عادي

النفس الأخير لهدنة غزة اليوم في الدوحة..وإسرائيل تواصل قصف القطاع

14:35 مساء
قراءة 3 دقائق
عائلة فلسطينية في مستشفى النصر في خان يونس

الخليج-وكالات
تبدأ الخميس جولة جديدة من التفاوض حول هدنة في قطاع غزة التي تعتبر النفس الأخير، بوساطة قطرية وأمريكية ومصرية، فيما تتواصل العمليات العسكرية على الأرض.
مفاوضات جديدة
وأعلنت الولايات المتحدة وإسرائيل إرسال وفدين إلى قطر للمشاركة في المفاوضات التي يفترض أن يحضرها أيضاً ممثلون عن الحكومتين المصرية والقطرية الوسيطتين إلى جانب واشنطن. ويتخّذ قادة من حماس من قطر مقرّاً. وبالاستناد إلى جلسات التفاوض السابقة، لا تحصل مفاوضات مباشرة بين الطرفين المعنيين، إنما ينقل الوسطاء المقترحات والأجوبة إلى كل من الوفدين الموجودين في الغرفة نفسها. وخلال عشرة أشهر، تمّ التوصل إلى هدنة واحدة لمدة أسبوع في نوفمبر تمّ خلالها تبادل رهائن محتجزين في قطاع غزة ومعتقلين فلسطينيين في سجون إسرائيلية والالتزام بوقف لإطلاق النار.
وذكر بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأربعاء أن الوفد الإسرائيلي إلى المفاوضات سيضمّ «رئيسي الموساد دافيد برنياع والشين بيت رونين بار، فضلاً عن نيتسان ألون (منسّق ملف الرهائن) وعوفير فالك (مستشار سياسي)». وذكرت مصادر أمريكية متابعة للملف أن رئيس جهاز الاستخبارات الأمريكية وليام بيرنز توجه إلى الدوحة للمشاركة في المفاوضات. وقال مصدر في حماس إن الحركة «ستراقب وتتابع سير جولة التفاوض وهل مسار المفاوضات جدّي من جانب إسرائيل ومجدٍ لتنفيذ الاقتراح الأخير أم أنه استمرار للمماطلة التي يتبعها نتنياهو». وقال مصدر آخر إن «حماس معنية بوقف الحرب والتوصل لصفقة واتفاق لوقف إطلاق النار على أساس الاقتراح الذي قُدّم الشهر الماضي»، في إشارة إلى الاقتراح الذي أعلن عنه الرئيس الأمريكي جو بايدن وينصّ على ثلاث مراحل تشمل وقفاً لإطلاق النار وانسحاباً للقوات الإسرائيلية من المناطق المأهولة في غزة وإدخال مساعدات وإطلاق معتقلين فلسطينيين من السجون الإسرائيلية.
جهود لخفض التصعيد
وبحث وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ورئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في اتصال هاتفي، مساء الأربعاء، في الوضع في المنطقة. وقالت الخارجية الأمريكية إن بلينكن أجرى سلسلة اتصالات مع قادة أجانب، ووجّه «رسالة واضحة» بشأن «الأهمية الحيوية» لوقف إطلاق النار في غزة. وشدّد على أن «الوقت قد حان للإفراج عن الرهائن ... ولتخفيف الأعباء عن أهل غزة، بموجب الاتفاق المطروح الآن على الطاولة».
سيجورنيه في بيروت
وفي إطار الجهود الدبلوماسية المبذولة لاحتواء التصعيد في المنطقة، يزور وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه بيروت الخميس بعد الموفد الأمريكي آموس هوكستين الذي زار لبنان وإسرائيل خلال اليومين الماضيين. واعتبر الرئيس الأمريكي الثلاثاء أن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة قد يدفع إيران للامتناع عن شنّ هجوم. ورفضت إيران الثلاثاء الدعوات الغربية للتراجع.
إسرائيل تقصف غزة
على الأرض، واصلت إسرائيل الأربعاء عملياتها العسكرية في قطاع غزة. وقال الجيش الإسرائيلي الخميس إنه فكّك أكثر من 30 بنية تحتية لحماس خلال الساعات الماضية، بينها مواقع تضمّ متفجرات وأسلحة في مناطق مختلفة من قطاع غزة.
وأشار إلى أنه قتل قرابة عشرين مقاتلاً في رفح في جنوب القطاع. وأفاد مصدر طبي في مستشفى ناصر في خان يونس في جنوب القطاع وكالة فرانس برس الخميس عن مقتل شخص وإصابة ثلاثة آخرين بجروح في قصف إسرائيلي على شرق خان يونس. كما أفاد مسعفون عن نقل ثلاثة قتلى وعدد من الجرحى إلى مستشفى الأهلي في مدينة غزة في شمال القطاع بعد غارات إسرائيلية على المدينة.
وعلى جبهة حزب الله وإسرائيل المفتوحة عبر الحدود اللبنانية منذ بدء الحرب في غزة، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية الأربعاء مقتل شخصين في غارات إسرائيلية على جنوب البلاد، وأعلن حزب الله مقتل اثنين من عناصره يرجّح أنهما الشخصان المذكوران. وأعلن الجيش الإسرائيلي في بيان أن سلاح الجو التابع له «ضرب بنى تحتية لحزب الله» في لبنان.
نريد حلّاً
في دير البلح في وسط القطاع المحاصر، قال رامي الخضري لوكالة فرانس برس «نتأمل من الله أن تكون هناك حلول حتى يعود النازحون إلى بيوتهم. نحن الآن متسولون... الشعب مات وتقطّعت أرجلهم وأيديهم ودُمّرت البيوت». وفي تل أبيب، قالت الممرضة كارميت ألموغ (48 عاماً)، «أشعر بأن هذا يجب أن ينتهي. علينا أن نعيد الرهائن. علينا أن نتوصل إلى اتفاق، لنعيد تأهيل أنفسنا. أشعر بأن الشعب يريد السلام ويريد أن تنتهي الحرب».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/546xana4

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"