عادي

«يزرع الفوضى والانقسام».. نائب هاريس يشنّ هجوماً على ترامب

17:52 مساء
قراءة 3 دقائق
هاريس ونائبها خلال تجمع انتخابي في بنسلفانيا (أ ف ب)

«الخليج» - متابعات

أعلنت كامالا هاريس اختيار تيم وولز مرشّحاً لمنصب نائب الرئيس، حتى قام هذا الأخير بشنّ هجوم حاد على دونالد ترامب معتبراً أنّه رجعي «يزرع الفوضى والانقسام».

  • وولز يهاجم ترامب
الصورة

وفي أول تجمّع انتخابي يشاركان فيه سوياً، قال حاكم ولاية مينيسوتا وقد وقفت إلى جانبه هاريس، إنّ الملياردير الجمهوري «ليست لديه أيّ فكرة عن ماهية خدمة (الوطن)». وحاكم مينيسوتا الآتي من «الغرب الأوسط»، لم يكن حتى اليوم معروفاً إلا قليلاً خارج حدود ولايته، وكان في السابق أستاذاً ومدرّباً رياضياً. وحذّر وولز من أنّه «إذا أتيحت لترامب فرصة العودة، فسوف يستأنف بالضبط ما توقف عنه قبل أربع سنوات، لكن هذه المرة سيكون الأمر أكثر خطورة بكثير». وبينما واصل انتقاده للرئيس السابق، أكّد أنّه يريد «تقييد حرياتنا... ومساعدة الأثرياء». وتابع وولز هجومه على المرشح الجمهوري، قائلاً «لا تخطئوا الظنّ: لقد زادت جرائم العنف في عهد دونالد ترامب، وذلك من دون احتساب الجرائم التي ارتكبها بنفسه»، في تعليق أثار ضحك الجمهور وهتافه.

  • عودة الفرح
الصورة

من جهة أخرى، أكّد وولز أنّ هاريس مرشّحة قادرة على «إعادة الفرح» إلى البلاد في مواجهة الملياردير الجمهوري. ولم يعد أمام هاريس ووولز سوى ثلاثة أشهر لتعرف الناخبين عليهما وإقناعهم بمنحهما أصواتهم في استحقاق الخامس من تشرين الثاني/نوفمبر. وهاريس مدعية عامّة سابقة قد تصبح أول رئيسة سوداء للولايات المتحدة، كما أنّها عضو سابق في مجلس الشيوخ قادرة على التواصل مع الطبقة العاملة. وبعدما لم يكن أمام هاريس سوى أسبوعين لاختيار نائبها في أعقاب انسحاب جو بايدن من السباق الانتخابي، قدّمت المرشّحة الديمقراطية وولز على أنّه «مناضل من أجل الطبقات الوسطى... ووطني». كما أشارت إلى أنّه أستاذ يرعى طلّابه، وأطلقت عليه لقب «المدرّب وولز». وكان وولز العنصر السابق في الحرس الوطني، قد خاض مساراً غير نمطي، إذ يُنظر إليه على أنّه معتدل إلى حدّ ما. لكنّ هذا لم يمنع حاكم ولاية مينيسوتا من اتخاذ إجراءات توصف بالتقدمية، على غرار تشريع الماريجوانا وتشديد الضوابط على شراء الأسلحة النارية.

  • متطرف ليبرالي خطر

وفور إعلان اختياره كمرّشح لمنصب نائب هاريس، وصفه فريق حملة دونالد ترامب بأنّه «متطرف ليبرالي خطر». وأمام مناصرين تجمّعوا في فيلادلفيا الثلاثاء، قال جاي دي فانس الذي اختاره ترامب كمرشّح لمنصب نائب الرئيس، إنّ «سجلّ تيم وولز مهزلة». أمّا في الصين، فقد تساءل مستخدمون لشبكات التواصل الاجتماعي عن توقيت زيارة وولز الأولى لبلدهم في 1989 وهو العام الذي شهد القمع الدامي للتظاهرات المؤيدة للديمقراطية في ساحة تيان أنمين، ثم زواجه في الذكرى الخامسة لأحداث الرابع من حزيران/يونيو. غير أن وزارة الخارجية الصينية قالت لوكالة فرانس برس الأربعاء إنها لن تعلّق على اختيار هاريس لوولز، معتبرة أن الاقتراع شأن داخلي للولايات المتحدة. وأضافت في بيان «نأمل أن يتمكن الجانب الأمريكي من العمل مع الجانب الصيني للتحرك في الاتجاه نفسه».

  • جولة بالولايات الأساسية

هذا الأسبوع، سيسعى السناتور الجمهوري عن ولاية أوهايو إلى وضع جدول لجولاته يتناسب مع هاريس-وولز، اللذين يخطّطان لزيارة عدد من الولايات الرئيسية القادرة على تغيير المعادلة الانتخابية. وكانت بنسيلفانيا أول محطّة في هذا الإطار، حيث عكَس التصفيق الحار لأنصار الحزب الديمقراطي مدى تغيّر السباق الرئاسي منذ قرار جو بايدن الانسحاب، في ظلّ مخاوف بشأن صحّته وكبر سنّه. وقالت هاريس للحشد «نحن دخلاء على هذا السباق، ولكنّنا نتمتّع بالزخم». ومنذ دخولها الحملة الانتخابية، عوّضت نائبة الرئيس الفارق في نوايا التصويت بين جو بايدن ودونالد ترامب كما جمعت مبالغ كبيرة من داعمي الحزب الديمقراطي. في المقابل يحاول دونالد ترامب التأقلم مع الواقع الجديد، بعدما نجا من محاولة اغتيال مكّنته من توحيد حزبه بشكل لم يسبق له مثيل خلال المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري في منتصف تموز/يوليو.

  • ترامب يهاجم هاريس

وفي السياق، يضاعف ترامب هجماته على هاريس بشأن قضية الهجرة، كما يقول إنّها «أصبحت سوداء» بسبب حسابات سياسية. وقبل انعقاد المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي في منتصف آب/أغسطس الذي سيتمّ خلاله اختيار هاريس مرشّحة رسمية عن الحزب، تركّز هذه الأخيرة على الدفاع عن «الحريات الأساسية» وخصوصاً على الحق في الإجهاض. وقالت الثلاثاء «حملتنا ليست مجرّد معركة ضدّ دونالد ترامب»، مضيفة أنّ «هذه الحملة هي معركة من أجل المستقبل».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/uc8nydva

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"