الأرقام التي كشفت عنها دائرة الإسكان بالشارقة، أخيراً، حول إجمالي ما قدمته من دعم سكني للمشروعات الإسكانية لأبناء الإمارة طوال 13 عاماً، بلغت 13 ملياراً و500 مليون درهم، تعد أرقاماً كبيرة أنفقتها الدائرة خلال فترة قصيرة من عمر إنشائها، وذلك بهدف توفير المسكن الملائم للمواطنين وأسرهم وتسهيل معيشتهم، والتأكيد على حرص قيادة الإمارة على إسعاد أبناء الوطن، وتقديم أي مساعدة قد يحتاجون إليها.
الدائرة لم يمض على تأسيسها الكثير، فقد انطلق عملها في العام 2011، واستطاعت أن تدرس كل ما يتعلق بالملفات الموجودة وإنجازها بالوقت المحدد، وفق أولويات وضعها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، كون سموه وضع الخطوط العريضة لعمل الدائرة ويحرص على متابعتها بشكل دائم، الأمر الذي تمثل بتقديم الدعم ل 13 ألفاً و474 مستفيداً خلال فترة وجيزة.
خلال السنوات الماضية، تابعنا اهتمام صاحب السمو حاكم الشارقة، البالغ بقطاع الإسكان في الإمارة، كون سموه يراه مرتبطاً بإسعاد أبنائها، ونبع من حرصه على توفير حياة كريمة ومستقرة للمواطنين وتحقيق رفاهيتهم، من خلال إطلاق مشاريع الإسكان الحديثة والمتطورة في مختلف مناطق الشارقة بما يتماشى مع الزيادة السكانية والتطور العمراني.
وتم تطوير مشاريع إسكانية متكاملة، تشمل جميع المرافق والخدمات الضرورية، كذلك اعتمادات توزيع الأراضي السكنية على المواطنين، مما يتيح لهم الفرصة لبناء منازلهم الخاصة وفقاً لرغباتهم واحتياجاتهم.
ولم تكن الفئات ذات الدخل المحدود بعيدة عن مشاريع الإسكان، حيث حظيت باهتمام خاص من صاحب السمو حاكم الشارقة، من خلال تخصيص برامج خاصة لهذه الفئة لضمان حصولها على سكن لائق وآمن، كما سعت حكومة الشارقة إلى تحديث وتطوير الأحياء السكنية القديمة لتصبح مواكبة للمعايير الحديثة وتوفير بيئات سكنية أفضل لسكانها، وتم التركيز على تطبيق مفاهيم التخطيط الحضري المستدام لضمان تحقيق التنمية المستدامة والحفاظ على البيئة في المشاريع الإسكانية.
سعت دائرة الإسكان إلى تنفيذ الرؤية الشاملة لصاحب السمو حاكم الشارقة، بتوفير بيئة سكنية آمنة ومستدامة تلبي تطلعات المواطنين وتُسهم في رفع مستوى جودة الحياة، وتسريع وتيرة الاستفادة من الدعم السكني، وتسخير جميع طاقاتها لتلبية الاحتياجات الإسكانية المقدمة للمواطنين، وهو ما أشار إليه رئيس الدائرة، المهندس خالد بن بطي المهيري.
