عادي

مصر والمغرب يتطلّعان إلى دور الأربعة في الأولمبياد

13:57 مساء
قراءة 3 دقائق
مصر والمغرب يتطلّعان إلى دور الأربعة في الأولمبياد
باريس ـ (أ ف ب)
بصم المنتخبان المغربي والمصري، بطل إفريقيا تحت 23 عاماً، ووصيفه، على مشوار رائع في مسابقة كرة القدم في دورة الألعاب الأولمبية في باريس، وباتا على أعتاب دور الأربعة، في سعيهما إلى تحقيق اللقب الثالث لإفريقيا بعد نيجيريا 1996، والكاميرون 2000.
وتصدّر المنتخبان مجموعتيهما أمام أفضل المدارس الكروية في العالم: المغرب على حساب الأرجنتين، حاملة اللقب الأولمبي مرتين (2008 و2012)، بعدما تغلب عليها 2-1 في الجولة الأولى للمجموعة الثانية، ومصر أمام إسبانيا، بطلة نسخة 1992، بعدما تغلب عليها 2-1 في الجولة الثالثة الأخيرة من منافسات المجموعة الثالثة.
ومكّنت الصدارة الممثلين الوحيدَين للعرب في الأدوار الإقصائية بعد خروج منتخب «أسود الرافدين» العراقي بثلاثية نظيفة على يد «أسود الأطلس»، من مواجهة منتخبَين في المتناول نسبياً، في الدور ربع النهائي، الجمعة، بالنظر إلى عرضهما الرائع حتى الآن: الولايات المتحدة ثانية المجموعة الأولى، والباراغواي ثانية الرابعة.
وفي حال واصل المنتخبان مشوارهما بنجاح، فسيضربان موعداً في المباراة النهائية، لأن المغرب سيلتقي في دور الأربعة مع الفائز من مواجهة إسبانيا واليابان، فيما ستواجه مصر الفائز بين الأرجنتين وفرنسا.
فك النحس
حتى الآن، أبلى المنتخب المغربي البلاء الحسن في المسابقة بعروض رائعة في مبارياته الثلاث، رغم خسارته أمام أوكرانيا 1-2 في الجولة الثانية، بفضل صفوفه الزاخرة بالنجوم في مختلف الخطوط، في مقدمتها جناح العين الإماراتي سفيان رحيمي المتوّج هدافاً لمسابقة دوري أبطال آسيا، والفائز بلقبها هذا العام، والذي يتصدر لائحة الهدافين برصيد 4 أهداف.
يملك المغرب لاعبين موهوبين أمثال لاعبي الوسط بلال الخنوس، وأسامة العزوزي، وأمير ريتشاردسون، والأجنحة عبد الصمد الزلزولي، وإلياس أخوماش، وإلياس بن الصغير.
وأشاد مدرب المغرب لاعب وسطه الدولي السابق طارق السكيتيوي، في تصريحات صحفية عقب الفوز الكبير على العراق (3-0) «بهذا الانتصار التاريخي. قدمنا أداءً مثالياً خصوصاً في الشوط الأول».
وأضاف «هذا الجيل الذهبي يستحق هذه الفرحة والتأهل إلى ربع النهائي، وهو ما لم يتحقق منذ سنوات طويلة».
وفك المغرب نحس دور المجموعات للمرة الأولى في تاريخ مشاركاته في الألعاب الأولمبية، وإن كان فعلها مرّة واحدة فقط، سابقاً، وتحديداً في المشاركة الثانية في ميونخ عام 1972، عندما حلّ في المركز الثاني (للمجموعة الأولى)، لكنه خاض دور مجموعات آخر في الدور الثاني، وأنهاه في المركز الأخير بعد ثلاث هزائم (المجموعة الثانية).
ميدالية أولمبية
بلغت مصر ربع النهائي للمرة السادسة في مشاركتها الثالثة عشرة بعد عام 1924، عندما خسرت أمام السويد 0-5، و1928 عندما حلت رابعة بخسارتها أمام الأرجنتين 0-6، و1964 عندما شاركت وقتها تحت اسم الجمهورية العربية المتحدة، وحلّت رابعة أيضاً بخسارتها أمام المجر 0-6 أيضا، و2012 (ودّعت على يد اليابان 0-3)، و2020 (خسرت أمام البرازيل 0-1).
ويحلم الفراعنة بتحقيق ميدالية أولمبية أولى، حيث لم يسبق للألعاب الجماعية المصرية تحقيق أية ميدالية في دورات الألعاب الأولمبية من قبل.
وتعوّل مصر على خبرة مدربها البرازيلي، روجيريو ميكالي، الذي قاد منتخب بلاده إلى الذهبية التاريخية في ريو دي جانيرو عام 2016، وكانت الأولى لأعرق المنتخبات العالمية، وأكثرها تتويجاً في المونديال، في تاريخ مشاركاتها الأولمبية، قبل أن تفعلها في النسخة الأخيرة في طوكيو قبل ثلاث سنوات، بقيادة مدربها أندريه جاردين.
وعلى الرغم من الظروف الصعبة والأزمات المتلاحقة التي تراوحت من القائمة، واختيار اللاعبين فوق السن، ورفض بعض الأندية السماح للاعبيها بالانضمام إلى المنتخب، وضعف الإعداد قبل المشاركة، نجح ميكالي في التخطيط لمشوار من دون أخطاء للفراعنة تزكية لتصريحه قبل السفر إلى باريس «لديّ الآن 22 محارباً، سيقاتلون من أجل تحقيق حلم ميدالية أولمبية للمرة الأولى».
في المقابل، شدّد مدير المنتخب محمود حرب على أهمية محمد النني، وأحمد سيد زيزو، الوحيدين فوق السن القانونية، في صفوف الفريق «إنهما إضافة قوية للمنتخب الأولمبي، ويعملان على إضافة خبرات للاعبين الصغار، ووجودهم أفاد المنتخب».
قمة فرنسا والأرجنتين
وتتجه الأنظار إلى استاد بوردو حيث القمة النارية بين فرنسا المضيفة، والأرجنتين.
وهذه هي أول مواجهة بين المنتخبين منذ تسجيل لاعبي الأرجنتين وهم يردّدون هتافات عنصرية ضد اللاعبين الفرنسيين، أثناء احتفالهم بالفوز بكوبا أمريكا، منتصف الشهر الجاري.
وأعلن الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) أنه فتح تحقيقاً في الهتافات التي استهدفت مهاجم ونجم وقائد فرنسا كيليان مبابي، من بين آخرين، وتضمّنت إهانات عنصرية، ومعادية للمثليين.
وتعرّض لاعبو الأرجنتين لصيحات استهجان من قبل المشجعين المنافسين في المسابقة الأولمبية.
والتقى المنتخبان آخر مرة في المباراة النهائية لكأس العالم 2022 في قطر، والتي فازت بها الأرجنتين بركلات الترجيح بعد التعادل 3-3 في الوقتين، الأصلي والإضافي.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/7nd3jd7t

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"