اقتصاد أخضر وبيئة نقية

00:00 صباحا
قراءة دقيقتين

نجحت دولة الإمارات في محاولة نشر الطاقة النظيفة، منذ التسعينات، حيث عملت على الحدّ من حرق الغاز الطبيعي الناتج عن صناعة النفط والغاز، وتمكنت من خفضه بنسبة 76,4% في عام 2013، وهذا ما يؤكد، أن دولة الإمارات، التي عملت على تحويل الصحارى إلى جنان خضراء، بذلت كل إمكاناتها، لتكون البيئة نقية صحية بالكامل.
فكانت «الخطة الوطنية الخضراء 2030» الطويلة الأجل، هدفها تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وجعل اقتصاد الإمارات أكثر صداقة للبيئة، حيث تتضمن برامج ومبادرات خضراء لتحقيقها، فكان الاقتصاد المعرفي التنافسي، والتطوير الاجتماعي ونوعية الحياة، والبيئة المستدامة وقيمة الموارد الطبيعية، والطاقة النظيفة والتكيف مع التغير المناخي، والحياة الخضراء والاستخدام المستدام للموارد.
وبحلول 2030 ستعمل الخطة على تنفيذ المبادرات والمشاريع لتحقيق أبرز المنافع المتوقعة عند التحول إلى الاقتصاد الأخضر، كالتالي، ارتفاع الناتج الإجمالي المحلي، وزيادة الصادرات، وخفض الانبعاثات من قطاع الطاقة. 
وهذا يعود إلى عهد التأسيس، حيث رسّخت مكانتها الريادية في العمل المناخي العالمي، الذي وضع ركائزه المغفور له، الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه. ثم في ظل الرؤية الاستشرافية للقيادة الرشيدة لصاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، حيث تتولّى الإمارات دوراً ريادياً في تمكين منظومة الاقتصاد الأخضر، وحشد الجهود العالمية لتعزيز الاستدامة ومواجهة التحديات المناخية.
وتعد القمة العالمية للاقتصاد الأخضر، التي تعقد تحت رعاية صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد، داعماً رئيسياً للمساعي الحثيثة التي تقودها دولة الإمارات، لتحقيق التوازن بين النمو الاقتصادي والاستدامة البيئية، حيث تدعم القمة بنقاشاتها وفعالياتها ومخرجاتها الرائدة تبنّي نهج اقتصادي يعتمد على الحلول الخضراء المبتكرة، وتشجيع الابتكار لتحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2030، ودعم التحول نحو الاقتصاد الأخضر، لرسم ملامح مستقبل مستدام.
وهنا ستحشد الجهود المحلية والعالمية، لتسريع العمل المناخي، ودعم التحول إلى الاقتصاد الأخضر، وتعزيز الاعتماد على مصادر الطاقة النظیفة والمتجددة، وهذا يعتمد على مسيرة الإمارات الرائدة عالمياً، فقد جاءت في المركز الثاني، في تحول الطاقة ضمن مؤشر المستقبل الأخضر العالمي 2023 (GFI)، وفي المركز السادس في معدل استهلاك الطاقة الشمسية للفرد، والأسرع في النمو في قدرات الطاقة النظيفة، منذ 2011، بفضل خطط الدولة بإنشاء محطات الطاقة عالية الكفاءة.
نحن بانتظار حدث بيئي مهم، يعمل على نشر طبيعة صافية خضراء تسهم في تعزيز الصحة والاستدامة.
[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/bdh3c6mv

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"