير لاستعادة العملية التعليمية لنحو 20 ألف طالب مقيم في الأراضي المصرية».

وتأمل رهف الناجي «أن تنتهي الحرب في أقرب فرصة ونعود للامتحانات وأحصل على درجة تؤهلني لدخول كلية الطب».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/596vv5kj

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"