عادي

المفاوضات حول هدنة في غزة تتواصل.. وتنديد بهجوم شنه مستوطنون

10:29 صباحا
قراءة 3 دقائق
نازحة وطفلها داخل خيمة في خان يونس (رويترز)

الخليج- وكالات
تتواصل المفاوضات الجمعة في الدوحة، للتوصل إلى هدنة في قطاع غزة، فيما أثار هجوم شنه مستوطنون يهود في الضفة الغربية وأسفر عن مقتل فلسطيني، إدانات واسعة بما في ذلك من جانب القادة الإسرائيليين.
إدانات واسعة
ودانت الولايات المتحدة والكثير من المسؤولين الإسرائيليين الهجوم الذي قامت به مجموعة من المستوطنين اليهود في قرية جيت الفلسطينية والذي أسفر عن مقتل شخص وإصابة آخر بجروح خطرة الخميس، وهو ما ندد به الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ بشدة. كذلك ندد البيت الأبيض بالهجمات «غير المقبولة» في الضفة الغربية.
هجوم حاد
ووفقاً للجيش الإسرائيلي، اقتحم عشرات المدنيين الإسرائيليين بلدة جيت الواقعة بين نابلس وقلقيلية، نحو الساعة 20,00 (17,00 بتوقيت غرينتش)، وأضرموا النار في مبان ومركبات وألقوا الحجارة وزجاجات حارقة. وعمل جنود وعناصر من حرس الحدود على «إجلاء المدنيين الإسرائيليين من البلدة» وسلموا أحدهم إلى الشرطة، بحسب ما قال متحدث عسكري لوكالة فرانس برس. وذكرت وزارة الصحة الفلسطينية أن الهجوم أسفر عن مقتل محمود عبد القادر سدة البالغ 23 عاماً «بنيران مستوطنين» فيما أصيب فلسطيني آخر بجروح خطرة بعدما تلقى رصاصة في الصدر. وجاء في بيان صادر عن مكتب بنيامين نتنياهو أن رئيس الوزراء الإسرائيلي «يأخذ على محمل الجد أعمال الشغب التي وقعت مساء (الخميس) في قرية جيت»، مؤكداً أنه «سيتم توقيف المسؤولين عن أي عمل إجرامي ومحاكمتهم».
هؤلاء مجرمون
ويرأس نتنياهو زعيم حزب الليكود اليميني منذ ديسمبر/كانون الأول 2022 حكومة مدعومة بأحزاب يمينية متطرفة تدعو إلى توسيع الاستيطان في الضفة الغربية بل ضم هذه المنطقة.
وقال وزير المال الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش (يمين متطرف)، وهو من الداعمين الرئيسيين لتوسيع المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية عبر منصة إكس إن «مثيري الشغب الليلة في جيت لا علاقة لهم بالاستيطان والمستوطنين».
وأضاف سموتريتش «هؤلاء مجرمون يجب أن تتعامل معهم السلطات المسؤولة عن الحفاظ على النظام العام بكل صرامة». كذلك، دان وزير الدفاع يوآف غالانت الهجوم «بشدة».
تنديد بالاستيطان
وتندد الأمم المتحدة بانتظام بالاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية باعتباره انتهاكاً للقانون الدولي، وتعتبره أحد العقبات الرئيسية أمام إقامة سلام عادل ودائم بين الإسرائيليين والفلسطينيين. وتشهد الضفة الغربية تصاعداً في العنف منذ أكثر من عام، لكن الوضع تدهور منذ اندلعت الحرب في قطاع غزة. وقُتل منذ اندلاع الحرب في غزة ما لا يقل عن 633 فلسطينياً برصاص القوات الإسرائيلية ومستوطنين في الضفة الغربية، وفقاً لإحصاء أعدته وكالة فرانس برس استناداً إلى أرقام فلسطينية رسمية.
المفاوضات تتواصل
على مسار المفاوضات في الدوحة، أكدت وزارة الخارجية القطرية أن المباحثات من أجل هدنة في قطاع غزة ستتواصل الجمعة. وقالت الوزارة في بيان إن «جهود الوسطاء في دولة قطر وجمهورية مصر العربية والولايات المتحدة الأمريكية مستمرة»، مضيفة أن «الوسطاء عازمون على المضي قدماً في مساعيهم وصولاً إلى وقف لإطلاق النار في القطاع يتم خلاله إطلاق سراح الرهائن ودخول أكبر قدر ممكن من المساعدات الإنسانية إلى غزة». ويشارك في المفاوضات مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية «سي آي إيه» وليام بيرنز، إضافة إلى رئيسي جهازي الاستخبارات الخارجية (موساد) والداخلية (شين بيت) الإسرائيليين. ولا تشارك حماس في هذه المفاوضات، لكن أحد قادة الحركة أسامة حمدان قال لوكالة فرانس برس مساء الخميس إن حماس أبلغت الوسطاء في الدوحة بموقفها. وليل الخميس أكدت حماس أن أي اتفاق لوقف النار في غزة يجب أن يتضمن «انسحاباً كاملاً» للقوات الإسرائيلية من القطاع. وقال عضو المكتب السياسي لحماس حسام بدران في تصريحات عقب استئناف التفاوض في الدوحة إن «أي اتفاق يجب أن يحقق وقف إطلاق نار شاملاً وانسحاباً كاملاً من غزة وإعادة النازحين».
وتجري المفاوضات على أساس طرح أعلنه الرئيس الأمريكي جو بايدن في 31 مايو وينصّ على ثلاث مراحل تشمل وقفاً للنار وانسحاباً للقوات الإسرائيلية من المناطق المأهولة في غزة وإدخال مساعدات وإطلاق معتقلين فلسطينيين من السجون الإسرائيلية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4xxzvx4e

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"