عادي

هدر القمح وأزمة الفوسفور

21:37 مساء
قراءة دقيقتين
رؤى

«ذا كونفرزيشن»

يعد القمح أحد أكثر المحاصيل المزروعة على نطاق واسع في العالم، ويلعب دوراً حاسماً بالأمن الغذائي العالمي، ومع ذلك، فإن إنتاج وتصنيع القمح يولد كمية كبيرة من النفايات التي يمكن أن يكون لها آثار ضارة على البيئة، خاصة في ما يتعلق بمستويات الفوسفور.

والفوسفور عنصر غذائي أساسي لنمو النبات، ويلعب دوراً رئيسياً بالعمليات البيولوجية المختلفة، والنظم الزراعية، وغالباً ما يضاف الفوسفور إلى التربة على شكل أسمدة لتعزيز إنتاجية المحاصيل، ومع ذلك يمكن أن يؤدي إلى مشاكل بيئية مثل «التخثث» وهي عملية زيادة المواد الغذائية في المياه بمركّبات تحتوي على الآزوت والفوسفور بالمسطحات المائية.

ويمكن أن تساهم نفايات القمح، التي تشمل القش والقشر وغيرهما من المنتجات الثانوية الناتجة أثناء إنتاج القمح ومعالجته، في تلوث الفوسفور إذا لم تتم إدارتها بشكل صحيح. فعندما تُترك مخلفات القمح لتتحلل بالتربة أو لا يتم إعادة تدويرها بشكل فعال، فإنها يمكن أن تطلق الفوسفور بالبيئة، ما يؤدي إلى اختلال توازن المغذيات وضرر محتمل للنظم البيئية.

وتتطلب معالجة قضية هدر القمح وتأثيرها على مستويات الفوسفور اتباع نهج متعدد الأوجه، ويمكن للمزارعين اعتماد ممارسات مثل تناوب المحاصيل، والزراعة الدقيقة لتقليل توليد النفايات وتحسين إدارة المغذيات، بالإضافة إلى ذلك، يمكن لتقنيات مثل استعادة الفوسفور من المخلفات الزراعية أن تساعد بتقليل البصمة البيئية لإنتاج القمح.

ومع استمرار ارتفاع الطلب على القمح من الضروري إعطاء الأولوية للممارسات المستدامة التي تقلل الهدر وتحمي موارد الفوسفور، وعبر تنفيذ حلول مبتكرة وتعزيز الممارسات الزراعية المسؤولة، يمكننا التخفيف من أزمة الفوسفور المحتملة المرتبطة بنفايات القمح وضمان مستقبل أكثر استدامة لإنتاج الغذاء.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/mpjeews9

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"